http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
رئيس شبكة حقوق الإنسان أحمد خازم: شاهدت بأم عيني مسلحين يهاجمون رجال الأمن العزل
خازم : في حماه لوحدها نصب المسلحون أكثر من ہ حاجز وهذا بحد ذاته انتهاك لحق الإنسان في حرية الحركة والتنقل.
بلال سليطين

في وقت يرفع فيه الغرب شعار الدفاع عن حقوق الإنسان في سورية يخرج رئيس الشبكة السورية لمراقبة حقوق الإنسان ليقول أن الغرب ينتهك حقوق الإنسان في سورية ليقلب بذلك المعادلة رأساً على عقب ويفتح أبواباً واسعةً من النقاش حول من ينتهك حقوق الإنسان في سورية ومن هو المسؤول عن استمرار الأزمة السورية وهل من مخرج لها، وماهو واقع حقوق الانسان في بلد يعيش أزمة عمرها \17\ شهراً؟ وكيف توثق الشبكة الوقائع على الأرض في ظل وجود أجهزة أمنية تصفها المعارضة بالقمعية ومعارضة مسلحة تصفها الموالاة بالإجرامية؟

كل هذه الأسئلة أجاب عليها رئيس الشبكة السورية لمراقبة حقوق الانسان "أحمد خازم" خلال حوار مطول مع "دام برس"، وهذا نصه:

* كيف هو حال حقوق الإنسان في سورية؟

** في هذا الوقت ليس بمقدورنا تقييم حقوق الإنسان في سورية بسبب الظروف الموضوعية التي خلفتها الأزمة الراهنة، على سبيل المثال من حقوق الإنسان يمكن أن نأخذ حق المواطنة من حيث المأكل والمشرب كما ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحرية إبداء الرأي والكلمة والحركة، لكن ضمن هذا الظرف قد تكون هذه الحقوق محجمة في بعض الأماكن نظراً لأسباب موضوعية، والمادة الرابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تقول أنه يجب إيقاف بعض الحقوق نظرا لظروف معينة تمر بها الدولة وهذا الإيقاف أمر طبيعي جدا ًلحين عودة الظروف الطبيعية بعد زوال هذه الظروف، لذلك أعود وأؤكد أنه لا يمكن تقييم حقوق الإنسان في ظل الأزمة الراهنة الذي تشهدها سورية والتي نعيش تأثيراتها جميعاً ونسألُ عنها جميعاً كل من مكانه وموقعه وعمله، وكلنا ملزمون أخلاقياً وإنسانيا ووطنياً بالعمل على إيجاد حل لها لكي نحمي سورية وشعبها ومؤسساتها.

* لكن ألم تنتهك حقوق الإنسان السوري في ظل الظرف الراهن الذي تحدثت عنه؟

** بالطبع هناك انتهاكات وأعمال عنف وجرائم تقع في إطار الإرهاب المحلي والدولي، لأن القرار الأممي \1373\ الذي وافقت عليه الأسرة الدولية بكليتها و يقضي بإصدار تشريعات وسن قوانين داخل كل دولة لمحاربة الإرهاب أكد على عدم دعم المجموعات الإرهابية وتأمين ملاذ لها وتمويل لها، كما أكد على مسألة التعاون والتنسيق بين دول المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب، وقد تم تشكيل لجنة من أجل ذلك، لكن في الوقت نفسه المجتمع الدولي اخترق هذا القرار في سورية ودعم مجموعات إرهابية وناقض نفسه بنفسه عبر تصريحات جوفاء وأفعال وردود أفعال لا ترتبط بالواقع ولا بالهدف المعلن الذي هو حقوق الإنسان.

* كما هو معروف أنتم كشبكة مختصة بحقوق الإنسان عملتم على توثيق الأحداث وكنتم شبه مراقبين لخط سيرها، كيف تنظرون إلى سير الأحداث في سورية من اللحظة الأولى وحتى الآن؟

** في بداية الأحداث تراءى لنا انه حراك مدني يأتي في إطار التغيير السلمي وشارك فيه العديد من كوادرنا وكذلك شاركت أنا، وشيئاً فشيئاً رأيت بأم العين في "حماه" وغيرها مجموعات ضمن التظاهرات وتحمل السلاح والبلطات والعصي وكنت أرى أن الجهات الأمنية تسير بدون سلاح، وراقبت كيف تصل الصورة إلى الفضائيات وكيف تقدم للمواطن بطريقة مغايرة للواقع، وهذا بحد ذاته انتهاك لحقوق الإنسان، ووثقت لجاننا في المحافظات كيف تعرض المدنيون ورجال الأمن للقنص من قبل هذه المجموعات في مناطق مختلفة من سورية.

هذا الواقع دفعنا للانكفاء عن المشاركة في الحراك والاكتفاء برصد ما يحدث في الساحة كلجان حقوق الإنسان، وقمنا بتوثيق حالات انتهاك حقوق الإنسان وأعمال العنف ووثقنا حالات القتل والقتل على الهوية وعمليات التفجير المحاربة وفق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وهناك اتفاقية خاصة لمحاربة التفجيرات ومكافحتها نظراً لخطورتها.

ولاحظنا تفجير أنابيب البترول وأماكن تواجد الأمن والجيش، كما كنا شهوداً على المجازر الجماعية والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة من مدارس ووسائل نقل عامة وخاصة ... الخ، وبالطبع كل هذه الأمور تعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان.

* بناءً على ما تقول أين وثقتم الاعتداء على رجال الأمن "العزل" في بداية الأحداث؟

** بالطبع وثقناها في حماه وحمص وجسر الشغور ودرعا وهناك اتصالات مع أطراف تعيش في خضم الأحداث بعضها يعتبر من المعارضة.

ولم نكتفي بذلك بل عملنا أيضاً على توثيق انتهاك حق الانسان والمواطن السوري في الحركة والتنقل، حيث أنه في مرحلة من المراحل كان عدد الحواجز في حماه قبل دخول الجيش لازالتها "500" حاجز ووصلت في مرحلة من المراحل إلى "700" حاجز مابين الحاجز والآخر بضعة أمتار ومع ذلك كانوا يوقفون المارة على جميع الحواجز.

تخيل أن يوقفك في شارع واحد "10" حواجز رغم أن كل حاجز يعرف ويشاهد أن الذي قبله قد أوقفك وفتشك !!، أليس هذا انتهاكاً لحقوق الإنسان ومنع لحرية التنقل؟، وهذه المجموعات بعضها تخضع لتنسيق مشترك وبعضها مستقل.

هذا وقد رصدنا مسلحين من جنسيات غير عربية ووثقت ذلك من خلال لقاءاتي مع الجرحى والمخطوفين والمجموعات المسلحة ذاتها.

* هل أوصلتم تقاريركم إلى مجلس الأمن وتواصلتم مع مجالس حقوق الإنسان في العالم؟

** كل ما كنا نلحظه ونوثقه كنا نصدر فيه بيانات وتم التوافق بين أعضاء الشبكة على توثيق الأحداث وتقديمها إلى وفود أجنبية والى وفد الأمم المتحدة الموجود في سورية، وقدمنا وثائق لوفد الجامعة العربية الذي كان تقريره متوازناً ومتوافقاً مع الواقع، لكنهم لم يعترفوا بهذا التقرير.

بعدها تواصلنا مع وفد الأمم المتحدة الذي تعرض لقصف إعلامي من قبل بعض الدول الإقليمية خصوصاً قطر وتركيا وبعض الدول الخليجية التي راهنت على فشله وحاربت كل فرص نجاحه، وعلى مجلس الأمن أن ينظر إلى هذا التدخل ويدينه ويدين محاولات منع إيجاد الحل السلمي في سورية.

 

* أفهم من كلامك أنكم تحملون أطرافاً خارجية (دولاً إقليمية وعالمية) مسؤولية استمرار الأزمة السورية؟

** نحن نحمل كل من يدعم الإرهاب من دول وأفراد المسؤولية الكاملة، حيث أنه كلما قاربت الأوضاع في سورية نحو الهدوء يطالعنا فلان من الناس وزيراً أوملكاً أنه يجب أن ندعم المعارضة المسلحة ونؤمن لها ماتحتاجه ليشعل الأزمة من جديد !!!!

أي شعب في العالم كان يعيش أفضل وأكثر أماناً من الشعب السوري، كنا نتحرك في كل وقت والى أي حيز جغرافي داخل سورية لكن عندما أتى هذا التآمر اختلف الواقع وأصبحت أوصالنا مقطعة.

* بعد هذا الكلام قد يقول قائل أنكم قمتم بتسييس الشبكة السورية لمراقبة حقوق الإنسان؟

هذا ليس بإشكال، نحن في الشبكة نقول أننا نتعامل مع السياسة بالقدر الذي تتقارب منه من حقوق الإنسان والظرف الراهن هو أقرب ما تكون به السياسة من حقوق الإنسان.

*  كأفراد وأعضاء في الشبكة تنحدرون بأغلبكم من خلفيات معارضة ودخلتم السجون، ومع ذلك لم تنتقد في حديثك الآن أجهزة النظام ولم تقل أنها ارتكبت انتهاكات وفقط انتقدت طرفاً واحدثاً، ألم يحدث انتهاكات من قبل السلطات؟

** في المرحلة السابقة قبل الأزمة كنا نصدر بشكل دائم بيانات برصد الاعتقالات التعسفية وحالات الفساد والرشاوى داخل الأجهزة المختلفة للدولة وتعرضنا للسجن مرات عدة، لكن نحن في الظرف الراهن نرى الوطن يتعرض للانهيار وإلى هجوم خطير سيأتي علينا سواء كنا في السلطة أو المعارضة أو حقوق إنسان أو سياسيين أو شعباً عادياً أم رجالاً أم نساءً أم أطفالاً، لذلك فانه يجب أن تضافر الجهود لصد هذا الهجوم.

علينا أن نفهم هذه المسألة وإذا استطعنا فهمها بشكل صحيح وأعتقد أننا استطعنا نظرا لكون الشعب السوري يؤمن بثقافة التسامح ومتعلم على العيش المشترك فهو إلى حد ما في طور المرحلة الأخيرة من إنهاء هذا الواقع المؤلم، خصوصاً أن المعارضة المسلحة لا حامل اجتماعي لها على الإطلاق ولو كان لديها حامل اجتماعي لما كانت الأسر  والعائلات والمواطنين هُجِّروا من المناطق التي ينتشر فيها مسلحو المعارضة ولدينا أسماء ومعلومات موثقة حول ذلك من عدة مناطق نذكر منها على سبيل المثال بعض أحياء "حمص" الخالدية والورشة وبابا عمر.

هل هناك أجمل أن يكون الإنسان في بيته وهؤلاء الناس المهجرين كانوا في بيوتهم وخرجوا منها عندما أتى المسلحون، ولو أن هناك حاضناً شعبياً لهم لما كانوا قتلوا عشرات المدنيين من أهالي الأحياء التي كانوا ينتشرون فيها بحجة أنهم لا يناصروهم أو يناصرون الدولة وأجهزتها.

* بما أنكم تمتلكون كل هذه المعلومات الموثقة لماذا لم يأخذ المجتمع الدولي ومجالس حقوق الإنسان بالتقارير التي تعدونها؟

** قلت سابقاً هناك تآمر دولي على هذا الوضع، ولو كان ما يقوله الغرب كل فترة صحيحاً لما كنا وصلنا إلى هنا وكذلك أولئك الذين يخرجون كل فترة علينا بتصريحات تقول أن النظام سقط والنظام انهار وأيام النظام باتت معدودة وما إلى ذلك، والنظام مازال مستمراً ولم يسقط حتى الآن، وهذا يدفعنا للقول بأن المعارضة تستهتر بأرواح الناس وتوهمهم بأن النظام سيسقط وأنها أيام معدودة وما إلى ذلك منذ اليوم الأول وهي بذلك تدفعهم للموت، وهي في ذلك مدعومة من الغرب الذي يشجعها ويدعمها، لذلك نستطيع القول أن المعارضة والمجتمع الدولي ومجالس حقوق الإنسان ينتهكون حقوق الإنسان في سورية ويتاجرون بأرواح الناس.

وما تمر به سورية هو ذات ما تمر به فلسطين حين تقوم إسرائيل بإعمال عنف وقتل وما إلى ذلك فيما يقوم الفلسطينيون بالدفاع عن أنفسهم ومع ذلك تنتقد منظمات حقوق الانسان العالمية من يدافع عن نفسه ولا تنتقد إسرائيل التي تنتهك حقوق الإنسان وتخطف الفلسطينيين وتقتلهم وتحرقهم، لذلك فإن مايحدث في سورية يؤكد بداية انهيار منظومة حقوق الإنسان.

* كيف تقيِّمون عمل المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تعتمد تقاريره وسائل الإعلام والعديد من المؤسسات الدولية؟

للأسف هذا العمل يشكل انتهاكاً وخرقاً واضحاً لأنه يتحدث غالباً عن شيء غير موجود، ودليل ذلك حادثة حصلت أمام عيني في دمشق وهي على سبيل المثال لا الحصر، حيث أنه أمام جامع السلام في حي "برزة" كان المواطنون يتظاهرون وأثناء أحد أيام الجمعة حدث أن أحد مسلحي المعارضة قتل عن طريق الخطأ أحد المعارضين أمام المسجد وكل واحد منهما من عائلة مختلفة وعلى اثر هذا الفعل حدثت اشتباكات بين أسرتي القاتل والمقتول أو بين المجموعتين سميهم ماشئت واستمرت المعارك حتى اليوم الثاني وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى ولولا تدخل الأجهزة المختصة في اليوم التالي وتحديدا في تمام الساعة \11\ ظهراً لما توقفت الاشتباكات.

قس ذلك الوقت قال المرصد السوري معلقاً على الحادث "سقوط عدد من القتلى والجرحى على أيدي الأمن السوري"، في حين أنهم سقطوا في اشتباكات متبادلة، وحينها أصدرنا بياناً بناءً على وثائق وتقارير وتصريحات من ضمن المشاركين بالاشتباكات.

وهنا لابد أن نسأل على أي أساس يعتمد تقرير لمرصد من بريطانية ونحن من سورية وبالوثائق لايقبل تقريرنا... وهذا يدفعنا لدعوة العالم لمراجعة قوانين وآليات عمل حقوق الإنسان.

* هل تتابعون شؤون المعتقلين في السجون السورية؟

** نعم نحن نتابع كافة انتهاكات حقوق الإنسان بين مختلف الأطراف ونتابع ونراقب الظروف الإنسانية في مختلف المواقع والأماكن بغض النظر عن أي خلفية.

وقد شجعنا وأثنينا على كل مراسيم العفو التي صدرت، ونعمل حالياً على استحداث فرع للمنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سورية لمساعدة المعتقلين الجنائيين.

* بعد عام ونصف على اندلاع الأزمة السوري هل هناك من يقف في وجه عملكم كشبكة؟ وهل تعرضتم لمضايقات معينة من قبل أجهزة الأمن أو مسلحي المعارضة؟

حتى الآن نعمل بحرية دون أن نتعرض لمضايقات من أي طرف، لكن المضايقة الوحيدة هي الاشتباكات التي تجعلنا مهددين بأن نكون ضحية أي مواجهة مسلحة بالخطأ.

* هل يوجد تواصل بينك وبين الغرب؟

** نعم حاولوا التواصل معي في أكثر من مناسبة، وفي مرحلة من المراحل حدثت مظاهرات داخل بريطانية وكانت تطالب بمطالب عادلة من الضمان الصحي ومكافحة البطالة والمعاملة المتوازنة داخل الجامعات، هذه المظاهرات مشروعة وكذلك المطالب وفق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وحينها أسماها كاميرون أن القائمين بها رعاع وأن منظمات حقوق الإنسان أكذوبة، نحن نددنا بهذا الفعل الوحشي من قبل بريطانيا وموقفها المتناقض بين ما يحدث في سورية وما حدث في بريطانية، وعلى اثر ذلك اتصل بي ممثل السفير البريطاني في دمشق معي وطالب بلقائي مع السفير حينها اشترطت عليه ان أعامله كند وأن نتحدث بالحقائق، لكن مجلس إدارة الشبكة ارتأى ألا نلتقي بالسفير البريطاني حتى تدين بلاده أعمال العنف في سورية التي تقوم بها المجموعات المسلحة.

* بحكم خبرتكم وممارساتكم العملية ما هو المخرج من الأزمة؟

** أن يدخل إلى سورية هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بصلب عملهم الحقيقي (أنا حالياً أدينهم) لكن إن طبقوا الإجراءات القانونية التي طرحوها بدون تسييس ومنعوا إيصال الأسلحة ومنع تسلل الأجانب إلى الأراضي السورية وبهذه الحالة يمكن أن تخف هذه المسألة ويمكن تضييقها.

دام برس

0 2012-08-20 | 00:09:08
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024