http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
آل طلاس و الزمن الجميل

إن لمن اكبر السخف الذي سمعته على الاطلاق ان انشقاق مناف طلاس كان من اجل 20 مليون دولار ..
حصة فراس طلاس في مجموعة هيرميس للاستثمار ( مجموعة استثمار عالمية في كل بلد تدخله يكون شريكها الرئيسي احد اقوى ثلاثة او اربعة اشخاص في تلك البلد .. و جمال مبارك كان شريكها في مصر) حصته كانت تبلغ لوحدها 30 مليون دولار .. مبلغ تافه كهذا يعتبر مصروف وليس رشوة انشقاق .. لن ادخل في ثروة فراس طلاس فملاحظتي ليست للتشهير به او بثروته ولكن المبالغ المهولة المعروفة فيها تجعلك تنقلب على ظهرك من الضحك عند سماعك ان بداية جبل المال هذا كان قرضا للسيد فراس من صهره اكرم العجة ..
خاصة وان بداية نهر الاموال كانت بتاسيس مجموعة في بداية الثمانينات وكان عمر السيد فراس حينها عشرين عاما
..
قامت المعارضة بطباعة صكوك غفران مجانية و عرضها على جميع اركان النظام .. هذه الصكوك جعلتنا لا نستطيع الكلام عن احد عند انشقاقه او انتقاله او سمها ما شئتم ولكن شئنا ام ابينا ف 90% من رموز النظام في سوريا على مدى اربعين عاما هي غارقة في الفساد و نحن الان نخوض حربا فلا يعقل ان نخوض حربا و بنفس الوقت نفتح هذه الملفات فامر اكثر من طبيعي ان يذكر المنشق بمساوئه ومع هذا فانا في ملاحظتي هذه ارمي للحديث عن اهمية الانشقاق من عدمه ليس الا
خاصة ان السيد فراس صديقي على الفيس بوك (حتى تاريخ كتابة هذه المقالة ) وللامانة هو من اكثر الناس الذين صادفتهم في هذه الشبكة تهذيبا ويوجد بيننا تعليقات في صفحته و"لايكات مشتركة" و قد ترددت خجلا قبل كتابتي للملاحظة ولكنني اعتقد ان الوطن لا مجاملة فيه والسيد فراس انطلق من هذه المقولة في اتخاذ موقفه من الثورة السورية .. وموضوع العميد مناف هو المادة هنا وليس السيد فراس .. فاتمنى ان يعذرني في حال قرأها ..

الكلمة الادق لما حصل مع العميد مناف و بحسب تحليلي الشخصي هي نأيه بنفسه و لمن لا يعلم مقدار الضغط الذي تعرضت له هذا العائلة في بلدتهم الرستن فله ان يتخيل ان شخصا تم نبذه من مدينته ومسقط راسه نهائيا ووصلت الامور الى التهديد من بعد القطيعة لان عائلة مصطفى طلاس هي الوحيدة التي بقيت على ولائها بعد ان تدمرت الرستن بسبب الحرب الضروس التي كانت مسرحا لها .. وقع الرجل بين مسقط راسه و لحم اكتافه فاختار مرغما مسقط راسه ولو لم تمتد الاحداث للرستن و تم هدم سوريا من درعا الى القامشلي لما انشق مناف ولا انتقل فراس الى الضفة الاخرى .. هناك جملة اشتهرت في بداية الثورة يقال على ذمة رواتها ان مناف صاحبها .. انه سيزرع بساتين بانياس و سيفلح درعا بطاطا .. واخبار اخرى تذكر ان الضغط وصل الى مرحلة طلاق زوجات العائلة من رجالها ردا على بقاء العميد مناف في منصبه ..

..سيادة العماد مصطفى طلاس كان مضرب المثل في الوفاء فعندما هدمت حماه البعيدة عن الرستن اقل من مدى طلقة دبابة ومات فيها على تقديرات المعارضة اكثر مما مات في سوريا لحد الان في سنة ونصف من الطرفين ومن بعد حماه كان سيادة العماد هو الرافعة التي نقلت الرئيس بشار الاسد الى كرسي الرئاسة بعد ان لجم محاولة عبدالحليم خدام للاعتراض
انا شخصيا اعرف الكثير من الناس على الفيس بوك كانوا خلال كل الفترة الماضية في فترة سكون و العاب و اغاني و نكت بينما كانت مدن سورية تحترق .. و عندما وصل الامر الى مدينتهم شقوا ثيابهم و بدؤوا اللطم و تغيرت طبيعة انضمامهم للمجموعات و اضافتهم للاصدقاء .. الولاء في سوريا اضيق مما نتخيل يا اصدقائي

الموضوع ليس ثورة و شعبا .. الموضوع ضغوط ليس اكثر ولا يظن احدكم ان الضغوط امر هين ضعوا انفسكم مكانهم فقط بالاضافة الى الحسبة التجارية .. ان سوريا الجديدة لن تحتمل ان تكون مزرعة لفراس طلاس لعشرين سنة ومن بعده لرامي مخلوف عشرة سنين اخرى (صعود رامي مخلوف وبدء سحب البساط من مجموعة ماس الاقتصادية كان احد اسباب النقمة ).. هذا ايضا يشجع على تبني المواقف الجديدة فكلنا يعلم ان سوريا القادمة مهما كان شكل الحكم فيها ستكون سوريا المحاسبة لان الامر المشترك بين المعارضة و الموالاة هو المعاناة و هكذا يصبح الانضمام الى اي ثورة بمثابة الدخول في الاسلام و التخلص من ادران الجاهلية و الغفران .. صفحات المعارضة حبلت بالفتاوى التي بررت للعميد مناف انشقاقه .. اكثرها طرافة ان وحشي قاتل سيدنا حمزة الذي دخل الاسلام واستشهد في حروب الردة الى العديد من الامثلة .. بالاضافة الى سبب مشجع اخر وهو وجود عبدالرزاق طلاس واسمه اللامع في صفوف الجيش الحر .. الشيئ الوحيد المشترك بين طلاس النظام و طلاس الجيش الحر ان ما قتله عبدالرزاق طلاس في معاركه من الجنود السوريين (خمسة منهم من اقربائي على الاقل ) يقارب نفس عدد الجنود الذين ماتوا تسمما بمرتديلا سومر قبل سنين طويلة ..
تلك الايام التي كانت البقرة تطحن و تطعم للشعب و النفايات النووية تدفن و الشوارع تغلق و الشباب تسجن .. تلك ايام النظام و الالهة و لم يشأ القدر الا ان يجعلها نفسها فوق رؤوسنا ان كان في النظام او في المعارضة ..

العميد مناف طلاس وبمعرفة الجميع تم تجميده منذ اكثر من سنة فمن يخاف على ما قد يسربه من معلومات .. انا لا اظنه سيسرب وعندي احساس انه لن يصل لهذه المرحلة فلا يعقل الا يرث من سيادة العماد شيئا .. وحتى لو اراد نشر شيئ .. جيشنا الان يزخر بالخونة وما سيقدمه من معلومات لن يقدم او يؤخر بشيئ خاصة ان لا احد يذكر منذ زمن طويل انخراط العميد مناف في تكتيك او امور على الارض حتى قبل الثورة بل كنت تشاهده في حفلات المجتمع المخملي حاملا سيغارة الذي يبلغ ثمنه ضعف راتب اي ضابط شاب تم سلخه هنا او سحله هناك .. 


الضرر الوحيد هو الضرر المعنوي الذي اصيب به الكثيرون ففقدانك لحليف هو امر موجع ولكن عزائك ان خصومك هم من ابتلوا به و اذا استمرت الثورة لسنة اخرى او لسنتين سنجد انها ضمت جميع رؤوس اموال سوريا في حقبة الفساد ايام الدردري والعطري او حقبة القمع ايام المرحوم حافظ الاسد ..

وفي النهاية اي انشقاق يرعد في دمشق ويمطر في الاناضول فتاثيره لن يتعدى جبال طوروس فلا تخافوا ..

انا شخصيا لا احمل اي ضغينة تجاه احد ولكني احمل من الحب لوطني اكثر من اي احد

الفيس بوك

0 2012-07-07 | 08:10:07
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024