http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
أبوعبد الله: لسنا بصدد إرضاء منظمات دولية على حساب أمن المواطن وهذه قضية سيادة
شوكوماكو – أحمد ابراهيم

في ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها سوريا وماكان لها من تأثير سلبي على الأوضاع السياسية والإقتصادية والأجتماعية انطلقت خطة المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان لحل هذه الأزمة بطريقة سلمية ولذلك كان من قرارات مجلس الأمن الدولي إرسال مراقبين دوليين لمراقبة سيرها والتزام الأطراف بتنفيذها.

وحول الموضوع أجرى موقع "شوكوماكو" لقاء مع الدكتور بسام أبو عبد الله الذي يعد من الشخصيات البارزة والهامة في مجال القانون الدولي لإستطلاع رأيه بأخر التطورات حول هذا الموضوع ورؤيته المستقبلية للمرحلة السياسية القادمة في سوريا.

وردا على سؤال حول وصول طلائع المراقبين الأممين إلى سوريا وما رأيه بالمرحلة المقبلة، أكد أبو عبدالله أن وصول طلائع المراقبين الدوليين يذكرنا بوضع المراقبين العرب، مضيفا أن خطة كوفي منذ انطلاقها كانت عبارة عن نتاج اتفاق دولي بموافقة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وبتزكية دولية، وتعتبر الخطة انتصار للدبلوماسيتين الروسية والصينية بالإضافة إلى الدبلوماسية السورية التي كانت تدعو منذ البداية لحوار وإنهاء العنف والأنتقال إلى مرحلة جديدة في سوريا.

وأكد أن "وصول طلائع المراقبين إلى سوريا يفيدنا، ولا أنظر له بتشاؤم كما يعتقد البعض لأنه سبق لسوريا وتعاملت مع بعثة المراقبين العرب، وليس لسوريا ما تخفيه وبالعكس نريد أن ندعم وجهة نظرنا التي كنا نتحدث عنها بتورط جهات دولية في دعم الجماعات الإرهابية المسلحة وما الذي تقوم به هذه الجماعات, ولايستطيع أي مراقب مهما كانت جنسيته إلا أن يرى الحقيقة بعينه ولذلك هذه مصلحة سوريا بالأساس". وهذا الأمر سيثبت ما كانت دمشق تقوله ويدعم وجهتي النظر الروسيا والصينية وهو يشكل فرصة أخيرة للأطراف المتورطة في الأزمة السورية، وهو ليس فرصة لدمشق وحلفائها أنما هو فرصة لأولئك المتورطين الذين كانوا يصرحون بتصريحات أكبر من حجمهم الاقليمي والدولي في معادلة السياسة الدولية والإقليمية وكأنهم يهربون إلى الأمام  هذه فرصة أخيرة لهم لكي يدركوا أن اللعبة انتهت وإن عليهم أن يعودوا إلى رشدهم لأنهم سيدفعون ثمنا" باهضا" في حال عدم قدرتهم علة إيجاد مخرج عبر خطة كوفي انان.

وعلق على تصريح أمير قطر الذي قال أن نسبة نجاح خطة أنان لا تتجاوز 3% بأن قطر دولة ليست ذات وزن في المعادلات الأستراتيجية الدولية بل هي عبارة عن إمارة صغيرة ومشيخة تدار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وهي شركة غاز ونفط تمول كل المشاريع الأمريكية والأسرائيلية في المنطقة وهذا أمر واضح،

إن هذه الاطراف تجد مقتلها في نجاح خطة أنان فهي ستنكشف في كلا الحالتين سواء نجحت أم فشلت وعلى هذه الأطراف أن تعلم أنها الخاسرة في كل الأحوال.

وعن لخطوات التي يجب أن تقوم بها الحكومه السوريا لإنجاح خطة أنان، قال أبو عبدالله: إن على الحكومة السورية سحب الآليات ضمن خطهة أنان ولكن إذا ما تزكرنا مضمون خطة المراقبين العرب أن من حق قوات الأمن السوريا أن ترد على أي مصدر إرهابي, ومن حق قوات الأمن السوريه أن تحافظ على أمن مواطنيها, ونحن لسنا بصدد إرضاء منظمات دولية على حساب أمن المواطنين وهذه قضية سيادة دولية، وبالعودة إلى خطة أنان فليس المطلوب فيها ما على سوريا أن تفعله فهي قامت بتنفيذ ما قد طلب منها كما نفذت خطة العمل العربي وبشهادة المراقبين العرب وسوريا ستتعاون مع خطة المراقبين الدوليين وستقدم لهم كل التسهيلات وستتشكل فرق عمل للتعاون معهم وهم لن يروا أشياء أكثر من ما رأه المراقبين العرب أما بالنسبة لقضية أن من حق المراقبين تفتيش أي منشأة قال: هذا أمر مرفوض بالنسبة لنا كسوريين ونحن لن نسمح لأي طرف مهما كان بأن يتطاول على كرامة السوريين أو أن يتطاول على سيادتهم.

وحول موضوع التهدئة وكيف ستنجح والأطراف الخارجية ما زالت تدعم العناصر المسلحة وهي لم تعلن إلى الآن وقف دعمها لهؤلاء المسلحين، أجاب أن "هؤلاء المسلحون ليس لديهم قضية وطنية وعلى الجميع أن يتفق على ذلك هذا أولا"، أما ثانيا "فعلى المسلحين أن يلقوا السلاح وقد سنحت لهم الفرصة من خلال العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد بأن يسلموا أنفسهم للجهات المختصة أما بالنسبة لعملية الحوار معهم قال: ليس على الحكومة السورية إلا الرد العنيف على هؤلاء المسلحين لأن أي دولة في العالم لا يمكن أن تتعامل مع الإرهابيين إلا بالعنف، فالنجرب أذا قطع طريق دولي في الولايات المتحدة الأمريكية فستسخدم الطائرات فورا" وكلنا نتذكر الأحداث الأخيرة التي حدثت في بريطانيا وأعمال التخريب التي شهدتها، حيث نزلت قوات خاصة فورا "للرد على المخربين، لذلك إما أن يكون هناك دولة أو لايكون، وعلى خطة كوفي أنان أن تقودنا إلى الحوار الوطني والسياسي وهذا الحوار مع الرئيس بشار الأسد الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية, والتهدئة ستتم عندما يتوقف المال القطري والدعم السعودي وعندما يقتنع رجب الطيب أردوغان بأنه قد خسر المعركة ولن يستطيع أن يغير المعادلات في سوريا وستنجح التهدئة عندما يضبط المجتمع الدولي وقف الدعم المالي والعسكري للعصابات الإرهابية وعندها فقط سنجد أن التهدئة قد نجحت وأن المسلحين سينتهون لأن محركهم الأساسي هو المال والفكر الذين ينتمون إليه هو فكر مرتزق وليس فكر وطني.

 ولدى سؤاله عن عدد المراقبين الذين سيصلون إلى سوريا وقد يتجاوز عددهم300  عضو هل بأمكانهم أن يظهروا الحقيقة للعالم، قال: بالتأكيد هم كافون لأننا لوعدنا قليلا" سنجد أن المراقبين العرب كانوا أقل واستطاعوا أن يبينوا الحقيقة للعالم.

أما بالنسبة للشأن الداخلي وكيف يرى المرحلة المقبلة التي ستمر بها سوريا في ظل انتخابات مجلس الشعب وهل هو قادر على أن يعبر عن آمال المواطنيين في صيغته الجديدة، فأجبا بأنه "ماتزال البيئة السياسية غير واضحة في سوريا وما زالت العقول القديمه تسيطر على سوريا وعلى الواقع فيها, وعلينا أن نعترف أن من حق أي أنسان سوري أن يرشح نفسه لمجلس الشعب بغض النظر عن سمعته, ولكن المشكلة في المواطن الذي عليه أن يختار لأنه هو الذي يختار وهوى الذي يعطي صوتة, فهو المحور... فإذا كان يقبل أن يبيع صوته بألف ليره فلا نسأل عضو مجلس الشعب ولا نسأل النظام السياسي لماذا لم يتطور المجلس, فالأمر يرتبط بك أنت كمواطن في إنجاح المجلس أو إفشاله".

وأضاف: أنا أرى أن هذا البرلمان لن يكون الصيغة المثلى التي ننظر لها كسوريين لأنه مازال نتاج قيادات حزبية، أنا لا أرى فيها أنها تمثل تطلعاتي كمواطن سوري وما أراه في المستقبل والذي يجب أن نفعله كي نضبط عمل هذا البرلمان هو وجود رقابة صارمة عليه فالبرلمان ليس مقدسا وهو ليس أعلى سلطة تشريعية, وهذه الرقابة يجب أن تكون على شكل مؤسسات حيادية تدرس عمل  البرلمان نائبا" نائبا" أي خلال العام انتخب البرلمان فلان من الناس فـ"على الرقابة أن ترى كم جلسة حضر وكم جلسة غاب وما هي مشاريع القرارات التي دعمها وما هو نشاطها الإجتماعي وما هو نشاطه السياسي".

وذلك وفق معايير موضوعية وليست قضية شخصية أي أن تكون هذه الرقابة محايدة تقييم العمل السنوي للبرلمان وتقدمه للمواطن حتى يدرك هذا النائب ماذا قدم له من فائدة.

أما عن وجهة نظره بالنسبة للمرشحين قال: أنا لم أر برنامجا" لدى المرشحين ولم أر سوى شعارات وهذه الشعارات عناوين بنفس الطريقة القديمة وطموح أي مواطن سوري هو شيئ جديد، ولكن بكل الأحوال هي مؤسسة برلمانية ستوجد وحياة سياسية ستعمل حتى وان كانت نسبة نجاحها 30% فهي خطوة جيدة ويجب علينا أن نستمر وأن لانتوقف ونعجز أمام الظروف التي نمر بها.

وأجاب عن سؤال بأن أغلب المرشحين لعضوية البرلمان هم من الشباب وهل يرى في ذلك ضخ دماء جديدة في مجلس الشعب، بالقول: طبعا" عنصر الشباب هو هام ولكن الشباب ليس بالسن وعلى هؤلاء الشباب أن يعتمدوا على الناحية العلمية في طرحهم لأن عضو البرلمان ليس عضو في مجلس بلدي البرلمان أكبر من ذلك والبرلمان يعمل على مستوى الشارع السوري بأكمله. وانا أرى في ترشيح هؤلاء الشباب واندفاعهم إلى العمل السياسي هو شي مهم جدا" ومؤشر جديد للأنتخابات البرلمانية لضخ دماء جديدة.

وحول أسباب عدم ترشحه لعضوية مجلس الشعب، أوضح ابو عبدالله بأن الكثير من المحبين طرحوا هذا السؤال علي ولكني الآن في مشروع آخر، وخدمة الوطن لا تكون فقط أنك في منصب وتعمل به ولكن علينا جميعاً أن نعمل من أجل سوريا في أي عمل نقوم به, وأنا الآن لدي مركز بحوث استراتيجية أسسناه بعد جهد جهيد وهذا المركز مكان لتقديم أفكار جديدة وتقديم دراسات وبحوث بالإضافة لمركز آخر سيقوم بتدريب الشباب على الدراسات السياسية والإعلامية، وأنا أرى أن هذا المشروع والذي كنا نفتقده منذ وقت طويل سيخدم سوريا، والمهم هو خدمة الوطن في أي مكان سواء كنت في البرلمان أوفي أي مكان آخر، وحالياً أجد نفسي هنا خلف الكواليس.

0 2012-04-25 | 20:20:03
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024