أكد رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني وئام وهاب أن سورية خرجت من أزمتها ومن الموءامرة الخارجية قوية وقلعة صامدة داعمة للمقاومة وللشعب الفلسطيني كما كانت.
وقال وهاب في حديث لقناة أو تي في اللبنانية اليوم ان سورية خيبت آمال المتآمرين ولم تسقط ولن تسقط وهي باقية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف ان من يدعم المسلحين والمجموعات الإرهابية بالمال والسلاح هو من يريد تعطيل خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان والحل والحوار في سورية مشددا على أن الاصلاح لا يتم بتعطيل سورية ومؤسساتها ومرافقها الحيوية والسياسية ايضا.
من جهته أكد الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط أن سورية إنتصرت في المرحلة الأولى من الهجمة عليها فيما منيت الولايات المتحدة بهزيمة إستراتيجية في المنطقة وفي سورية تحديداً معتبراً أن المنظومة المؤلفة من سورية وإيران والصين وروسيا صلبة وإستطاعت فرض موازين قوى عالمية جديدة.
وقال حطيط في مقابلة مع صحيفة الجمهورية اللبنانية اليوم إن السيادة في سورية هي للدولة والحكومة القائمة وعليه فانه لا يوجد أي تنازع للسيادة بين جانبين محملاً المجموعات المسلحة خرق وقف إطلاق النار موضحا انه بمقتضى وقف إطلاق النار ليس للمجموعات المسلحة أن تبادر بإطلاق النار بمواجهة السلطة والشعب وبالتالي من يمنع الهدوء والإستقرار الأمني في سورية هو من يتجاوز القانون ومن يلجأ الى العنف للوصول الى السلطة أو خلق أمر واقع بالقوة.
واوضح حطيط ان وقف العمليات العسكرية يعني توقف المجموعات المسلحة في مرحلة أولى عن استعمال العنف المسلح وفي المرحلة الثانية إجراء حوار وطني ينظم الوجود ومن ثم إلقاء السلاح.
وأشار حطيط الى حملات التضليل الاعلامي التي تقوم بها وسائل الاعلام وقال.. إعتدنا في مواكبة الحدث السوري على سلسلة رهيبة من الإعلام غير المسبوق في التاريخ واعتدنا أن يكون الإعلام مضخما أو محرفا اما ان يكون هناك إختلاق كلي وإنشاء ميادين أحداث خارج ميدان الأحداث الفعلي فهذا ما لم نعتده مطلقا قبل الأزمة في سورية مؤكداً أن الذي يقتل في سورية حقيقة هو الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة والمجموعات الإقليمية التي تدعو الى التسليح اي ان من يقتل المدنيين هو من تسبب في إنتاج هذه البيئة غير المستقرة التي تقود الى قتلهم وبالتالي المجموعات المسلحة تقتل المدنيين في سورية إما مباشرة بسلاحها او بشكل غير مباشر من خلال خلق البيئة التي تستدعي القتل.
ورأى حطيط ان الفريق المعني بمبادرة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي انان في جوهرها أي سورية وإيران وروسيا والصين يرون أن المبادرة هي جسر بإتجاه الحل السلمي وإستعادة الدولة قدراتها واستقرارها وأمنها أما الفريق الآخر فيرى في المبادرة هدنة لإلتقاط الأنفاس من أجل العودة وتنظيم الذات ووضع خطط جديدة للإنطلاق في عمليات جديدة مشيراً إلى أن سورية خرجت منتصرة من مرحلة من مراحل المواجهة عليها ولكن الهجمة متواصلة.
ولفت حطيط الى أن الولايات المتحدة ودول الخليج تقوم بتوزيع الأدوار في مرحلة الهدنة والتقاط الأنفاس فالفئة الأولى تدعي انها تطلب الحل السلمي مترافقة دائما مع لهجة تهديدية اما الفئة الثانية فهم أدوات ولا يملكون قرارهم وبين الطرفين هناك موقف ملتبس مركب تمارسه أوروبا الآن ولذلك الجبهة المعادية لسورية وزعت الأدوار على سلمي مرن عسكري وهذه التوزيعة مكشوفة لدى الفريق الآخر لذلك لن تكون هناك إمكانية لمخادعة تسقط سورية من خلالها.
واعتبر حطيط ان أي نية لتغيير مهمة أنان لكي تصبح تدخلا عسكريا بالقوة في سورية هي محاولة عقيمة لن تصل الى نتيجة لأن سورية في الخريطة الإستراتيجية الإقليمية والدولية الجديدة لم تعد جزيرة معزولة بل أصبحت جزءا من منظومة إقليمية دولية تشكل نصف العالم إن لم يكن أكثر.