http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
حلم حمص ..حلم الغزال والحمدين ومشيخات الفتن انهار تحت أقدام الجيش العربي السوري
مي حميدوش

حمص العدية تلك المدينة التي أضحكت السوريين لما كان يُقال عن شعبها من نكت وطُرف, باتت اليوم مدينة أبكت قلوبنا  جميعاً , أبكتنا بأفعال دُخلاء دنسوا تُرابها وعاثوا فيها فساداً وتقتيلاً, مارس الإرهابيون خلال تلك الفترة أبشع وأقسى أنواع القتل ضد جيشنا العربي السوري الذي بذل الغالي والنفيس لإبقاء سورية موحدة,. خسرنا خلال تلك الفترة زهرات شبابنا ورجال سورية, وعندما يُذكر العدد الكبير من الشهداء يستغرب البعض ويقول : هل يمكن للجيش العربي السوري الكبير أن يتكبد كل تلك الخسائر في الأرواح, وهو الذي قاتل الكيان الصهيوني وانتصر عليه في مواقع عديدة. ولكن ما إن يدخل الإنسان لتلك المدينة ويرى مالذي فعله الإرهابيون بها من حفر لخنادق يصل بعضها لكيلومترات عديدة ومتاريس , وكأن أكبر الجيوش مرت من هنا, لا يستغرب مدى تلك الخسائر الكبيرة .

ويُقدر ذلك أكثر عندما يرى بأن الجيش العربي السورية قد ضحّى بنفسه وأبنائه حتى لا يُصاب أي مدني بريء بأذى. والسؤال الذي يدور هنا ويطرحه الكثير من الناس:  هل كانت هذه الأنفاق المشغول بعضها بدقة مُتناهية وكميات اسمنتية كبيرة وليدة اللحظة؟ أم أن الطريقة التي بُنيت بها تدل على الفترة الطويلة التي استهلكتها من تحضير وبناء وحفر؟  فكل تلك التساؤلات تتوضح أجوبتها عندما  نرى من كان مسؤولاً عن البناء والحفر تحت مسميات تغطت تحت عناوين الاستثمار. فشركة الديار القطرية والتي أوكلت لها مهمة إعمار وبناء ما سُمي بحلم حمص حققت أعظم استثمار لها , فحولت الحلم القطري واقعاً لم يلبث أن ذهب في مهب الريح نتيجة الصمود ومكافحة الأدوات التي ساهمت في بناء ذلك الحلم. فهناك مشاريع بالجملة تم الاتفاق عليها بين شركة الديار القطرية ومحافظة حمص وسط سورية تشمل إقامة العديد من الاستثمارات. وكانت الديار وقعت مذكرة تفاهم مع محافظة حمص لإعداد دراسة تقييم وتطوير المخطط التنظيمي لمدينة تدمر ووضع دارسة عن أثر حركة الطيران في مطار تدمر الحالي على الآثار خاصة وأن هناك نية لإنشاء مطار دولي فيها بديل عن المطار الحالي. 

وكان ناصر الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرائيلية , كشف أنه يوجد لديه توجهات من أمير قطر للاهتمام بمدينة تدمر وتنشيطها سياحياً . ومن المشاريع التي تم التفاهم بشأنها أيضاً مشروع مركز مدينة حمص الذي سمي مركز العالم القديم , انسجاماً مع موقع سورية في قلب العالم القديم ، ويتضمن إعادة تأهيل وإنشاء المنطقة الممتدة من الساعة القديمة الشهير ة في حمص باتجاه ساحة جمال عبد الناصر والساعة الجديدة. 

وقد قام أهالي حمص من المتضررين من مشروع حلم حمص , حيث تجمهر عدد كبير من أصحاب البساتين وعائلاتهم أمام باب السراي من الجهة الشرقية في الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الفائت معبرين عن احتجاجهم على مشروع " حلم حمص " ,واستملاك آراضيهم حسب الاشاعات التي تناقلتها أوساط مختلفة محلية في حمص ، رافعين لافتات نددت بالمشروع وأدانت الاستثمار الذي يقام على استملاك أراضيهم, وصرح في ذلك الوقت محافظ حمص وقال "الحلم سيكون تطبيقه جميلاً على الجميع..ولن يكون على استملاك للأراضي أو العقارات"

 

 

ورأينا الجمال الذي خلفته مشاريع محافظ حمص والديار القطرية وتبعاته على أبناء سورية. وقد تم هناك العديد من اللقاءات ما بين محافظ حمص في ذلك الوقت مع عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية في مدينة حمص, وقد سبق لقاء المحافظ بيوم واحد عدد من أبناء حمص وعدد من أعضاء مجلس غرفة التجارة وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من تجار حمص ليعبروا عن احتجاجهم ورفضهم للإتفاقية التي وقعت بين محافظة حمص وشركة الديار القطرية ، وعبروا عن قلقهم ومخاوفهم من آلية تنفيذ هذه الاتفاقية ، وتقدم البعض بشكاوٍ لدى أمين فرع الحزب في حمص بغية إيجاد حل ينصف الجميع,

 

والآن وبعد كل تلك الاتفاقيات وكل الدعم القطري اللامحدود لمدينة حمص رأينا النتائج , ولماذا كان ذلك الاهتمام بمدينة حمص بالتحديد. فمدينة حمص كانت هي المركز المقلق بالنسبة للوضع في سورية. لكنهم نسيوا بأن الشعب السوري أقوى من كل أموالهم ودعمهم وطموحهم الصهيوني الهادف لتقسيم سورية التي ستبقى عصية عليهم والشوكة الرابضة في حناجرهم.

, إذاً حلم حمص الغزالي القطرائيلي تبدد  , ولم يبق سوى خيبة الأمل من قبلهم , وبالمقابل ظهرت أحلام أخرى كبيرة لايمكن النيل منها , وهي أحلام الشعب والجيش العربي السوري وأحلام المواطنين الذين يريدون الحياة وتحقيق المعجزات , فبدل التفكير في أحلام الأنفاق التي آوت الإرهاب والتكفير والقتل والتعذيب , يجب التفكير بما هو فوق الأنفاق , وعلى الأرض بالذات , إذ يجب بناء المواطن الصالح القادر على حماية وطنه وأمن بلاده من الغدر والخيانة , لأن الشعب العربي السوري أكبر من أن ينجر وراء الفتنة والقتل والتكفير , لأن عقله لايمكن أن يبقى مغلق داخل أنفاق الغزال والحمدين وآل سعود ومشيخات القتل والفتن , بل إنما عقل الشعب العربي السوري هو في عرين السماء والأسود شاء من شاء وأبى من أبى

دام برس

0 2012-03-09 | 00:04:50
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024