http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
الحروب الاستخباراتية السرية وايران
محمد صادق الحسيني

الحرب الحقيقية اندلعت وباتت في اوجها، والمخابرات الاجنبية التي تراقب كل واردة وشاردة في ايران عبر الاقمار التجسسية والطائرات المتقدمة من دون طيار لا ترى منها شئ , ولكن كيف يعقل ذلك ؟! قد يقول قائل ويعترض آخر ساخرا من كلامنا هذا !.
لكنهم مساكين مثل هؤلاء القوم ويستحقون الشفقة والرأفة، لانهم وكما يقول احد المتابعين جيدا لما يجري تحت "الغلاف الجوي الحاجب للرؤية" للاقمار التجسسية وطائرات التجسس من دون طيار فان ثمة ظاهرات اجتماعية لا ترى بالعين المجردة عن قرب فما بالك ان تستخدم تكنولوجيا متطورة عادة ما تريك نصفا من حقيقة مادية هلامية بسبب انعدام الرؤية الانسانية المباشر، ! فهؤلاء مثلا لا يرون ان ما يزيد عن الف طالب جامعي غيروا تخصصاتهم الدراسية اخيرا الى دراسات علم الذرة والسبب كما يقولون الدفاع عن دم الاستاذ الجامعي الشهيد مصطفى احمدي روشن ( آخر عالم نووي اغتالته يد الغدر الاسرائيلية المتوحشة ) لان مثل هذه الخطوة هي من نوع سلوك العشاق الالهيين والذي لا يمكن للعقل البشري العادي ان يفقهه على حد قول الفيلسوف والعارف الكبير محي الدين بن عربي، كما يقول متتبع آخر لهذه "الحرب السرية " التي يصعب على رجال المخابرات ملاحقتها ناهيك عن صدها ،!
ومثل هؤلاء القوم الذين لا يرون اصلا الا ما تعرضه عليهم صور الاقمار الصناعية لم يعلموا بعد ان ايران بدأت تقشر جلدها القديم وان ثمة مجموعات شبابية تعدادها بالملايين بدأت تعد العدة ليوم ما تسميه بالمنازلة الكبرى اي في اليوم يتجرأ فيه الشيطان الاكبر او كلب حراسته الصهيوني بالعدوان على ايران او لبنان او ... عندها سيتفاجأ العالم بملايين المقاتلين على طريقة الشهيد عماد مغنية والذين سيخرجون للعدو من بين الأناس العاديين الذين يمشون في الاسواق وياكلون الطعام ولا يعرف احد اليوم ماهي مهمتهم الحقيقية في ساعة النزال الحاسمة. ثمة من يسخر ايضا من "عقل " هذا الغربي المتأثر بسلوك الكاوبوي الامريكي ويقول : ما بال هذا المفاوض الغربي مصرا على جمع ويليام بيرينز – مساعد وزير الخارجية الامريكي وممثل واشنطن بمحادثات الخمسة زائد واحد مع طهران بالسيد سعيد جليلي امين عام مجلس الامن القومي الايراني الاعلى ؟! هل يستأهل هذا اللقاء كل هذه الضجة الاعلامية والحرب النفسية وهل هو بقادر على اجبار المفاوض الايراني على الاذعان للمفاوضات المباشرة مع
واشنطن؟! والأهم من ذلك كله ما الذي يتوقعه الغرب من مثل هكذا اجتماع ؟!هل يعتقد فعلا بان ايران بقيادتها الحالية ستعطيه بالمفاوضات ما لم تعطه اياه في ثلاثة عقود او يزيد من الحصار والحروب الاستخباراتية والضرب الموجع من تحت الحزام .؟!
ان مطبخ قيادة العمليات الدفاعية الايراني كما تقول مصادر وثيقة الصلة بتركيبة معادلة الحرب الناعمة المعجونة ببعض العمليات السرية الخشنة من نوع اغتيال العلماء او بعض العناصر العسكرية في الارياف والدساكر , يعتقد بان ثمة سيناريو بدأ يطلق عليه هنا ب"السيناريو الروسي" والذي يستهدف عسكرة اجواء الانتخابات البرلمانية الايرانية التاسعة ومحاولة اثارة اجواء من الاضطراب النفسي ولكن هذه المرة على عكس ما حصل مع انتخابات الرئاسة الايرانية الاخيرة , اي الزحف ب "عدم الرضى الشعبي " من القرى
والارياف او بالاحرى من المحافظات الى العاصمة طهران !
وفي هذا السياق يتم الحديث كثيرا في الاروقة الخلفية وكواليس مطبخ القيادة السياسية والامنية بان ثمة خطة مخابراتية مشتركة بين السي آي اي والموساد والام 16 البريطانية بالتعاون مع مخابرات اقليمية عربية هدفها تحريك مذهبي واقلوي عرقي في مناطق سكن بعض الاقوام العربية والكردية والبلوشية اي في جنوب شرق وجنوب غرب وشمال غرب البلاد , يستهدف النيل من استقرار البلاد وامنها وسيادتها على خلفية وصول ما يسمونه "الربيع العربي" لايران !
غير ان هؤلاء "الجهابذة الاستخباراتيين " كما يصفهم احد اساتذة علم الاجتماع السياسي نسوا او تناسوا بان ايران اصلا هي من ابتدأت باطلاق هذا الماراتون "الربيعي" ولكن تحت عنوان تعتقد بانه هو المعبر الحقيقي عما يجري الآن في العالمين العربي والاسلامي اي "الصحوة الاسلامية" .
لذلك نرى مثلا ان الدكتور صادق زيبا كلام وهو من المعارضة الاصلاحية بالمناسبة يصرح لموقع مشرق نيوز الاليكتروني قائلا : انه وبالرغم من تنامي الشعور القومي لدى بعض الساسة والمثقفين في ايران الا انني لا ابدل شعرة واحدة من بدن الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله ب كوروش وداريوش - وهما شخصيتان تاريخيتان عادة ما يفتخر بهما الايرانيون لاسيما القوميون منهم على العموم - .في اشارة واضحة الى المد الاسلامي المتجدد الجارف الذي يشغل المساحة العظمى من حراك الشعب الايراني موالاة ومعارضة !
هذه الاجواء المخيمة على كل الحراك السياسي الايراني عشية انطلاق الحملات الانتخابية البرلمانية ترافقها اجواء شعبية غاية في الجهوزية لدى مجاميع تعبوية" تقودها رموز وشخصيات مقاتلة ثقافيا وفكريا وسياسيا وامنيا تكاد تراها وتلمسها في كل شارع او حتى زقاق او حسينية او جامع , لوائها الدفاع عما بات يطلق عليه ب " عمود خيمة النظام " اي الولي الفقيه والمقصود الامام السيد علي الخامنئي والذين يطلق عليهم في الاحياء الشعبية بفدائيي السيد القائد" ! ولسان هؤلاء جميعا : انها الحرب والغزوة الصليبية الجديدة التي تصلنا باسم "الحداثة" مرة وباسم الديمقراطية مرة اخرى وباسم الخطر النووي اخرى وباسم حقوق الانسان في كل مرة , لكنها باتت مكشوفة لنا كما يقولون : انها معركة السيطرة على ايران وهذا ليس فقط ما لم نسمح بتكراره بعد ان انقشاع غيوم الزيف والدجل الغربي وبعد ان اصبحت قوة بصرنا من حديد ,مايجعلنا قادرين على ربح الحرب المندلعة اصلا باقل الخسائر الممكنة وطرد الغزاة نهائيا من المنطقة و التي لا شك انها ستنتهي بشطب اسرائيل منخريطة المنطقة كربح اضافي هذه المرة !

عربي برس

0 2012-01-22 | 17:33:54
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024