http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فريـش فريـش
ربيع المبدعين السوريين يفتتح في خان أسعد باشا

ازدحمت أروقة خان اسعد باشا العظم بتنويعة واسعة من أعمال التصوير والنحت والحفر مسجلة لوحة بانورامية من مدارس الفن التعبيرية والتجريدية التي نفذها أكثر من 190 فنانا وفنانة سوريا حيث ضمت هذه الأعمال آفاقا رحبة للوحة التشكيلية المعاصرة قاربت في صياغتها مستويات إبداعية عالية عملت على تطوير المحترف السوري الحديث لجمهور بات متعطشا لتذوق الفنون البصرية وفق أساليب شديدة الغنى والفرادة0

وقال الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة إن جميع المتابعين لحركة الفن التشكيلي السوري يعرفون مدى ازدهار هذا الفن في سورية إذ يمتلك أسماء كبيرة إضافة لأسماء شابة جديدة ساهمت في إبراز تقدم هذا الفن وتطوره عربياً وعالمياً إلا أن تظاهرة معرض الخريف تعتبر فعالية كبيرة يحتفي بها الفنانون والنقاد والجمهور العريض كونها تمثل خير ما تضمه الحركة التشكيلية في سورية فالفنانون المشاركون في هذا المعرض العريق هم من الأسماء المعروفة التي حملت على عاتقها المضي في رفع مستويات اللوحة السورية في معارض العالم قاطبة.

وأضاف عصمت الذي افتتح مساء أمس دورة هذا العام من معرض الخريف في خان أسعد باشا العظم بدمشق القديمة أنه لا يجد اختلافاً في المشهد التشكيلي السوري بل نجد التزاماً بالتنوع والتعددية اللذين يشكلان خارطة العالم الفني لدينا فاحتفاء وزارة الثقافة سنوياً بمعرض الخريف هو احتفاء بهذا التصور بالذات مما يجعلنا نجوب لا في أرجاء مكان أثري جميل فحسب كخان أسعد باشا بل نبحث عن الجمال في ملكوت الزمان محلقين بأجنحة الحلم بحثا عن تجليات الروح الإبداعية الخصبة لفنانين ولدوا وعاشوا في وطن نعتز جميعاً بأنه كان مهد الحضارات ونأمل أن يبقى ملهماً للجيل الراهن قيم تسامح ومحبة.

بدوره قال الفنان حيدر يازجي رئيس اتحاد التشكيليين السوريين ان معرض الخريف السنوي يعتبر من الفعاليات العريقة في الحياة الثقافية السورية حيث ضمت دورة هذا العام أكثر من 190 فنانا وفنانة تنوعت مشاركاتهم بين التصوير الزيتي والنحت والحفر والسيراميك والخزف لتشمل عموم الفنانين المخضرمين في هذه المجالات فالأعمال المشاركة تعكس مستوى عاليا من الفن الرفيع وصلت إليه الحركة التشكيلية السورية فهذا المعرض لا يختلف في توجهه العام مع سوق الفن الحديث أو ما يسمى بورصة الفن التشكيلي كون معرض الخريف له طقوسه في تعريف الزائر على مدى تطور الفن السوري ما يساعد على احتكاك تجارب وخبرات عديدة تجد في المعرض فرصة حقيقية للإطلاع على آخر ما وصلت إليه اللوحة أو المنحوتة السورية المعاصرة فالمراهنة هنا ليست مجال تنافر أو مقارنة بل هي مساحة للتكامل بين دور العرض الخاصة وبين فعاليات وزارة الثقافة.

وأوضح يازجي أن صالات العرض الخاصة تساهم في تقديم ورفع مستوى الأعمال السورية ونقلها من حيز المعارض المحلية إلى نطاق معارض عربية ودولية في المهرجانات والمزادات الفنية العالمية بينما يعمل معرض الخريف السنوي على أرشفة وتأريخ أعمال الفنانين السوريين منذ نصف قرن ليصار بعدها لعرض أعمالهم في يوم من الأيام في متحف الفن الحديث الذي يدأب اتحاد التشكيليين السوريين ووزارة الثقافة لإحداثه بغية حفظ تراث كامل من أعمال الفن المعاصر في سورية ففي كل دورة من دورات معرض الخريف منذ انطلاقته عام 1961 في حلب كان لهذه الفعالية دور في تأريخ أعمال أهم الأسماء الفنية الكبيرة في عالم التشكيل السوري من أمثال فاتح المدرس ولؤي كيالي وغيرهم.20111026-010807.jpg

وقال ان لجنة اختيار الأعمال الفنية لدورة هذا العام اعتمدت معايير دقيقة في انتخاب الأعمال المشاركة بهدف تقديم الجديد الذي يضيف على مسيرة الفن السوري المعاصر ولذلك تم استبعاد عدد من الأعمال التي تقدمت للمشاركة لأنها لم تلب حاجتنا إلى رؤية معاصرة وفاعلة على صعيد فنون التصوير والنحت والحفر مبتعدين في خياراتنا عن الأعمال المنسوخة والمنقولة والتي لا تسهم في تقديم الجديد للمحترف السوري الحديث الذي ينبغي عليه أن يعكس صورة حية للعصر الذي نعيشه عام 2011 إذ هناك رغبة لالتماس التطور الحاصل على مزاج الفنان السوري لسد حاجة لدى المتلقي في التقاط الطازج والراهن في الحياة اليومية كما حدث مع معرض الربيع الماضي حيث تم اقتناء لوحات الفنانين الشباب بشكل شبه كامل لتساهم منجزاتهم الإبداعية في التأريخ لحراك الفن السوري حتى يومنا الحاضر.

بدوره قال الفنان أكثم عبد الحميد مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة أن معرض الخريف السنوي هو واجهة من أهم واجهات الفنون التشكيلية في سورية فهو جزء لا يتجزأ من اسم دمشق الشام لذلك نحن حريصون على إتاحة الفرصة لمعظم الفنانين السوريين كي يشاركوا في هذه التظاهرة الهامة إذ رغم ضيق المكان نعمل على التحايل من أجل إيجاد فضاءات إضافية لعرض اللوحة من خلال وضع عدد من الأعمال على جداريات معلقة في الفراغ كي نوفر مساحة مريحة لمشاهدة اللوحات لكن هناك دائماً ضغط في عدد المشاركين يقلص مساحة الفضاء اللازم للعرض الصحي والمناسب للكتل والمنحوتات واللوحات المشاركة.

وبين عبد الحميد في حديث خاص لسانا أن اللجنة تحاول اختيار أجود الأعمال كي تصير بعد ذلك من مقتنيات وزارة الثقافة فهذه الأعمال تذهب إلى معظم دول أوروبا الشرقية والغربية التي وقعت معها الوزارة بروتوكولات ثقافية عبر عدة معارض ومهرجانات دولية كبينالي فينيسيا الدولي حيث نحاول من خلال هذه المشاركات إتاحة أكبر فرصة للفنانين السوريين لتكرس أسماءهم عربياً ودولياً مثل معرض اسطنبول الدولي لعام 2011 الذي تم انتقاء 75 لوحة لأهم أسماء الحركة التشكيلية السورية للمشاركة فيه وتم إخراج العديد من الأعمال الفنية من مستودعات مديرية الفنون الجميلة لتشارك في هذه الفعالية الهامة.

وأكد مدير الفنون الجميلة أن لوحات الفنانين السوريين التي تشارك في مهرجانات دولية يتم إعادتها إلى المستودع بعد المشاركة في هذه المهرجانات كونها مسجلة على دفاتر وقيود وزارة الثقافة فالهدف الأساسي من هذه الأعمال توفير مجموعات مهمة في المستقبل القريب لتشغل مساحات فراغية في متحف الفن السوري الحديث المنتظر تأسيسه قريباً.

وأضاف عبد الحميد اننا اليوم بصدد الانتهاء من تشييد كتلة بناء ضخمة في منطقة الدباغات بدمشق لتوفير مساحة كبيرة تابعة لمديرية الفنون الجميلة ضمن صالة كبيرة يتم فيها عرض الأعمال التشكيلية لأهم رواد ومجددي الفن في سورية حيث سيتم ولأول مرة منذ سنوات طويلة إخراج أعمال مكثت لعقود في مستودعات وزارة الثقافة كي تحظى بفرصة عرض دائمة لذواقة وجمهور الفن التشكيلي السوري بهدف إتاحة الفرصة لجميع الكتاب والنقاد والباحثين وطلاب الفن للإطلاع على هذه الأعمال وتقديم قراءات لها في ظل تطور الفن في سورية وخروجه من حيزه المحلي إلى مهرجانات عربية وعالمية.20111026-010845.jpg

وقال عبد الحميد ان هناك عدد من اللوحات المخزنة في مستودعات مجمع دمر ومستودعات مديرية الفنون الجميلة نحاول من خلال الأبنية الجديدة استيعابها في مساحات واسعة ذات تهوية جيدة بعيدة عن الرطوبة وإقامة مخابر حديثة تعمل على ترميم اللوحات التي تعرضت للتلف والثقوب وفتحات في إطاراتها حيث يتم دراسة جلب أجهزة تعمل على صيانة هذه الأعمال القيمة للوصول إلى نتائج جيدة لحفظ هذه اللوحات وخزنها وعرضها للجمهور بدلاً من وضعها في الأقبية والمستودعات المظلمة.

وضم معرض الخريف السنوي لدورة هذا العام أعمالاً فنية مختلفة اشتملت على الرسم والتصوير الملون والحفر والطباعة اليدوية إضافة إلى الاتصالات البصرية والنحت والخزف بواقع مشاركة بعمل فني واحد من أعمال الفنانين الجديدة وغير مسبوقة العرض بعد دعوة من مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة السورية وبمشاركة أكثر من 190 فناناً وفنانة ممن تجاوزت أعمارهم أربعين سنة.

وتوخت اللجنة الفنية والإدارية والتحكيم المعنية بانتقاء الأعمال الفنية لمعرض الخريف اتباع شروط معينة لانتقاء الأعمال المشاركة لاسيما الالتزام بأن تكون هذه الأعمال حديثة الإنتاج وتحمل في شكلها ومضمونها وتقنياتها ومستواها الفني كل ما هو مثير للدهشة ومتميز ومفيد إضافة إلى أن لجنة التحكيم لم تكن مقتصرة على الأشكال التقليدية المتبعة سابقاً والممثلة لقطاعات أكاديمية ومهنية وإدارية نمطية وذات الشخوص الذين سبقت لهم المساهمة في أكثر من لجنة ومعرض.

وتألفت اللجنة الفنية للمعرض من فنانات وفنانين ونقاد فنون من داخل البيت التشكيلي السوري يمثلون جميع التخصصات والميادين التقنية المعمول بها في مكونات المعرض ومجالاته الفنية المتعددة فضمت الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة رئيساً وأكثم عبد الحميد مدير الفنون الجميلة عضواً مقرراً وكل من الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين والدكتور محمود شاهين عميد كلية الفنون الجميلة والناقد سعد القاسم أعضاء إضافة لكل من الفنانين صفوان داحول وحمود شنتوت ومصطفى علي وطلال العبد الله أعضاء أيضاً.

يذكر أن معرض الخريف السنوي يقام بالتعاون بين وزارة الثقافة السورية ومديرية الفنون الجميلة واتحاد الفنانين التشكيليين ويستمر حتى العشرين من شهر تشرين الثاني القادم في خان أسعد باشا العظم بسوق البزورية في مدينة دمشق القديمة

سانا

0 2011-10-26 | 23:38:55
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024