http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فريـش فريـش
محاولات لرد الاعتبار.. جمعية تونسية تدافع عن كرامة الحمير
محاولات لرد الاعتبار.. جمعية تونسية تدافع عن كرامة الحمير
أعلنت جمعية تونسية خلال نشاطها السنوي تحت شعار "عملية المحافظة على الحمير" التزامها بالدفاع عن "كرامة الحمار"، ومقاومة كل أشكال العنصرية والتعذيب الممارسة ضده من طرف البشر، ورد الاعتبار لخصوصيته كونه من أكثر الحيوانات خدمة لصاحبها، وتحملاً لعناء الأثقال، رغم مكافأته في غالب الأحيان بالجحود والإهانة.
وأكد صاحب المبادرة ومؤسس جمعية نادي الحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية للمتوسط التي يقع مقرها في منطقة "قليبية" التابعة لمحافظة نابل (150 كم شمال شرق العاصمة التونسية) الدكتور البيطري أديب صمود أن جمعيته تنشط منذ خمس سنوات بهدف الدعوة للإحساس بين القرويين ومالكي الحمير بضرورة المحافظة عليها، والاعتناء بها.
وحذر دكتور صمود بالمقابل من خطر انقراض الحمير في تونس، وفي البلدان المتوسطية عموماً.
وأرجع ذلك لفقدان هذا الحيوان لأهميته كدابة تستعمل في التنقل، وجلب الماء، وحمل البضائع، والاستعاضة عنه بوسائل نقل أخرى كالدراجات النارية والشاحنات.
استهلاك لحوم الحمير
كما عزى خطر انقراض الحمير إلى الإقبال المفرط على استهلاك لحوم الحمير عند سكان المتوسط، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد في إيطاليا 45 يورو، نظراً لقيمته الصحية والغذائية العالية، وخلوه من الكوليستيرول، على حد قوله.
وأضاف أن 90% من لحوم الخيول التي تباع في تونس هي بالأساس لحوم حمير، رغم استهجان الكثيرين لها في الموروث الثقافي المتداول.
فضلاً على حرص الشركات المختصة في صناعة مواد التجميل بأوروبا على شراء "حليب الحمير"، مبرراً ذلك بقيمته الصحية، واحتوائه على فيتامينات للعناية بالبشرة والجلد.
وأكد الدكتور صمود على دور الحمار الفعال في المحافظة على النظام الإيكولوجي؛ حيث لا يقتصر نشاطه على حمل السلع والأشخاص، بل يتعداها إلى إحداث توزان في الحياة البرية.
استهجان وسخرية
الدكتور صمود أوضح أن نشاط هذه الجمعية قوبل في بداية الأمر باستهجان وسخرية القرويين ومالكي الحمير في منطقة "قليبية" الزراعية والقرى المجاورة لها، ولكن أمام إصرار وعزم فريق البياطرة، ونخبة من الشباب المتطوع، والذي آمن بنبل الحملة التي تهدف للمحافظة على الحمير وإنقاذها، جعل من هذه التظاهرة تقليداً سنوياً في هذه المنطقة، حيث يقع القيام بحملات طبية لتلقيح الحمير بمضاد لإنفلونزا الخيول والـ"تيتانوس"، ولقاحات أخرى ضد "الكلب"، والحشرات العالقة من القمل والبرغوث.
وسعياً منها لتوسيع الرقعة الجغرافية لعملها، أقامت الجمعية مؤخراً نشاطاً طبياً في ايلول الماضي في جزيرة" قرقنة " التابعة لمحافظة صفاقس (270 كم جنوب شرق العاصمة) اكتسى طابعاً ثقافياً وفنياً، من خلال إشراك الأطفال والعائلات القروية بالمنطقة على القيام بورشات تصوير، وعرض أفلام وثائقية، وعروض موسيقية، تدور في صلب "الحمار وعلاقته الوطيدة بالإنسان".
ولم يُخف دكتور أديب صمود صاحب هذه المباردة خشيته من أن يتحول الحمار الأليف في المستقبل، إلى حيوان تشاهده الأجيال القادمة في حديقة الحيوانات، على غرار الحمار الوحشي , خاصة أمام تعقد خصوصيته الجينية، وقصر معدل عمره على 40 سنة على أقصى تقدير، ونفور التونسيين منه، والإقبال أكثر على استعمال البغال والأحصنة.
المصدر: العربية نت
0 2010-10-04 | 23:18:12
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024