http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فريـش فريـش
العرب سيحررون فلسطين بعد الانتهاء من قضية السيدة عائشة
العرب سيحررون فلسطين بعد الانتهاء من قضية السيدة عائشة
المتتبعُ للقنوات الفضائية العربية (والناطقة بالعربية) التي اتخذت من الأرانب قدوة في مجال التكاثر السريع، حتى أصبحت أكثر من القش والتراب، ومن بذور البقلة، ومن الهموم على قلوب المهمومين،.. المتأملُ في برامج هذه القنوات التي تبث بمعدل أربع وعشرين ساعة على أربع وعشرين، يستطيع أن يخرج بنتيجة منطقية جداً، تفسر له هذه النتيجة سبب تباطؤ (ولا أقول تقاعس) السادة والإخوة العرب والمسلمين عن أداء واجبهم التاريخي في تحرير فلسطين، والتصدي للمشروع الصهيوني الاستيطاني المدعوم من الإمبريالية الأمريكية والعالمية، وترك الأشقاء الفلسطينيين في وضع لا يستطيعون فيه أن (يتفلحصوا) بسبب جبروت الآلة العسكرية الصهيونية التي (يسوق) على آلياتها المجنزرة جنودٌ حاقدون لم تعرف الرحمة إلى قلوبهم سبيلاً في يوم من الأيام.
أسباب هذا التباطؤ (ولا أقول: التقاعس) هو بعضُ المستجدات العقائدية التي ظهرت في دينهم الحنيف مع أواخر العام الهجري 1431، المصادف لأواخر القرن الميلادي 2010، وأهم هذه المستجدات، بل وأبرزها، قضية السيدة عائشة، ابنة الصحابي أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة، رفيقِ درب النبي العربي العظيم محمد، وأحد الأعمدة الكبرى في بناء الإسلام من ألفه إلى يائه، كما هو معروف للجميع.
تتلخص القضية المستجدة بسؤال يتم طرحه الآن وكأنه خارجٌ للتو من بيت النار الخاصة بالفرن، هو التالي:
- هل كانت السيدة عائشة امرأة صالحة، جديرة بأن تكون زوجة للنبي العظيم محمد؟ أم أنها- والعياذ بالله- غير ذلك؟
في سبيل الإجابة عن هذا السؤال المعاصر، الملح، الذي يتصدر سلم أولوياتنا اليوم، شرعت القنوات الفضائية المسيسة، المتمذهبة، (هي كثيرة أذكر منها: وصال- المستقلة- المودة- الثقلين- الحكمة- الخليجية- صفا) تضخ، على مدى الساعات الأربع والعشرين، أحاديث، ومواعظ، ودروساً، وندوات، يقول بعض الذين يدلون بدلائهم في أمرها إنها امرأة مسلمة، صالحة جداً، بل وعالمة، ومفسرة للقرآن، حافظة له، ويقول الفريق الآخر بأنها لم تكن كذلك.
(ههنا ينبغي أن نسجل للشيخ علي الأمين من لبنان أنه نال إعجاب أهل السنة والشيعة معاً بآرائه المعتدلة الحصيفة).
وبالطبع فإن هذه القضية لم تنته، ولم تأخذ أبعادها، بل إن أكثر الفضائيات ذات العلاقة وعدت مشاهديها بإجراء ندوات موسعة حول هذه القضية الراهنة، بينما تجمع بعض القنوات الدعم من مشاهديها ومؤيديها لإقامة دعوى قضائية على الشيخ الذي قلل من شأن السيدة عائشة.
وأما بالنسبة لقضية فلسطين، وقضية اللاجئين من الفلسطينيين وغيرهم، وقضية الحريات المنتهكة على امتداد العالمين العربي والإسلامي، وقضية المياه، وقضية التعليم، وقضية الانفجار السكاني التي تظهر فظاعتُها جلية عند العرب والمسلمين بخاصة، وقضية الإرهاب التي يتهمنا بها الغرب، وضعف موقف الإنسان العربي، والإنسان المسلم حينما يُفَتَّشُ في المطارات العالمية وكأنه مجرم ممسوك بالجرم المشهود، فلا شك أن العرب والمسلمين سيهبون هبة الرجل الواحد لمعالجتها والتصدي لها، ولكن ليس الآن، وإنما بعد أن ينتهوا من قضيتهم الراهنة التي لا تحتمل التأجيل، أعني قضية السيدة عائشة، زوجة النبي العظيم محمد.
المصدر : القدس العربي - خطيب بدلة
0 2010-09-27 | 22:51:21
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
رجاء حيدر رائع

ما فيه اروع منك يا خطيب بدلة................. رجاء حيدر  - سوريا

 

13:45:02 , 2010/09/28
سوريا  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024