http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فريـش فريـش
بيان الـ100 : مثقّفو مصر يطالبون بإقالة وزيرهم
بيان الـ100 : مثقّفو مصر يطالبون بإقالة وزيرهم
مئة مثقف مصري يصدرون بياناً لإقالة وزير الثقافة، والوزير يرى أن لفظ «مثقف» لا ينبغي أن يطلق إلا على أعضاء اتحاد الكتاب أو العاملين في «وزارة الثقافة»، أما الآخرون فليسوا مثقفين! الموقّعون على البيان روائيون بارزون، وشعراء، وصحافيون، وأكاديميون، وناشطون سياسيون، وقد طالبوا بإقالة الوزير ومحاكمة «الفاسدين داخل الوزارة». ومن بين الموقّعين أسماء بارزة مثل: صنع الله إبراهيم، ومحمد البساطي، وأمينة رشيد، وسيد البحراوي، وعلاء الأسواني، وأبو العز الحريري، وأبو العلا ماضي، وأحمد بهاء شعبان، وأحمد الخميسي، وأحمد النجار، وجورج إسحاق، وحسن نافعة، وحمدي قنديل، وحمدين الصباحي، ورفعت سلام، وسلوى بكر، وشوقي جلال، وصافي ناز كاظم، والطاهر مكي، وعبد العزيز مخيون، وعمار علي حسن، وعمرو الشوبكي، وفتحي إمبابي، وفريدة أبو سعدة، وفوزية مهران، ومحمد حافظ دياب، ومحمود الخضيري، وعاصم الدسوقي، إضافة إلى آخرين ينتمون إلى تيارات سياسية وثقافية متباينة، بل إن بعضهم يعمل في وزارة الثقافة نفسها!
كان يمكن أن يمرّ «بيان المئة» كما عبرت بيانات سابقة. لا يمرّ شهر دون أن تصدر في مصر بيانات من هذا النوع، تعدّها السلطة كأنّها كتبت على ورق المحارم. فلم يحدث أن أقيل وزير بسبب بيان مهما بلغ الفساد في وزارته.
لكنّ بيان المثقفين هذه المرة أصاب الوزير بالهلع. هو لم يقرأ ما جاء فيه، بل فتّش بعقليته الأمنية عن الموقّعين، ثمّ خرج بتصريحات «غريبة» على صفحات جريدة «المصري اليوم». «إنّ الموقّعين على بيان المطالبة بإقالتي ليسوا مثقفين، وأغلبهم أعضاء في حركة «كفاية» ونشطاء سياسيون، وعدد قليل منهم فقط ينتمي إلى اتحاد الكتاب.
 المثقف بحسب تعريف الوزير «لا بد من أن يكون فاعلاً في شعبه، ويعمل من أجل خدمته، مثل الدكتور جابر عصفور وفوزي فهمي وصابر عرب وكل من يعملون في وزارة الثقافة، لأنّهم خدم لشعوبهم». وأضاف الوزير: «الموقّعون على البيان لم يظهروا في أي عمل أو نشاط ثقافي، ولم نرهم في متحف أو معرض أو منطقة أثرية».
 وأكد المرشح السابق لمنصب الأمانة العامة لمنظمة «اليونيسكو» أنّ المثقف لا بدّ من أن يكون لديه علم وفلسفة وبرنامج ثقافي، «لكنّ هؤلاء للأسف ليس لديهم برنامج، وما يقولونه يدعو إلى الضحك».
تعريف حسني للمثقف هو الأغرب منذ أطروحات الفلاسفة اليونان حتى العصر الحديث.
هل لدى الوزير قائمة بأسماء زوار المتاحف المصرية ليقرّر أنّ هؤلاء لم يزوروا متحفاً! ولو كانت لديه قائمة، فكيف سرقت لوحة «زهرة الخشخاش» وأثبتت تحقيقات النيابة أن «متحف محمود خليل» ليس لديه قائمة بأسماء الزوار حتى يمكن استدعاؤهم إلى التحقيق؟ وإذا كان هؤلاء فعلاً لم يزوروا متحفاً، فلماذا يصرّ الوزير على افتتاح المتاحف كأنّ الغرض منها «قص الشريط أمام السيد الرئيس»؟
التصريح الهزلي للوزير دفع الروائي رؤوف مسعد إلى القول: «سيأتي اليوم الذي تجمع فيه تصريحات فاروق حسني وتدرج تحت باب «كوميك سخيف» في متحف الكوميك المصري».
الموقّعون على البيان ذكّروا بتردّي أحوال الكُتَّاب والمبدعين، المادية والثقافية، في غياب إستراتيجية ثقافية ذات سياسات واضحة.
فقد كان هدف الوزير منذ البداية وضع المثقفين «في الحظيرة متوجهاً نحو تدجين المثقفين لا نحو بناء الثقافة». وأشار البيان إلى عجز المؤسسة الثقافية الرسمية «عن الاستفادةِ من العقل الثقافي العام وتوظيفِه في التنمية الثقافية الحقّة، وفي حماية مكتسباتنا المادية والتاريخية، كأن شعار «مهرجان لكل مواطن» هو السبيل الوحيد للتنوير!»
وتحدث البيان عن النهب المنظّم لآثار مصر، وتورُّط مسؤولين كبار في الوزارة به، فضلاً عن نهب دار الكتب والوثائق القومية على مدار العقدين الأخيرين، وحريق «المسافر خانة»، وحريق «بني سويف» الذي ذهب ضحيته عشرات المسرحيين، وحريق المسرح القومي، وأخيراً سرقة «زهرة الخشخاش». واختتم البيان بسؤال عن سرّ بقاء الوزير كل هذه الفترة في «ظل هذه الفضائح!».
المصدر: المنار
0 2010-09-14 | 20:58:22
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024