http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فريـش فريـش
الصحافة الغربية تتوقع للسعودية مولودا جديدا وستسميه " الثورة الشعبية في السعودية"
كتب ناصر العابد - عربي برس - الرياض
هل المملكة العربية السعودية محصنة من التغيير اجتماعيا كان أم  سياسيا؟ سؤال تبدو اليوم اجابته واضحة في الاعلام الغربي بما أخذ يفرده من تقارير عن حركة الاحتجاج والاوضاع الاقتصادية والحقوقية المتردية في المملكة العربية السعودية، فيما التعتيم لم يعد كافيا للتستر عما يواجه المطالبين بحقوقهم من قمع للتظاهرات واعتداء على المدنيين، كما أن مقومات ثورة شاملة في كل أنحاء المملكة لم تعد خافية على أحد...
تحت عنوان الخروج من منطقة الراحة نشرت مجلة الايكونوميست تقريرًا عن المملكة السعودية. وأشارت المجلة الى ان معدلات البطالة المتزايدة والاضطرابات السياسية، بدأت تعصف بالبلاد.
واكدت المجلة ان السعودية التى عاشت فترات طويلة تنعم بالهدوء والاموال. ربما تذوق طعم المعاناة. وألمحت المجلة الى ان الحديث فى السياسة من الممنوعات فى المملكة، ولا توجد فرصة للتجمعات، حتى الاختلاط بين الجنسين فى الشارع ممنوع، ولكن ذلك يخفى ما يدور خلف الكواليس من حالة الاستياء بين الشباب المتطلعين للانفتاح. كما ان الثروة المتنامية زادت من طموحات ووعى الشباب السياسى فى المملكة البالغ عدد سكانها 25 مليون نسمة. وربما اثرت الثورة فى مصر وتونس على الوضع فى المملكة، وبدأت الاصوات تتعالى منددة بالفساد، والبعض يطالب بالثورة على التقاليد الاجتماعية الموروثة منذ اكثر من نصف قرن، عندما كانت المملكة فقيرة وبلا ثروة.
وقالت المجلة ان الامير عبدالعزيز بن سطام احد اعضاء الاسرة المالكة البارزين قال “ ان الربيع العربى غير آراء وتوقعات المواطنين، ويجب على الحكومات ان تطور وتعدل من مفاهيمها، مضيفا ان المشكلة واضحة ومحددة تماما، ولكن الحل لم يحدد بعد “. واشار الى ان المملكة تملك الموارد، ولكن ما زال لديها الكثير الذى يجب ان تفعله تجاه التعليم والصحة والخدمات والعمالة والعدل . واوضحت المجلة ان الاسرة المالكة تنظر الى حالة السخط الموجودة بين الشباب على انها مشكلة اقتصادية ، وربما ان الشباب يرغبون فى الحصول على حصة اكبر فى الثروة النفطية، وهم على حق، الا ان المشكلة الاكبر التى لم تدركها الحكومة والذى كشف عنها احد استطلاعات الرأى النادرة، هى ان البطالة والتضخم بلغا معدلات قياسية وهذا هو مبعث القلق العام . فالارقام الرسمية للبطالة تصل الى 10,6% ولكن التقديرات غير الرسمية تشير الى ان البطالة بين الشباب فى سن العشرينيات تصل الى 35% ، علما بأن 60% من السكان تقل اعمارهم عن 21 عاما . ورأت المجلة ان الامر يتطلب تحركا فعالا ، يتخطى الخطط والوعود الكبرى التى تعلنها الحكومة.
واشارت المجلة الى ان هذه المهمة شاقة جدا، حتى لدولة لديها قاعدة صناعية كبرى، وهو ما لا تملكه السعودية . فقد اصبح ايجاد الوظائف فى السعودية معقدا.
واشارت الصحيفة الى انه رغم الغنى الفاحش فى المملكة الا أن هناك حالة من الفقر، والتى عبر عنها ثلاثة من المخرجين الشبان الذىن اعدوا فيلما وثائقيا عن الفقر فى المملكة ونشر على الانترنت، فتعرضوا للاعتقال فى اكتوبر الماضى . كما ان مواطن سعودى عرض ابنه للبيع على موقع التواصل الاجتماعى ” فيس بوك ” من اجل توفير الاموال لبقية افراد الاسرة . واذا كان البعض ينظر الى المشكلة فى السعودية على انها اقتصادية، فهذا ليس حقيقيًا، فهناك بعد اخر وهو الغضب العام من التضييق على الحريات الشخصية وحرية الرأى وحقوق المرأة، وتدخل الشرطة الدينية فى الحياة الشخصية للمواطنين والتضييق على الناشطين والتواصل على الانترنتت. وفى ظل وجود الامير نايف
بن عبد العزيز ولى العهد المتشدد، فإنه من الصعب ان تتحرك المملكة نحو اصلاحات تحررية فى المستقبل القريب . كما تشهد المناطق الشرقية الغنية، التى تسكنها اغلبية شيعية بالبترول، حالة من التوتر والقلق، وادت المواجهات بين الشرطة والشباب المتظاهرين فى الاشهر الماضية الى وقوع قتلى ومصابين وتم اعتقال العشرات . وفى القطيف عاصمة المنطقة الشرقية، تجد الحوائط ممتلئة بشعارات تندد بالاسرة المالكة، ومنها ما يقول " اين اموال النفط؟ “. وتتهم السعودية، ايران بتحريض الشيعة فى السعودية والبحرين، ووصف الامير نايف المتظاهرين فى المنطقة الشرقية بالارهابيين، وقال “ انه لابد من استخدام سياسة القبضة الحديدية معهم ” . وختمت المجلة بأنه فى ظل هذا الوضع فإن السلطات السعودية لن تصمد طويلا، ولن تظل الحركة الاحتجاجية بعيدة عن الاضواء.
 
ولم يسترع انتباه الصحف الاجنبية سوء الاوضاع الداخلية المتفاقمة في المملكة فحسب بل ذهبت الى تفسير السياسة الخارجية التصعيدية في ملفات المنطقة كمحاولة من النظام لتشتيت الانتباه عن خطورة الداخل السعودي..
 
وكانت  صحيفة الاخبار اللبنانية  قد نشرت تقريرا يتناول تغطية الصحافة الاجنبية للربيع السعودي ودور المملكة في الازمة الاقليمية، يقول التقرير:
 
«نسائم الربيع السعودي تلوح من جديد»، هكذا تنبأت «ذا غارديان» فهل سيثور الشارع ضدّ السعوديين؟ ليس الأمر مستبعداً، يُجيب اللواء الباكستاني المتقاعد، شوكت قدير، الذي ترأس «معهد إسلام آباد للبحوث السياسية». ويوضح أن «السعوديين لا يفهمون أنّهم بقمعهم لجيرانهم، قد يشترون بعض الوقت، لكن الأوضاع ستنفجر لاحقاً في معظم الدول الإسلامية»، وقد تلفحهم شظاياها.
وبالعودة إلى التشكيك في الدافع الإنساني للسعودية، فإنّه عائد، بحسب الكاتب في «ذا غارديان»، براين ويتاكر (في 26 شباط) إلى أن «السعوديين الذين حظروا أي شكل من أشكال التظاهرات في أرضهم، لم يتورّعوا قط عن إطلاق النار على المتظاهرين»؛ ففي أحدث مواجهة، على سبيل المثال، في 21 تشرين الثاني من العام الماضي، أطلقت قوات الأمن السعودية النار على متظاهرين في المنطقة الشرقية، مردية 4 منهم على الأقل، وفقاً لمركز «غلوبال ريسرتش» الكندي. قبل أن يضيف الكاتب إنهم (السعوديون) «عبثوا، عمداً، في اليمن لضمان ألا يحدث شيء هناك، بعد أن يتخلّوا عن علي عبد الله صالح».
من جهته، يقول الباحث في مجلة «فورين بوليسي» مارك لينش، إنه «منذ آذار الماضي، تصدّرت السعودية جبهة مكافحة الثورات بهدف رسم النظام الإقليمي الجديد وفق رؤيتها»، وبحسب لينش، كان هناك ما يكفي من الأسباب للقول إن السعودية وجدت نفسها في قلب العاصفة الإقليمية. فشبابها كُثر، ومعدلات البطالة فيها عالية، والمؤسسة الدينية تفرض قيوداً قاسية على المجتمع. أما قيادتها، فهرمة ومنقسمة. كما أنها «تعاني انقساماً خطراً بين السنّة والشيعة». ويضيف إن المملكة لطالما عرفت مطالبات بالإصلاح السياسي من معارضين إسلاميين أو ليبراليين.
ويضيف ويتاكر في «ذا غارديان»، أن قادة «السعودية الوهابيون»، وفق وصف الكاتب يعانون من «فوبيا الشيعة»؛ فهم لا «يخشون فقط من إيران، بل أيضاً من شيعتهم المهمّشين، ومن الغالبية الشيعية في البحرين. هذا ما يسمّيه الأستاذ المساعد في الجامعة اللبنانية الأميركية، حبيب مالك «سُمية السياسات السعودية عندما تكون الدوافع الوهابية حاضرة»، في تقرير لجامعة «ستانفورد» الأميركية، وهذا ما يجعل من كل «نهج تروّج له المملكة مُثيراً للشكوك».
وذهب هاملتون للتحذير من أن «الخطر المحدق بالمنطقة والعالم، يكمن في الدوافع السعودية»، موضحاً أنه «كلما شعرت المملكة بأنها مهددة بفعل الربيع العربي، أحكمت خناقها في الداخل، وشمّرت عن سواعدها في الخارج.
يشكّل الشيعة في السعودية نحو 15 في المئة، وفق تقرير «مجلس العلاقات الخارجية» الأميركي، من مجمل عدد السكان، البالغ 25 مليون نسمة. هؤلاء يعانون من التمييز في مجال العمل؛ فهم ممنوعون من الالتحاق بالكليات العسكرية (هيومن رايتس ووتش)، ومن العمل كقضاة أو من تبوّء المناصب العليا في الإدارات الرسمية، المدنية منها والعسكرية (مجلة «بيزنس ويك»). وأكثر من ذلك، هم «غير مؤهلين لتقديم شهادتهم في المحاكم». السعودية حققت، بحسب تقرير مؤسسة النقد العربي السعودي، فائضاً في موازنة العام 2011 بنحو 185.3 مليار ريال، أي بنسبة 9.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، لا تزال نسبة البطالة في المملكة تبلغ 35 في المئة، وهو رقم تقلّصه التقارير الرسمية إلى 10.6 في المئة («إيكونوميست»). السعودية تنفق ما يزيد على 60 مليار دولار في صفقات سلاحٍ جديدة مع أميركا. معظم المال السّعودي سيذهب لشراء طائرات أميركيّة من الجيل الرّابع، فيما تنفق كلّ من إسرائيل، والهند، وروسيا، والصّين، ونصف دول أوروبا أقلّ من عُشر هذا المبلغ لتصميم وحيازة طائراتٍ من الجيل الخامس. في المقابل، فإن 22 في المئة من السعوديين يعانون من الفقر، بحسب جامعة «جورج تاون».
 
لم يعد كافيا تذلل آل سعود للغرب طلبا للسكوت عن الفقر والاهمال والفساد وانتهاك وقمع الحريات في المجتمع السعودي، فلا صفقات السلاح ولا اتهام اياد ايرانية أو تخريب سورية بحجة الحرية جميعها أساليب ليست سارية أمام غليان الداخل السعودي، غليان ينبئ الاعلام الغربي باقتراب تغيير جذري يحلم به السعوديون.
 
 
 
مظاهرات في الشوارع السعودية
0 2012-03-19 | 13:40:36
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024