http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف فريـش فريـش
فنانون شباب إلى جانب أساتذتهم يقدمون تقنيات جديدة في معرض للخط العربي والتصوير الضوئي
محمد سمير طحان

يحتفي خان أسعد باشا حالياً بالمعرض السنوي للخط العربي والتصوير الضوئي الذي افتتح مساء أمس مقدماً نتاج الخطاطين والمصورين الضوئيين خلال العام الجاري وسوف يستمر المعرض حتى العشرين من هذا الشهر.

وإن كان المعرض حافظ في هذا العام كما السنوات السابقة على السوية التي يقدمها إلا انه قدم اضافة جديدة على صعيدي الخط والتصوير من خلال مساهمة مواهب شابة استطاعت أن تغير من النمطية المعتادة في اللوحة الفوتوغرافية والخطية.

20111206-140620.jpg

ففي مجال الخط العربي تنوعت الأعمال المعروضة بين الخطوط المعروفة من نسخ وجلي الديواني والثلث والعثماني وغيرها مع وجود لوحات ضمت الزخرفة والرسم على الورق كما أن بعض اللوحات الحروفية كانت حاضرة بقوة عبر حجوم كبيرة لتقول ان لها مكاناً بين لوحات الخط العربي.

أما في التصوير الضوئي فبدت اغلب اللوحات نمطية وذات مواضيع قديمة إلا تلك التي قدمت رؤية تشكيلية بصرية جديدة لبعض المصورين الشباب معتمدة على الحس الغرافيكي اليدوي كما أن بعض اللوحات ضمت حركة ودراما تحكي قصة وهذا أمر جديد في فن التصويرالذي تعودنا على مشاهدته في هذا المعرض السنوي.

الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة قال لوكالة سانا:إن هذا المعرض يقدم مواهب شابة مهمة في مجالي الخط العربي والتصوير الفوتوغرافي إلى جانب الخبرات المعروفة في الوسط الفني مبيناً قدرة الخط العربي على تقديم اللوحة التشكيلية المعاصرة خاصة عندما تعرض اليوم بريشة فنانين مميزين في هذا الفن.

20111206-140647.jpg

وأضاف..إن لوحات التصوير الفوتوغرافي المقدمة تثبت قدرة المصور السوري على تقديم مواضيع متنوعة برؤية حداثية في ظل التطور التقني في فن التصوير مبيناً أن قدرة المصور على استنباط لوحته من خلال تدرجات اللون والضوء تثبت مدى موهبته وتمكنه من أدواته الابداعية.

من جانبه قال النحات أكثم عبد الحميد مدير الفنون الجميلة: إن هذا المعرض يقدم واجهة العمل الفني السوري في فني الخط العربي والتصوير الفوتوغرافي خلال هذا العام مبيناً أن ما يميز هذا العام هو ظهور أسماء جديدة في كلا الفنين إلى جانب حضور مواهب جميلة من ذوي الاحتياجات الخاصة كما جرت عليها العادة.

وأضاف..إن قوة التشكيل الحروفي والضبط للحرف كانت حاضرة في مختلف لوحات الخطاطين المشاركين مبينا ان الحرص في هذا العام على تقديم لوحات تشكيلية حروفية إلى جانب اللوحات الكلاسيكية للخط جاء لإظهار جمالية الحرف العربي الحامل للحضارة والثقافة والفن العربي وقدرته على التنويع.

20111206-140716.jpg

وأوضح عبد الحميد أن ظهور سمة الأبيض والأسود في لوحات التصوير الضوئي كان قادراً على إظهار الشكل المقدم على اختلاف المواضيع المطروحة مضيفاً أن حضور بعض اللوحات الإبداعية التي اختلط فيها الفن التشكيلي مع فن التصوير الضوئي عبر استخدام المهارة اليدوية أثبت قدرة المصور السوري على تشكيل لوحة فوتوغرافية متكاملة.

بدوره قال الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين..إن معرض الخط العربي يحوي حوارا جميلا جداً بين لوحات الأساتذة الكبار في الخط العربي وبين تلامذتهم من الخطاطين الشباب مبيناً أن حضور اللوحات الحروفية في معرض الخط يعتبر لفتة إلى تطور النظرة للحرف العربي والتي تخرجه من إطاره الكلاسيكي.

وأضاف يازجي أن الخط العربي فن يرتبط بتراثنا وحضارتنا وثقافتنا حيث استطاع أن يثبت نفسه عبر مئات السنين كفن قائم بحد ذاته مع قدرته على استيعاب التطورات التي أدخلها الخطاطون المتعاقبون حتى أوصلوه لفن إبداعي متميز.

20111206-140742.jpg

وأوضح أن لوحات التصوير الفوتوغرافي حوت بعض التميز من خلال الغرافيك والتشكيل بالضوء وهذه صياغة جديدة تقترب من الفن التشكيلي مبيناً أن أغلب المعروضات حافظت على مستواها السابق دون الكثير من التطور.

الخطاط زهير زرزور رئيس جمعية الخطاطين قال: إن هذا المعرض السنوي يعتبر عيداً بالنسبة لي فأنا أسعد برؤية المواهب الشابة التي أفتخر بجهدها وإضافاتها المهمة لتطوير الخط العربي والذي يصب في النهاية في صالح الحرف العربي والخطاطين السوريين.

وأضاف.. أن عمل الخطاط يتطلب جهداً كبيراً في ظل عدم وجود دعم لهذا الفن مبيناً أن الخط العربي الأصيل يجب أن يدرس في المدارس للمحافظة عليه ولاكتشاف المواهب الصغيرة مبكراً لتنميتها وتطويرها وبالتالي تطوير الخط العربي الذي تتنافس على تقديمه كل الدول الإسلامية وحتى الفنون الغربية بدأت تستخدمه بعدة طرق فنية.

وأوضح شيخ الكار أن هناك تطوراً كبيراً في الخط العربي لدى الخطاطين السوريين حيث يقدمون الجديد والمبتكر على صعيد العالم بما يخص هذا الفن مبيناً أن هناك الكثير من المواهب الشابة المهمة جداً والتي أثبتت قدراتها الإبداعية سواء خارج الوطن أو داخله.

20111206-140805.jpg

وقال الخطاط جلال المحارب المشارك في المعرض بلوحة حروفية..إن الفنان الدارس للخط العربي يعرف أن هذا الخط هو فن قابل للتطور مبيناً أن المطلوب من الخطاطين الشباب المحافظة على الشق الكلاسيكي للحرف العربي مع العمل على تطوير الشكل الحروفي للولوج لعالم اللون والفن التشكيلي.

وأضاف المحارب الذي كان من بين لجنة اختيار الأعمال المشاركة..أن الخط العربي يحتاج للتطوير كي لا يبقى حبيس الورق والنمطية الكلاسيكية و أن مسؤوليته كمدرس للخط العربي اقتضت أن يبرهن لطلابه على إمكانيات وجماليات الخط العربي وقدرته على فتح افاق فنية جديدة وحداثية.

وأوضح الخطاط المحارب أن الخروج عن النمط الكلاسيكي في الخط العربي يمكن أن يؤذي هذا الفن الأصيل في حال عدم التمكن من الصيغ الكلاسيكية له مبيناً أن الحرف العربي أثبت إمكانياته الكبيرة على تقديم مختلف الأشكال الفنية والتراكيب التشكيلية على مستوى الفنون العالمية.

المصورة زكاء كحال التي قدمت زهرة الربيع في سهل بيسان مع ذوبان الثلج قالت:إن أكثر ما أحب تصويره هو الطبيعة والبورتريه.

20111206-140838.jpg

وأوضحت كحال المشرفة على نادي الكاميرا الذهبية للمواهب في التصوير الضوئي من ذوي الاحتياجات الخاصة أن مشاركة خمسة من أعضاء النادي جاءت متميزة وتستحق أن يشاهدها الناس ضمن معرض مهم كهذا المعرض السنوي.

المصور الهاوي علاء الزيبق من ذوي الاحتياجات الخاصة قال..إن ممارستي لهواية التصوير بدأت قبل أربع سنوات مبيناً أن أكثر ما يحب تصويره هو الطبيعة وشوارع وبيوت دمشق القديمة.

المصور خلدون الخن المشارك بلوحة فوتوغرافية تصور مدينة دمشق من على جبل قاسيون قال:إن مشاركتي السنوية في هذا المعرض تأتي من حرصي على التواجد الدائم في هذه التظاهرة الفنية المهمة لدعم التصوير الضوئي في بلدنا مبيناً أن اللقطة التي تدفعه للتصوير هي اللقطة التي تحوي حركة وقصة إلى جانب الجمالية الفطرية فيها.

وأوضح الخن أن لجنة اختيار الأعمال المشاركة في هذا المعرض لم تطور رؤيتها وطريقة انتقاء اللوحات من حيث التقنيات والمواضيع المقدمة فأكثر الأعمال المعروضة تنتمي لصور البوستر السياحي مشيراً إلى أن هناك بعض اللوحات التي حوت القليل من التطور في فن التصوير الفوتوغرافي بما يتماشى مع الأساليب الحديثة في هذا الفن.

عصام النوري الذي زار المعرض قال:إن تراثنا يحوي الكثير من الأسماء الكبيرة في عالم الخط العربي وهذا لم يجعل فن الخط في حالة جمود أو مراوحة أو حكراً على هذه الأسماء فهناك دائماً مواهب شابة تطور وتجدد من وقت لآخر وتقدم الجديد مبيناً أن التطوير في الفنون التراثية يجب ألا يحل محل النمط الأساس الذي انطلقت منه هذه الفنون

سانا

0 2011-12-06 | 22:24:18
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024