وحده السنديان من أدهشني يوما ....
وحده من تفردَّ بدمعه , وألمه , وجدرانه العتيقة , وأغصانه التي حاكت طهر الزمان والمكان
وحده من لبس حزن الغابات واتشح بربيعها حدادا , وبخريفها وشاحا , وبوحشتها يقينا وأمانا
ووحدك أنتَ مع رفاقك من رافقتم الغمام , وعزفتم على أوتاره لحن الغياب والحضوربأنامل أجادت سيمفونية الرصاص والبارود والياسمين سويا .
ووحده وطني , من يرسم بكبريائه وفلذات روحه , حدودا من النور والنار والصقيع والدماء وذاكرة من الحنين والتراب .
وأنت َ وهم وأنا ..... وسطور تنعي كاتبها , وحروف تصلي صلاة الجنازة , وغياب يشي بألق الحضور والخلود .......
الله يرحم روحك الطاهرة ياخال وكل شهدائنا الأبرار
خاص زنوبيا