لم يعد سراً تجنيد الإرهابيين للأطفال واستغلال الأهالي والقصّر للقتال إلى جانبهم وابتزازهم وأسرهم بآن معاً. فقد أكدت صحيفة «كوريير» النمساوية أن المجموعات الإرهابية في سورية تجند الأطفال قسراً للمشاركة في أعمالها الإجرامية وسفك دماء السوريين. وقالت الصحيفة النمساوية نقلاً عن تقارير للجنة منظمة حقوق الإنسان: إن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة تجند بالقوة الأطفال والقاصرين حتى سن الثانية عشرة وتقودهم إلى القتال عبر طرق الترهيب أو الترغيب ومنح الهبات للقاصرين أو تقديم الوعود لهم بالتعليم وتأمين الحماية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأطفال والقاصرين يتم اختطافهم من قبل المجموعات الإرهابية وسوقهم إلى ساحات المعارك بعد تلقيهم تدريبات خاصة حول كيفية استخدام السلاح وصناعة المتفجرات والقذائف، لافتة إلى أنهم يتلقون تدريبات خاصة حول كيفية القيام بعمليات انتحارية في البلاد بعد أن يتم عرض أفلام فيديو مصورة عن وسائل وأشكال تنفيذ العمليات الانتحارية. ولفتت الصحيفة إلى أن التنظيمات الإرهابية مثل ما يسمى «دولة العراق والشام» و «جبهة النصرة» يقومون إثر اقتتالهم فيما بينهم أو مع مجموعات وفصائل مسلحة أخرى باتباع أساليب اختطاف الأطفال والقاصرين ومبادلتهم بمقاتلين من تنظيماتهم أو مقايضتهم بأطفال مجموعات مناوئة بعضها يخالفهم فكرياً فقط. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يسمى تنظيم «دولة العراق والشام» يلزم المختطفين من قاصرين وكبار بالقبول بتعاليمهم الدينية وأفكارهم المتطرفة وتطبيق الشريعة.
