فريـش

بسبب الرئيس الأسد أزمة صامتة بين السعودية والإمارات


كشفت مصادر إماراتية رسمية عن أزمة صامتة بين السعودية والامارات, مشددة على ان هناك أسباب جدية للازمة أهمها الموقف من الملف السوري وإطاحة "حليف" الإمارات السعودي الامير بندر بن سلطان.


حيث بلغت الازمة حدها بعد ان أبلغت واشنطن الرياض مؤخراً ان ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد قال لوزير الخارجية الامريكي جون كيري خلال لقاء جمعهما أواخر العام الماضي ان الرئيس بشار الأسد "هو الخيار الأفضل لسوريا" على حد قول المصادر.

وتدعم السعودية بقوة خيار الاطاحة بالنظام السوري وهي تمول جماعات المعارضة التي تسميها بـ  "المعتدلة" في الداخل السوري، لإسقاط النظام ومواجهة التنظيمات السلفية "المتطرفة".

وقالت المصادر ان ما اغضب الرياض من ابو ظبي أيضاً "هو اقتراب الاخيرة من روسيا التي رفضت كل محاولات السعودية للتخلي عن دعم الأسد".

وأضافت انه في أعقاب الازمة الأوكرانية وبعد العقوبات التي فرضت على الشركات الروسية "تم تهريب 22 مليار دولار من موسكو الى ابو ظبي للإفلات من هذه العقوبات".

وفي شان اخر، أوضحت المصادر ان رحيل "أصدقاء" ابو ظبي عن مقاعد حكم الرياض في إشارة الى رئيس الاستخبارات السابق الامير بندر بن سلطان وشقيقه سلمان وعديد الرجال المقربين منه، اثار استياء بن زايد "الذي شعر في لحظة ما انه بات بلا أصدقاء حقيقيين في العربية السعودية".

وقالت المصادر "بعد إطاحة الأمير بندر، وشقيقه سلمان، تيقنت الإمارات خسارتها الكبيرة بإسقاط حليفها السعودي الأول (بندر) وتيقنت أكثر أنها باتت بلا أصدقاء داخل مؤسسة الحكم السعودية".

وأضافت أن وزير الداخلية القوي محمد بن نايف "لم ينسَ الشتيمة التي وجهها ولي عهد أبوظبي لوالده الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز"، وهو احد أسباب الازمة المتنامية بين السعودية والإمارات.

وكان موقع ويكيليكس الشهير سرب برقية تعود إلى 2003، تحدث فيها محمد بن زايد بسخرية عن الأمير نايف بن عبد العزيز، وذلك خلال حوار دار بينه وبين دبلوماسي أمريكي.

وبحسب الوثيقة، التي نشرها موقع الجمهور في وقت سابق، شبه بن زايد الأمير نايف بأنه مثل "القرد"، قائلا أمام الدبلوماسي الأمريكي “الآن اقتنعت بنظرية داروين التي تقول إن الانسان يتطور من الأسفل إلى الأعلى".

من جهة اخرى، مارست ابو ظبي منذ مطلع العام ضغوطا مباشرة وغير مباشرة على الرياض لإنهاء الخلاف القديم حول الاراضي المتنازع عليها عند الحدود الإماراتية السعودية لمصلحتها.

وهناك نزاع بين السعودية والامارات بشأن اتفاق حدودي وقع عام 1974، بعد فترة وجيزة من تأسيس دولة الامارات العربية المتحدة، تخلت بمقتضاه عن قطعة ارض كانت تربطها بقطر.


وظهرت ملامح هذا النزاع حديثاً عبر هجوم إعلامي مبطن شنه الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله على السعودية مطلع العام، قائلا ان "شهر العسل بين ابو ظبي والرياض قد يكون في طريقه الى التلاشي".

وأضاف عبد الله المعروف بقربه من حكومة ابو ظبي "على السعودية ان تبادر الى تشكيل لجنة تحسم كليا ونهائيا الخلافات الحدودية العالقة، التي تعكر بين الحين والآخر صفو العلاقات بين البلدين".
مواقع

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=11&id=589