عيادة زنوبيا

اضطرابات النوم.. قائمة أسباب طويلة والعلاج بين معرفي سلوكي ودوائي

سانا


يشكو بعض الأشخاص من اضطرابات في النوم كقلته أو الإفراط به أو مشاهدة أحلام مفزعة باستمرار ما يوءثر على حياتهم ونشاطهم ويتسبب بمشاكل مزعجة لهم ويبين الأطباء أن علاجها يتراوح بين سلوكي معرفي ودوائي حسب شدتها وتكرارها. ويبين اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية وعضو الجمعية الأمريكية لجراحي الأعصاب الدكتور نضال حسين مسعود أن قلة النوم تؤثر على راحة الجسم ونشاطه وتسبب اضطرابا في الذاكرة والتركيز وعدم قدرة على التفاعل أو التأقلم مع المواقف المعتادة وبالسرعة اللازمة. ويعزو الاختصاصي قلة النوم إلى مجموعة أسباب منها الكرب أو الشدة أو القلق أو الاكتئاب وتناول المهدئات والأمراض الجسمية والعصبية والألم وضيق التنفس وأمراض الكلية والربو والغدة الدرقية والبروستات وكثرة شرب القهوة وخاصة قبل النوم والإفراط في تناول الكحول والتدخين والنوم خلال النهار حيث تقل حاجة الجسم للنوم ليلا. ويمكن معالجة اضطرابات النوم حسب الدكتور مسعود عبر نوعين من العلاج الأول سلوكي معرفي من خلال تقديم نصائح للمريض بطرق النوم الصحي وضرورة عدم الذهاب إلى النوم إلا عند الشعور بالنعاس والنهوض من الفراش وقراءة قصة مسلية إن لم يستطع النوم خلال 20 دقيقة وعدم استخدام غرفة النوم إلا للنوم وتنظيم وقته. بينما يستخدم العلاج الدوائي كما يشير اختصاصي الأمراض النفسية والعصبية عندما لا ينفع العلاج النفسي السلوكي ويتضمن إعطاء المهدئات الصغرى لمدة لا تتجاوز الأسبوع أو الأسبوعين بالأكثر أو مضادات الاكتئاب والهيستامين المسببة للنعاس دون الإدمان عند اضطرابات النوم المزمنة. وفيما يتعلق بالنوم الطويل أو زيادة النوم يوضح الدكتور مسعود أنها مشكلة أكبر من قلة النوم ولاسيما في حال تعرض الشخص خلالها لوقف تنفس سببه إما انسدادي مرتبط بزيادة الوزن ما يتطلب تخفيفه أو إجراء عمل جراحي في حال تضخم اللوزات أو الناميات أو سبب مركزي يعالج بجهاز تنفسي يضغط الهواء بنهاية كل زفير ويسمى بيب. ويشير الاختصاصي إلى وجود حالات نوم فجائي وهو الذي لا يقاوم في أي وقت باليوم ويترافق مع ارتخاء بالعضلات وأحلام يقظة وكذلك حالات متلازمة كلاين لافين التي تحدث عند الشباب وتتصف بنوبات نوم من 3 إلى 4 نوبات بالسنة حيث تستمر كل نوبة نحو يومي نوم وعند الصحو تتصف حالة المريض بالشراهية الزائدة “الفجع” وزيادة النشاط الجنسي والنزق واضطرابات الأفكار مشيرا بالوقت نفسه إلى متلازمة ركل الساقين خلال النوم التي تليها زيادة بالنوم وقلق واكتئاب مع قلة بالتركيز واضطراب بالتفكير. وبخصوص علاج حالات زيادة النوم يقول الدكتور مسعود إن حالة النوم المفاجئ وغير المسيطر عليه تعالج بالأمفيتامينات وهي منبهات عصبية تسبب الإدمان عند الاستخدام الطويل مع وجود أدوية أخرى أقل خطورة في الإدمان لكن فعاليتها أقل مبينا أن علاج حالات متلازمة ركل أو نفض الساقين يكون بمضادات الاختلاج التي تخفف من حدتها على أقل تقدير. وفيما يتعلق بظواهر ما حول النوم أو التصرف غير الطبيعي أثناءه يبين الاختصاصي كثرتها عند الأطفال كالرعب خلال النوم الذي يكثر في عمر 4 سنوات تقريبا حيث يصحو الطفل مرعوبا وغير واع تماما ولا يعرف ما يدور حوله ويصرخ لعدة دقائق ثم يهدأ وحده ويعود لينام وفي الصباح لا يتذكر شيئا مما حدث معه وكذلك المشي خلال النوم الذي يحدث غالبا للأطفال بأعمار تتراوح بين 6 و12 سنة مع استمراره لدى البعض في الكبر وتكون هذه الحالة في أول الليل وآخره وبمرحله الأحلام وفي الصباح لا يتذكر المريض شيئا إضافة إلى حالات السلس البولي أو التبول اللاإرادي خلال النوم. وتعالج حالة الرعب الليلي أثناء النوم والمشي خلاله وفقا للدكتور مسعود بالمهدئات الصغرى ومضادات الاختلاج بينما يعالج التبول الليلي اللاإرادي ببعض مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة والديسموبريسين إضافة إلى علاج سلوكي عبر تحديد السوائل قبل النوم.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=18&id=5577