الموقف اليوم

مسؤولون في البنتاغون لا يستبعدون التعاون مع " الأسد " في الحرب ضد داعش

الوطن


اعتبرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أن «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) استمد قوته من الحرب الدائرة في سورية، ورجحت أن تتعاون الولايات المتحدة الأميركية مع الرئيس بشار الأسد لمكافحة هذا التنظيم، وذلك بعد التطور الخطير الذي حصل في العراق في الأيام القليلة الماضية بسيطرته على مدن عراقية رئيسة قريبة من الحدود مع سورية. واستهلت الصحيفة اليسارية ذات التوجه الليبرالي تعليقها بالقول: إن «الغزو الكارثي للعراق أدى إلى صعود (داعش) التي نذرت نفسها للقضاء على القوات الأميركية والأحياء الشيعية في العاصمة بغداد». ورأت، أن (داعش) «استمدت قوتها من خلال الحرب «الأهلية» السورية، واتهمت الصحيفة الأوروبيين بأنهم «وبلا خجل» لم يعملوا على كبح جماح هذه الحرب. وقالت: إن كل شيء في هذه القصة «سار على النحو الخاطئ»، مشيرة إلى أن الحرب في سورية «ساعدت التنظيم وقائده على الإمساك بزمام الأمور (في الأماكن التي سيطروا عليها)». وأضافت: إن قائد هذا التنظيم تمكن من «ملء الفراغ الذي خلفه مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة». ورأت الصحيفة، أنه «إذا استمرت التطورات بهذا الشكل، وهو الأمر الذي لا يجرؤ المرء على التفكير فيه فإنه من الممكن أن يتعاون الأميركيون مع الرئيس بشار الأسد لمكافحة تنظيم داعش». من ناحية أخرى، رأى خبير ألماني متخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن الموقف سيكون على «شفا الانفجار في العراق بوصول قوات داعش إلى العاصمة بغداد». من جهتها، أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية بأن واشنطن تدرس حالياً احتمال قصف مواقع (داعش) الذي يستولي على المزيد من المدن والمحافظات في العراق وسورية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأميركية رفضوا نشر أسمائهم: أن واشنطن تبحث «احتمال مشاركة طائراتها التابعة لقواتها الجوية أو البحرية أو معاً في عملية مكافحة الإرهاب، وكذلك مدة إجراء هذه العملية». وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الأميركيين يميلون إلى دعم مشاركة الطائرات المأهولة في هذه العملية لا الطائرات من دون طيار. وأكد مصدر في البنتاغون، أن إنزال ضربة جوية بسورية يناقش كصيغة أخرى لتطور الأحداث، لأن (داعش) التي كانت تحارب الجيش العربي السوري تجاوزت الحدود السورية. وأضاف: «من الممكن إزالة الرأس. لكن من الضروري أيضاً إزالة القلب... نبحث كل الاحتمالات الموجودة».

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=19&id=513