أفاد أوزغور أوزال، زعيم “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض، بأنه أجرى اتصالات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وأعلن عن نيته للقاءه قريباً في دمشق.
خلال مقابلة تلفزيونية، قال أوزال : “تواصلنا مع الأسد وسنقوم بزيارة إلى دمشق مع وفد في وقت قريب جداً. أخطط للذهاب عبر لبنان في شهر يوليو الجاري”، وفقاً لما نقلته صحيفة “جمهوريت” التركية.
وأضاف : “سنجلس على الطاولة مع الأسد لمناقشة وحل قضية اللاجئين.
في أوروبا، سأبذل جهداً كبيراً للحصول على التمويل اللازم.
سنطلق حملة كبيرة لمعالجة هذه المسألة طالما كانت هناك إرادة للتصدي لقضية اللاجئين”.
وأشار أوزال إلى أن هذه القضية يجب أن تُحل بشكل جاد في تركيا، معبراً عن قلقه من حوادث مثل تلك التي وقعت في قيصري.
وشدد على ضرورة تحديد المسجلين وغير القانونيين من اللاجئين، مؤكداً أن الوضع الحالي غير عادي ويحتاج إلى حلول جذرية.
وأوضح أوزال أنه سيتوجه في الساعات المقبلة إلى بوخارست، العاصمة الرومانية، لحضور اجتماع “مجموعة بوخارست الـ9” ضمن حلف شمال الأطلسي.
وأضاف : “موضوعنا الرئيسي هناك سيكون اللاجئين.
لقد تحدثت مع جميع السفراء في تركيا وأبلغتهم بأننا لن نقبل أن نكون مستودعاً للاجئين”.
وانتقد أوزال “اتفاقية الهجرة” الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016، التي أُبرمت بوساطة المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، ووصفها بأنها عار على مُثُل الاتحاد الأوروبي.
وقال : “رغم أن ميركل قد ترى الاتفاقية نجاحاً، إلا أنها وصمة عار.
والسيد أردوغان بنفسه أشار إلى أن تركيا أنفقت 48 مليار دولار على اللاجئين السوريين”.
وأكد أوزال أنه لن يقبل بأي محاولة لطرد تركيا من الاجتماع، مشيراً إلى أن اللاجئين ليسوا عبئاً يجب أن تتحمله تركيا وحدها، بل ينبغي أن يتحمل الاتحاد الأوروبي جزءاً من المسؤولية.