عيادة زنوبيا

تغذية الطفل تؤثر على نموه وصحته بمرحلة مابعد الرضاعة

سانا


توصي منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية للطفل حتى بلوغه الستة أشهر ثم البدء بإدخال المواد الصلبة على أن يكون حليب الأم هو الغذاء الرئيسي بين الستة أشهر والسنة وتقديمه قبل تقديم الأطعمة الصلبة. وتذكر الصحة العالمية أنه بعد سن الستة أشهر تدخل الأطعمة الصلبة المهروسة كتكملة للإرضاع المستمر من الثدي ويمكن أن تحضر أو تعدل لهم خصيصا من وجبات العائلة مع التأكيد على ضرورة عدم تقليل الإرضاع من الثدي عند البدء بالمواد الصلبة وإعطاء الطعام بالملعقة أو الكأس وليس بالقارورة وأن يكون الطعام نظيفا ومأمونا ومتوافرا محليا وإعطاء الأطفال الصغار متسعا من الوقت حتى يتعلموا تناول الأطعمة الصلبة. وتوءكد خبيرة التغذية ماريان عبود أن فترة الانتقال من الرضاعة الطبيعية الحصرية إلى الإدخال التدريجي للأطعمة الصلبة مهمة جدا لأن الأمر يتعلق بالنمو السليم الجسدي والذهني والاجتماعي لذلك يجب على الاهل الانتباه الى البرنامج الغذائي الخاص بطفلهم لان النظام الغذائي الجيد في مراحل الطفولة لا يعني فقط تأمين النمو والصحة الجيدة بل يؤثر ايجابيا على العادات الغذائية والأداء الجسدي والعقلي في مراحل الحياة اللاحقة. وفي فترة الانتقال إلى الاطعمة الصلبة توصي عبود بتقديم أطعمة بمذاق يتقبله الطفل وأن تكون مهروسة قليلا ليتعلم كيفية المضغ مثل الخضار واللحوم المطبوخة وصفار البيض المسلوق والجبن الطري غير المملح مع الحرص على تقديم وصفات متنوعة لتلبية احتياجات الطفل الغذائية المتزايدة. وتدعو عبود الأمهات إلى اعتماد طريقة إدخال صنف واحد من الطعام في كل مرة والانتظار والمراقبة لفترة 3 إلى 5 أيام قبل تقديم صنف جديد لان ذلك يساعد على اكتشاف أي حساسية غذائية لدى الطفل وتعويده على تقبل المذاق الجديد للأطعمة مشيرة إلى ضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة أي أمر يقلق الأم. ويرى اختصاصي الاطفال جودت اسماعيل أن تجاوز الطفل الستة أشهر والبدء بتناول أطعمة صلبة تعد من اهم مراحله العمرية لأنها الفترة التي يبدأ فيها باكتشاف المحيط والأشياء والجلوس الامر الذي يحتم على الأهل الاهتمام بغذائه وصحته. ويذكر طبيب الاطفال ان الطفل عند بلوغه الستة اشهر يكون وزنه قد تضاعف ويصبح فضوليا لاكتشاف المحيط الذي يعيش فيه ويقوم بوضع كل ما يلتقطه في فمه اضافة الى اصابعه ويتعلم كيفية المضغ لذلك يصبح في هذه المرحلة غير مكتف بحليب الام ومن الضروري ادخال الاطعمة تدريجيا. ويوصي الدكتور اسماعيل بمنح الطفل في هذه المرحلة أطعمة خفيفة مثل دقيق الحبوب كالقمح والأرز والخضار المطبوخة المهروسة اضافة الى الفاكهة من اجل تدريبه على تقبل الملعقة كوسيلة للطعام مع ضرورة الاستمرار بالرضاعة الطبيعية او الحليب الجاف خلال هذه الفترة لكونه يوفر القاعدة الاساسية الغذائية. وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه في حال تم إرضاع جميع الأطفال في غضون ساعة من الولادة وأعطوا حليب الثدي فقط طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم واستمر الإرضاع من الثدي حتى بلوغهم السنتين من العمر فسيتم إنقاذ حياة نحو 800 ألف طفل كل عام لكن نحو 40 بالمئة فقط من الرضع دون ستة أشهر من العمر على مستوى العالم يرضعون رضاعة مقتصرة على الثدي فقط.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=18&id=2762