فريـش

“الحر والمر” سلطة لاذقانية تقليدية تحاكي آلام السيد المسيح

تلفزيون الخبر


تشترك معظم العائلات المسيحية في محافظة اللاذقية في يوم الجمعة العظيمة أو كما تسمى بجمعة الآلام بإعداد طبق يدعى “الحر والمر” وهو عبارة عن سلطة خضار يضاف إليها مادة الخل، وذلك للمشاركة بآلام السيد المسيح الذي ذاق المر على صليبه. عن مكونات هذا الطبق اللاذقاني ودلالاته، قالت الصحفية مونا فرح لتلفزيون الخبر: ” سلطة الحر والمر طبق تقليدي في اللاذقية يتم إعداده يوم الجمعة العظيمة، ويتألف من الفول الأخضر المقشر والزعتر الأخضر والبصل الأخضر والزيتون والبقدونس والنعنع مع رشة من الملح وبودرة الفلفل الأحمر، مع إضافة الخل بحيث يكون طعمه ظاهراً وغالباً على السلطة”. وعن الغاية من إضافة الخل، أوضحت فرح أن “الغاية من الاكثار من الخل هو إظهار الطعم الحار والمر وذلك للاحساس بآلام وعذابات السيد المسيح وهو على صليبه، عندما قام اليهود بدهن جسمه بالخل وأسقوه الخل عندما طلب شرب الماء”. ولفتت فرح إلى أن “سلطة الحر والمر هي أكلة معروفة فقط في اللاذقية، وهناك أشخاص يضيفون إلى مكوناتها الأساسية عناصر أخرى كالبندورة والخس والخيار وذلك بحسب رغبة كل شخص، إلا أن الشرط الأساسي فيها أن تكون من الخضار حصراً’. بدورها، قالت السيدة ليلى اسبر لتلفزيون الخبر: “سلطة الحر والمر ليست أكلة لاذقانية حصراً وإنما توجد في عموم المحافظات السورية وخاصة في دمشق وحلب، لكنها تشتهر في اللاذقية أكثر من غيرها لأن أهالي المحافظة يحافظون على التقاليد أكثر من غيرهم”. وأضافت اسبر: “كل محافظة تضيف أو تنقص من المقادير المعروفة للطبق بحسب الرغبة والمتداول فيما بين الأشخاص، فهناك من يكتفي بالزعتر الأخضر والزيتون والفول المقشر، وهناك من يضيف الخس والخيار والفليفلة والبندورة”. وتابعت اسبر: “كما هناك أشخاص يضيفون إليها دبس الرمان والسماق، وبجميع الأحوال يجب أن تكون جميع المواد المضافة مقتصرة على الخضار ولا يوجد أي شي فيها غير نباتي بما يتناسب مع الصيام”. وأردفت اسبر: “المادة الأساسية في الطبق هي الخل والتي يجب الاكثار منها وذلك بهدف الإحساس بآلام السيد المسيح الذي سقوه الخل عندما طلب أن يشرب الماء”. وعن تسمية الطبق بالحر والمر، أوضحت اسبر أن “التسمية جاءت كناية عن مادة الخل التي هي عبارة عن مادة غير مستساغة فيها الطعم الحر والمر”. وبينت اسبر أن “طبق الحر والمر يؤكل بمناسبة يوم الجمعة العظيمة، وجرت العادة أن يقدم إلى جانب طبق المجدرة برغل بعدس أو البرغل ببندورة”. ويوم الجمعة العظيمة أو كما تسمى بجمعة الآلام، هي ذكرى صلب السيد المسيح، وتعتبر جزءاً من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون في يوم الجمعة السابقة له، ومن الأسماء الأخرى التي تعرف بها هذه المناسبة هي الجمعة السوداء والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=11&id=25140