فن الممكن

كيف سحق الجيش العربي السوري الإرهاب في كفر نبودة

سبوتنيك


حقق الجيش السوري إصابات قاتلة في المجموعات الإرهابية المنتشرة بمحيط إدلب، كان من بينهم إرهابيين من جزر المالديف وماليزيا قتلوا على جبهات حلب من بعد أن قطعوا آمالهم في الحياة أو الخروج من مناطق تواجدهم. حوصر الإرهابيون في مناطق تمركزهم التي أتو إليها من دول مختلفة من العالم فراحوا ينتحرون بعربات مفخخة نسفها الجيش السوري قبل وصولها إلى أهدافها خلال مواجهات الجيش العربي السوري أثناء محاولتهم استعادة كفر نبودة بعد أن حررها الجيش السوري. أظهرت طبيعة المعارك الجارية في إدلب الكثير من الخفايا وكشفت الكثير من الحقائق حول داعميها وخاصة من قبل تركيا التي تتلاعب بالجميع كالكراكوز المعلق بخيوط تحركه أياد إقليمية ودولية لإنقاذ جبهة “النصرة” ، وهذا ما كشف التركي وما يدعيه من محاولات لفصل المعتدلين عن الإرهابيين. انتهت سيطرة الإرهابيين على كفر نبودة بالرغم من المشاركة والدعم الفاضح الذي حاول الطرف التركي تقديمه لهم حيوياً ولوجستياً ضد الجيش السوري، ولم يعد الأمر قابلاً للتأويل وإنما بات من المثبت بالدلائل الدامغة الدور التركي في هذه الحرب الإرهابية على سورية فظهرت هوية المجموعات المقاتلة التي تحارب الدولة السورية. على حقيقتها بشكل لا يقبل الشك والتأويل. ماهي تفاصيل ما جرى في كفر نبودة؟ هل ستكتفي سورية بالرد الصامت على وكلاء تركيا الإرهابيين أم أن إجراءً ما يتم التحضير له مع الحلفاء لوضع حد للتركي؟ ماهي العواقب المحتملة للسياسة التركية الحالية وما يمكن أن ينتج عن توافق يلوح بالأفق مع الأمريكي الذي يحشد عسكريه في المنطقة؟ ماهي مخاطر وقوع اعتداء بالسلاح الكيميائي الذي يتصدر نشرات الطرف المعادي وكأنه واقع لا محالة وكيف سيتعامل الجيش السوري معه؟ الخبير العسكري الاستراتيجي والخبير في القانون الدولي العام الدكتور فراس شبول في قراءته لهذه المستجدات يرى أن”الحرب في مناطق شمال حماه هي الحرب الأوسع والأشمل للجيش العربي السوري وحلفائه بعد إتخاذ القرار بالقضاء على ما تبقى من هؤلاء الحاقدين على الأرض السورية والذين أتوا إليها من كل بقاع الأرض. وكفرنبودة تقع في شمال حماه ومتاخمة لإمتداد أرياف شمال حماه وريف إدلب تلك المنطقة مكتظة بالإرهابيين، وفي العلم العسكري دائما يتم السيطرة على المناطق الإستراتيجية، وكفرنبودة هي مجموعة من التلال المرتفعة التي تطل على مناطق محيطة في قرى شمال إدلب وغرب شمال حماه وغرب إدلب، وهذا الارتفاع لتلك المنطقة يجعل الإرهابيين يضعون كل أثقالهم للسيطرة عليها تلك لأن الإرتفاع يعطيهم السهولة في استخدام صواريخ “اي تي، والتاو ” الاسرائيلية وسهولة التعامل مع عربات الجيش العربي السوري، ولكن الحمد لله الجيش السوري استطاع التعامل معها والدخول إليها في المرحلة الأولى، وفي المرة الثانية إستقدمت المجموعات الإرهابية من جبهة “النصرة” وغيرها المئات من الإرهابيين من الانغماسين من أفغانستان وأوزبكستان ودول شرق آسيا وغرب آسيا لدعمهم في مواجهة الجيش العربي السوري”. حول الدور التركي المفضوح فيما يجري والرد السوري المحتمل على الدعم المباشر الذي يتم تقديمه للمجموعات الإرهابية المسلحة أشار شبّول إلى أن “تركيا لها نقاط شرطة عسكرية وجيش تركي في تلك المنطقة لتحقيق أحلامها، ونحن في يوم من الأيام لم نثق في صدق هذا التركي الإخواني والعقلية التركية المتعجرفة، ولكن كان لابد من انتظار الوقت، يعني كان لابد التماشي مع هذه العقلية لأسباب كثيرة ومن بينها حقن دماء الجيش العربي السوري وشهدائه إلى الحد الأدنى من تلك المعارك، نحن نعلم ما يقوم به أردوغان وما يخطط له وهو لا يحترم إلا مصالحه المالية والاقتصادية ولا يحترم حتى حلفائه. كان لابد من دحر القوات التركية والنقاط العسكرية من هذه المناطق لأنها كانت تتمدد يوماً بعد يوم إلى داخل الأراضي السورية، والرد على التركي بدأ بالقضاء على مرتزقته في تلك المناطق، وهذا الرد ليس صامتاً وبات متحركاً وأردوغان بات يسحب قواته بالقوة السلاح، هذا الرجل لا يفهم بلغة السياسة وسيتم التعامل مع هذه النقاط بكل خبرة ودقة من قبل الجيش العربي السوري والحلفاء، وأردوغان وحزبه سوف يتم إستبدالهم إسرائيلياً وأمريكاً بما يتماشى مع عقليتهم ومصالحهم وأردوغان لم يقدم للمنطقة إلا للخراب وسوف يتخلى عنه الدميع عندما يحصر في الزاوية “. حول مخاطر إستخدام السلاح الكيميائي وكيف يمكن لسورية وحلفاءها درء هذا الخطر يقول الدكتور شبول “في كل قرار لمعركة قادمة للجيش العربي السوري يضع الجيش العربي السوري وكل الحلفاء كل الإحتمالات السيئة للمعركة السلاح الكيميائي هو تلك الشماعة يستخدمها هؤلاء الإرهابيون عندما يخسرون منطقة فيقولون أن الجيش العربي السوري يقوم بالتحضير للضرب بالسلاح الكيميائي وطبعا كل ذلك بمساعدة الأتراك والراعي الأمريكي لهمفي تلك المناطق. الحدود السورية مع تركيا غير محمية ومفتوحة ويمكن من خلالها تمرير عبوات كيميائية، ومن يسوق للإرهابيين إعلامياً بهذا الخصوص هم من يقومون بتمويلهم وإمدادهم بالمواد الكيميائية والجيش العربي السوري لا يمكن أن يستخدم الكيميائي حتى ضد أعدائه والمسرحيات الكيميائية التي يقوم بها الإرهابين تعودنا عليها وهم يقومون بكل ما يرعب المجتمع العالمي بالقتل والحرق والذبح والكيماوي، نحن نتوقع هذا الاعتداء والجيش العربي السوري سوف يحاول قدر الإمكان منع ذلك والحد من خطره بمساعدة الحلفاء ونعول على الأهالي في المنطقة بالابتعاد عن الإرهابيين ليتم التعامل معهم بسهولة”.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=8&id=21581