بزنس

إجراءات جديدة للمصرف المركزي السوري لسحب السيولة من السوق

وكالة اوقات الشام


ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية الى حدود 550 ليرة سورية في السوق الموازية بعد فترة من الاستقرار بحدود 475 ليرة و كان لهذا الارتفاع اسباب عدة اهمها زيادة السيولة في الليرة السورية في السوق . و لاول مرة في تاريخه طرح المصرف المركزي السوري سندات ايداع بالليرة السورية وفق طريقة سعر الفائدة الثابت للاكتتاب عليها من قبل المصارف التقليدية العاملة في سورية حصراً. ويهدف المصرف المركزي من إصدار هذه الشهادات إلى إدارة السيولة المحلية في إطار تنفيذه للسياسة النقدية، وتشجيع المصارف على استقطاب المزيد من الودائع إلى القطاع المصرفي . لاقى هذا الاعلان اهتماما شعبيا مقبولا و بدأ العديد من المواطنيبن التواصل مع المصرف المركزي للاستفسار حول كيفية الاستفادة منه و هو مادفع المركزي لاعلان توضيح بخصوص هذا الاصدار و جاء فيه ” إن مصرف سورية المركزي باعتباره مصرف الدولة ومصرف المصارف، لا يتعامل بصورة مباشرة مع الجمهور إنما عن طريق المصارف العاملة في الدولة، وبذلك فإن هذه شهادات الإيداع موجهة للاكتتاب من قبل المصارف العاملة التقليدية حصراً، كما أن القيمة الاسمية للشهادات تتناسب مع حجم أعمال لدى المصارف.” الانتقادات التي لاحقت القرار الجديد ركزت على نسبة الفائدة المتدنية جدا فعلا المصرف الخاص التخلي عن 100 مليون ليرة سورية لمدة عام مقابل ربح 4ملايين و 500 الف ليرة فقط بينما يمكن للمصرف ربح اكثر من ذلك في اعمال اخرى . بينما تخوف محللون اقتصاديون ان تكون تلك السندات اجبارية للمصارف العامة و الخاصة مايسبب في انعدام الثقة بسوق المصارف السورية في بداية مرحلة اعادة الاعمار و ذلك خاصة بعد اجراءات اخرى منعت سحب مبالغ كبيرة من المصارف بالقطع الاجنبي تسببت بمشاكل كبيرة لرجال الاعمال سابقا طرح سندات ايداع كان يستخدم عادة في دول اخرى لتمويل مشاريع استثمارية و لكن المركزي اليوم يستخدمها لسحب السيولة من السوق لكبح صرف الدولار و هو مانجح به بعد يومين من اعلانه هذا و انخفض سعر الصرف 8 ليرات في يوم واحد .. فهل ستنجح الادوات الجديدة في السيطرة على السوق !

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=9&id=20268