فن الممكن

واشنطن بوست تكشف تفاصيل العرض الكردي للسلطات السورية

وكالة اوقات الشام


قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن قيادات من “قسد” تسعى للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية في موسكو يقضي بتسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها للجيش السوري، وذلك بهدف تجنب حملة عسكرية تركية وشيكة قد تستهدفهم بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا. وأشارت الصحيفة إلى التناقضات التي خلفها القرار المفاجئ للرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، والذي دفع بتركيا و”قسد” للتفاوض مع روسيا، حيث ذكر مسؤولون أتراك يوم الأربعاء، أن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) يخطط لزيارة موسكو هذا الشهر، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي (فلاديمير بوتين) حول سوريا وقضايا أخرى. ومن المتوقع أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى تعزيز موقع روسيا كلاعب أساسي في سوريا، حيث قامت القوات الروسية بدوريات على مدار اليومين الماضيين على مشارف منبج، إحدى أكثر المناطق المتوترة والتي تخضع لسيطرة الولايات المتحدة. تقديم كامل الأراضي للسلطات السورية وقامت روسيا بعرض صور لمركبات عسكرية تابعة لقواتها تتجول في الريف السوري، وذلك في الوقت نفسه الذي رفض فيه (أردوغان) لقاء (جون بولتون)، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض. واعتبر (آرون شتاين)، مدير “برامج الشرق الأوسط” في “معهد أبحاث السياسة الخارجية”، أن تسيير الدوريات الروسية، في الوقت نفسه الذي تعاني فيه السياسية الأمريكية من حالة من الفوضى بينما تسحب قواتها يعني أن “روسيا تمتلك الآن كل شيء”. بدوره، نفى (صالح مسلم)، مسؤول “حزب الاتحاد الديمقراطي” للصحيفة، أن يكون الروس قد قدموا أي تعهدات للأكراد الساعين للتوصل لاتفاق مع دمشق، لردع ما أسماه “الغزو التركي”. وبحسب “واشنطن بوست” فقد تقدمت “قسد” باقتراح لموسكو، يسمح للجيش السوري بالسيطرة كلياً على كامل المنطقة التي استولت عليها منذ عام 2012. وبحسب (مسلم)، يرغب الأكراد مقابل ذلك الحصول على درجة ما من “الاستقلال ذاتي” مضيفاً بالقول: “قدمنا خريطة الطريق إلى روسيا، ونحن بانتظار القرار”. التهديد الإرهابي على تركيا ومع التخبط الكبير والرسائل المتضاربة التي تخرج من إدارة (ترامب)، تبقى روسيا، بحسب (شتاين)، القوة الوحيدة القادرة على التحدث مع كل اللاعبين والتوسط للحل بينهما. وأضاف “لقد خرجت الولايات المتحدة، ولهذا تتحرك الدول الأخرى لملئ الفراغ”. وفي حديثه للصحفيين، بعد الزيارة التي قام بها إلى مدينة أربيل العراقية يوم الأربعاء، قال (مايك بومبيو) وزير الخارجية الأمريكي، إن القوات الأمريكية ستنسحب بعد إلحاق الهزيمة بأخر جيب لـ “داعش” فيما يبدو أنه تناقض مع تصريح (بولتون) الذي وضع شروطاً للانسحاب الأمريكي من سوريا. واعترف (بومبيو) بالمخاوف التركية قائلاً: “نعترف بوجود تهديد لتركيا من قبل الإرهابيين وسنكون لهم من أشد الداعمين”. بينما قال وزير الخارجية التركي (جاويش أوغلو) في حديث للصحفيين: “كلهم متشابهون”، في إشارة إلى “داعش” والجماعات الكردية المسلحة التي تقاتل في كل من سوريا وتركيا. ونوه إلى أن تركيا تتواصل كذلك مع إيران لبحث تداعيات الانسحاب الأمريكي قائلاً: “سواء أحببت ذلك أم لا، إيران لاعب متواجد في سوريا.. ولذلك نحن بحاجة للعمل بطريقة بناءة مع الجهات الفاعلة”.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=8&id=19941