فن الممكن

نيويورك تايمز تكشف فضيحة جديدة للقوات الأمريكية في سوريا

وكالة أوقات الشام الاخبارية


قالت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إن إدارة (ترامب) أطلقت سراح مواطن أمريكي كان محتجزاً لدى الجيش الأمريكي بدون محاكمة لمدة 13 شهراً، بسبب الاشتباه بانتمائه لـ “تنظيم داعش”، حيث تثير القضية جدلا جديدا حول نطاق سلطات الأمن القومي والحقوق الفردية. وبحسب الصحيفة، تم احتجاز المشتبه به، والذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والسعودية، في أيلول 2007، من قبل الميليشيا الكردية “قسد” حيث قاموا بتسليمه للجيش الأمريكي الذي قام باحتجازه في قاعدة عسكرية في العراق بدون محاكمة إلى أن تم إطلاق سراحه في البحرين، مكان إقامة زوجته وابنته، وذلك بحسب المسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمهم. وعلى الرغم من أن هوية الرجل ظلت سرية، حيث أطلق عليه بالتداولات الرسمية الاسم “جو دو” إلا أن الصحيفة علمت بعد حصولها على مسودة استدعاء تابعة لـ “داعش” ومن خلال السجلات العامة أن اسمه الحقيقي هو (عبد الرحمن أحمد الشيخ). وتشير الصحيفة إلى أن إطلاق سراحه يثير العديد من التساؤلات عن كيفية خوض الولايات المتحدة للحرب وفيما إذا كانت الحكومة تمتلك سلطة احتجاز المشبه بهم بدون محاكمة دون أخذ تفويض صريح من الكونغرس. وتشكل هذه القضية، بحسب الصحيفة، سابقة تاريخية في الولايات المتحدة، حيث قامت الحكومة الأمريكية باحتجاز مواطن أمريكي لمدة أكثر من عام بدون توجيه تهم له وتعيد إلى الأذهان المناقشات المتكررة التي تمت خلال إدارة (جورج دبليو بوش) حيث لم يتم حسم حدود السلطة الحكومية في احتجاز المشتبه بهم أثناء الحرب. وتضمنت صفقة إطلاق السراح، بحسب ما قال مسؤولون في الخارجية للصحيفة، إلغاء جواز سفر (الشيخ)، مع عدم تخليه عن الجنسية الأمريكية، على غرار الصفقة التي تمت مع المعتقل الأمريكي – السعودي (ياسر عصام حمدي) في 2004 والذي اعتقل خلال حرب أفغانستان. دلائل على الانضمام ولد (الشيخ) في الولايات المتحدة، وترعرع في الشرق الأوسط، بحسب ما قال المسؤولون للصحيفة. ودرس في جامعة لويزيانا في الفترة من 1999 إلى 2004، ومن ثم غادر البلاد في 2006، وفقاً لما ذكرته مذكرة حكومية. وفي أوائل تموز 2014، عاد إلى الولايات المتحدة بعد أن أنجبت زوجته ابنتهما، وبحسب ما أظهرت سجلات السفر، غادر إلى تركيا، واستقر بالقرب من الحدود مع سوريا، في الوقت نفسه الذي أعلن فيه “تنظيم داعش” خلافته. ويعتقد المسؤولون أنه عبر باتجاه سوريا، حيث يظهر اسمه بسجلات تجنيد “داعش” في 15 حزيران، 2014. في الوقت نفسه الذي سيطر فيه التنظيم على الحدود السورية – التركية. نقص الأدلة عاد (الشيخ) في خريف 2014 إلى الولايات المتحدة بصحبة زوجته وطفلته، راغباً في التسجيل للحصول على الجنسية، بحسب ما ورد في المذكرة، إلا أنه وخلال فترة وجيزة غادر إلى سوريا حيث أخبر المحققين أنه أمضى السنوات التالية في العمل لدى “داعش” في البداية كإداري ومن ثم عمل كحارس لحقل نفطي، إلا أنه نفى قيامه بهذه المهمات بملء إرادته. بدلاً من ذلك، أخبر المحققين أنه ذهب إلى سوريا ليعمل كصحفي مستقل، إلا أن “داعش” اعتقلته، وأجبرته بهدف إطلاق سراحه، والعمل لصالحها لمدة 7 شهور. حيث تظهر المذكرة، أنه طالب بالحصول على الأوراق الصحيفة قبل البدء برحلته. اعتقلته (قسد) في أيلول 2017، وسلمته للجيش الأمريكي بعد أن عرف عن نفسه على أنه مواطن أمريكي حيث كان يحمل فلاشات وملفات متعلقة بالأسلحة وتحتوي على سجلات داخلية مرتبطة بالتنظيم. وخوفاً من إطلاق سراحه داخل الولايات المتحدة، لم يقم ممثلو الادعاء باتهامه بدعم مجموعة إرهابية، خشية من رفض القاضي قبول أدلتهم. كما توقف (الشيخ) من التحدث إلى المحققين بعد اطلاعه على حقوقه الدستورية. وبحسب الصحيفة، سيحاول البنتاغون جاهداً في المستقبل تجنب احتجاز مواطنين أمريكيين قد يتم إلقاء القبض عليهم، إلا عندما يرى ممثلو الادعاء أنه يمكن توجيه التهم إليهم. نيويورك تايمز

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=8&id=18827