شوفو سوريا

مغارة موسى في بلودان

تشرين


هي عبارة عن جوف صخري يمتدّ داخلاً حتى 300 متر بعرض 50 متراً ويعود إلى أكثر من 100 عام تقع على سفح جبل بلودان غربي مدينة دمشق المثير للدهشة أن الجوف على تداخل ممراته المتعرجة ليس نحتاً طبيعياً، بل حفره رجال «بلودان» على مدى أكثر من 100 عام بالأدوات المعولية البسيطة لاستخراج رمل «المازار» من أجل بناء المنازل السكنية، وبعض المشاريع مثل : فندق «بلودان» الكبير الذي عقد فيه أول مؤتمر سياسي عربي عام 1937، ومعظم الأبنية والمشاريع في منطقتي «بلودان» و«الزبداني» مبنية من رمل «المازار» الذي يدخل أيضاً في صناعة الزجاج وكان مع كل صباح جديد يجتمع فيه أكثر من 30 عاملاً للحفر وإنتاج ما يعادل 100 م3 من الرمل، وكان يعبأ بالسرج وينقل على الدواب إلى ورشات البناء، والإضاءة في حينها كانت عبارة عن فوانيس تعمل على مادة زيتية تسمى الكيروسين . ومع الزمن تغيرت الأحوال ، وظهر بديلاً لرمل «المازار» الرمل المحضر عن طريق الكسارات، وفي العام 1980 توقف الحفر داخل الجوف، ولم يعد لرمل «المازار» جدوى إقتصادية لأن كلفة الحفر فاقت قيمة الرمل المنتج في صيف عام 2006 فتحت مغارة موسى أبوابها لاستقبال الزوار بعد أن حولها أحد المستثمرين إلى معلم سياحي جميل وهي تتسع لنحو 500 شخص لكنها في موسم الصيف تستقبل ما يزيد على ألف شخص، وكانت ملكية هذه المغارة تعود لآل مصطفى تتميز المغارة بالبرودة والاعتدال في الصيف وبالدفء في فصل الشتاء ويبلغ عمقها نحو 300 متر ومساحتها 7 آلاف متر مربع ، تم تحويل القسم المنخفض منها إلى بحيرة كبيرة وضع فيها قوارب صغيرة لنقل الراغبين من الزوار في جولة في أعماقها ، وما إن يركب الزائر القارب الصغير ويبدأ بالتجديف حتى تزداد برودة المكان مع هدوء غير عادي يعزز أجواء السحر التي يخلقها تصميم المغارة الداخلي المتنوع، حيث هناك سوق للمهن اليدوية يحتوي على الفخاريات والزجاج والحفر على الخشب والنحاسيات ولوحات فنية ومعرض تصوير ضوئي دائم ، ويمكن للزائر أن يتناول أشهى المأكولات والمشروبات في المغارة ، حيث إن كل زاوية وركن في المغارة يختلف عن الآخر . توجد في المغارة بحيرات صغيرة لا يزيد عمقها على ثلاثة أمتار هي : بحيرة أطلق عليها تسمية بحيرة التمني حيث يقوم الزائر برمي قطعة نقدية وهو يضمر أمنية ، وهناك أيضا بحيرة البركة تيمناً بالسيدة مريم العذراء المغارة هي تحفة فنية على أرض الواقع

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=10&id=18758