وجهات نظر

الأردنيون يعبرون الى سوريا و السوريون ممنوعون.. نشطاء يطالبون بالمعاملة بالمثل

كمال خلف


بعد ايام قليلة على إعادة فتح معبر “جابر – نصيب” بين الأردن وسوريا ،شهد المعبر حركة نشطة للمسافرين و الشاحنات ، وظلت حركة المسافرين مقتصرة على دخول الأفراد من الجانب الأردني مع فرض الأردن إجراءات وقيود على دخول السوريين بينما أبقت دمشق على القوانين السابقة قبل الحرب والتي تسمح للاردنيين الدخول دون قيود.. وهو ما واجهه السوريين بحملة انتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي متسائلين عن عدم معاملة الأردن ولبنان بالمثل، حيث فرض الجاران إجراءات صارمة على دخول السوريين ولم تقم دمشق بإجراءات مماثلة وفق قانون المعاملة بالمثل. واكد موظفون في شركات صرافة عاملة في الرمثا ان اكثر من 100 مليون ليرة سوري تم تصريفها خلال اول يومين من ايام افتتاح الحدود الاردنية السورية عبر معبري جابر الاردني ونصيب السوري. وشهدت الايام الاولى لفتح المعبر اقبالا كبيرا على تصريف الليرة السورية مؤكدا مع توقعات بارتفاع قيمة الليرة السورية بناء على ذلك، حيث تقف الليرة الآن عند حد ال 600 ليرة للدينار الاردني الواحد. وتوقع رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام ذيابات ان تشهد الليرة السورية تحسنا مع استقرار الاوضاع السياسية في سورية وخاصة فتح الحدود بين البلدين مؤكدا ان عددا كبيرا من ابناء الرمثا توجهوا خلال اليومين الماضيين الى دمشق لافتا الى ان الحركة تزداد يوميا. ولاحظ المتابعون لحركة المعبر اقتصار دخول المسافرين على الجانب الأردني حيث تدفقت إعداد من الأردنيين إلى سوريا، بينما لا حركة تذكر للسوريين باتجاه الأردن بسبب الشروط التي وضعتها الحكومة الأردنية على دخول السوريين. وأوضح مدير إدارة الهجرة والجوازات في دمشق الشروط المطلوبة لـ دخول السوريين إلى الأردن عبر معبر نصيب الحدودي. ونقلت وسائل إعلام سورية عن المدير قوله ” يحق للسوريين الدخول إلى الأردن عن طريق دعوى من الجانب الأردني وخاصة من قبل شركات تجارية أو طلبة مدارس أو جامعات أو الحاصلين على دعوى من الأقارب أو المرضى بقصد العلاج”. وأضاف ”يكون لهم سمة دخول إلى الأردن بناء على موافقة أمنية يحصل عليها مقدم الدعوى من الجانب الأمني الأردني، بعد منح جهات معينة في الأردن الموافقة، وواجهت هذه الشروط حملة اعتراضات من قبل نشطاء سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا الحكومة السورية بالمعاملة بالمثل مع الأردن وكذلك مع لبنان الذي يفرض إجراءات صارمة على دخول السوريين، ولا يبدو أن الحكومة السورية قد تعمد إلى أي إجراءات مماثلة، لأنها تراهن على تراجع الجانب الأردني واللبناني عن هذه الشروط مع تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد بعد الحرب. وبعد الجدل الذي شهده لبنان مع بدء المفاوضات لفتح المعبر بين الأردن وسوريا، حول عودة العلاقات مع دمشق، كرر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عشية فتح المعبر رفضه لإعادة العلاقة مع دمشق، رغم تحذيرات لبنانية بأن سوريا قد تعمد إلى حرمان لبنان من الاستفادة من المعبر الاستراتيجي دون أن تقدم الحكومة اللبنانية على تقديم تنازلات تتعلق بعودة كامل العلاقات مع دمشق وتراجع رئيس الحكومة عن موقفه المعادي لدمشق، إلا أن دمشق لم تتخذ أي إجراءات تتعلق بدخول الشاحنات اللبنانية أو الأفراد، وسجل خلال الأيام الماضية حركة شاحنات وبضائع من لبنان عبر سوريا إلى الأردن دون عوائق، مع تجاهل دمشق للتصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة اللبنانية.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=13&id=18698