محليات

تفاصيل حريق الميدان.. حسب روايات الأهالي

وكالة أوقات الشام


نشب حريق ضخم في حي الميدان بوابة – ساحة الأشمر حوالي الساعة الخامسة من عصر أمس الخميس، استمر لمدة 6 ساعات متواصلة، حتى تمكن فوج إطفاء دمشق والدفاع المدني بالتعاون مع الهلال الأحمر من السيطرة على الحريق بمشاركة 18 سيارة إطفاء. حيث نتجت عن الحريق أضرار مادية كبيرة لحقت بالسيارات المركونة في المكان إضافة إلى احتراق عدد من منازل المدنيين، كما حدثت عدّة حالات اختناق لرجال الإطفاء المواجهين للحريق، وحروق وخدوش بسيطة للمدنيين، حسب روايات الأهالي. وتحدثت مصادر أهلية لـ دمشق الآن عن أن الحريق بدأ باشتعال كراج خاص للسيارات يسمى “الخن”، ويحوي مواد نفطية ومعدنية ودواليب سيارات، ثم سمع صوت انفجار، والتهمت النار شبابيك المنازل الخشبية المجاورة وانتقلت سريعاً إلى داخل الغرف في الطوابق العلوية، حيث وصل عدد المنازل المتضررة إلى حوالي 20 منزلاً منهم ثلاثة منازل هدمت أرضاً. وقدّر الأهالي وجود ما يفوق عن 4000 برميل من الزيوت المعدنية في الكراج الذي تحوّل مع الوقت إلى معمل لتعبئة الزيوت، وهو أمر مخالف، نظراً لأن الكراج موجود وسط منازل المواطنين.. علماً أنهم طالبوا المعنين مراراً وتكراراً بإبعاد المعامل عن مناطق السكن لما لها من خطورة وقد حدث ما كانوا يخشون من حدوثه. كما علّق عدد من الأهالي في الحي على حادثة الحريق بأن رجال الدفاع المدني وصلوا خلال وقت قياسي فور إبلاغهم، وأنهم بذلوا جهوداً كبيرة في إخماد الحريق وإبعاده عن المنازل، إلا أن بعض السكان لم يتعاونوا معهم ولم يبعدوا سياراتهم لمرور سيارات الإطفاء، كما اعتبر الأهالي أن استهتار أصحاب المعمل هو السبب لعدم توفر منظومة إطفاء رغم أن توفرها في كل منشأة صناعية أو تجارية إجباري وهي بتكلفة 200 ألف ليرة فقط، في حين أن الحريق تسبب بخسائر تقدّر بـأكثر من 200 مليون ليرة سورية. وانتقد الأهالي خطورة وجود مثل هذه المعامل وسط سكن المدنيين، كما أشاروا إلى أن إطفاء احتراق مادة الزيت بالماء يزيد من توسعه، وأن تأخير عملية الإطفاء البارحة كان بسبب البحث عن مادة بودرة خاصة بإطفاء احتراق المواد النفطية لم تكن متوفرة في مراكز الإطفاء. وفي تصريح لـموقع دمشق الآن قال مدير الدفاع المدني بدمشق “في الساعة الخامسة والربع تلقى الدفاع المدني بدمشق خبراً عن اندلاع حريق ضخم في مستودع موجود في ساحة الأشمر بالميدان وعلى الفور توجهت سياراتنا لمنطقة الحريق، حيث تم تطويق الحريق بـ ١٨ آلية من ثلاث جهات للحول دون امتداده إلى البيوت الملاصقة لكن الرياح كان لها دور في تضرر القليل من المنازل من ألسنة اللهب العالية، مضيفاً أن المستودع الذي سبب الحريق كان يحوي مواد سريعة الاشتعال كالإطارات وزيوت السيارات وبعض الخرداوات بالإضافة إلى معمل للسيليكون

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=16&id=18244