عيادة زنوبيا

دراسة بريطانية: الكورتيزول مسؤول عن انتشار سرطان الدم

سانا


ثبتت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون بجامعة كنت البريطانية أن هرمون الإجهاد البشري أو الكورتيزول يعتبر عاملا رئيسيا وراء فشل الجهاز المناعي في منع حدوث سرطان الدم. واكتشف الباحثون لأول مرة أن خلايا سرطان الدم النخاعي الحاد تتهرب من جهاز المناعة من خلال توظيف هرمون الكورتيزول البشري حيث يستخدم سرطان الدم طرقا فريدة للتقدم في الجسم عبر أنظمة وظيفية في الجسم البشري من أجل دعم بقاء الخلايا السرطانية على قيد الحياة وللحد من أنشطة المناعة البشرية المضادة للسرطان. وبين الباحثون أن سرطان الدم يستخدم هرمون الكورتيزول لإجبار الجسم على إفراز بروتين “لاتروفيلين1” وهذا بدوره يؤدي إلى إفراز بروتين آخر يدعى “جالكتين 9” يقمع آلية المناعة الطبيعية المضادة للسرطان في الجسم. ويتشكل سرطان الدم النخاعي الحاد في نخاع العظام ويؤدي إلى زيادة عدد خلايا الدم البيضاء في مجرى الدم. وتابع “زودني أخي بمراجع كثيرة غير موجودة في سوريا، لأقوم بالنهاية بإنجاز البحث وإنهاء الدراسة والتوصل للعلاج بشكل نظري”. وأوضح إدريس أن “العلاج هو دواء حيوي تم الحصول عليه من “الدي ان اي” معاد التركيب، وقمنا بالعمل على آلية توجيه الدواء، الأمر الذي يعتبر أصعب ما بالعلاج”. ونوه الطالب المخترع إلى أن “الجامعات الألمانية قامت سابقاً بنفس الأبحاث عبر نفس الجين الوراثي، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول لطريقة التوجيه، الأمر الذي تمكنا نحن من تحقيقه”. وآلية توجيه الدواء الخاص بالخلايا العصبية يعتبر أمراً بالغ الصعوبة، لصعوبة الوصول للخلايا العصبية المراد استهدافها. أما عن التطبيق العملي للدواء، فبين ادريس أنه “أمر ممكن في سوريا، لكنه يحتاج لدعم واهتمام من قبل الحكومة والجهات المعنية بالشأن الطبي، حيث لا يستطيع الطالب لوحده تحمل كلفة التطبيق”. وأشار ادريس إلى أنه “للأسف هناك صعوبة كبيرة بالحصول على الدعم اللازم لهذا الاختراع وإيصاله للجهات المعنية وجذب الاهتمام به”، (علماً أن العلاج لا يحتاج لطرق جذب فأهميته تسبقه)”. و يعبر الطالب عن الصعوبة قائلاً: “هذا الحال يعاني منه معظم المخترعين في بلادنا بشكل دائم للأسف”. وأردف ادريس أنه “على الرغم من ذلك سيحاول قدر الامكان التواصل مع المسؤولين، وعلى رأسهم وزارة الصحة، لدعم اختراعه وتطبيقه سريرياً في سوريا”. وتمنى إدريس عبر تلفزيون الخبر: “ايلاء كافة الاهتمام اللازم بهذا العلاج وهذا الاختراع ليسجل كالعلاج الأول لمرض الزهايمر بالعالم من سوريا”. ولم يخفِ المخترع أن “جامعة “فرايبورغ” الالمانية قدمت له منحة دراسية من أجل إكمال بحثه وتطبيقه سريرياً لديها”، ليفضل ادريس “ايقافها مؤقتاً لحين تخرجه ومحاولته خلال هذه الفترة تطبيق العلاج في سوريا إن حصل على الدعم الحكومي اللازم”. وأكد ادريس حول ذلك أن “مراكز البحوث العلمية في سوريا ممتازة وتحوي التجهيزات اللازمة لتطبيق البحث سريرياً، إلا أن المشكلة هي الاهتمام”. وأضاف أنه “في حال لم يتم دعم الموضوع سيضطر لارسال البحث للجامعة الالمانية واكماله عبر البعثة المقدمة”. و بدءاً من أمل الطالب الذي أوقف بعثة مقدمة له “على طبق من ذهب” سعياً منه لتسجيل العلاج باسم سوري وعبر أبحاث ومختبرات سورية. نأمل بدورنا من المعنيين بحكومتنا، وعلى رأسهم وزير الصحة، بتقديم كافة الدعم اللازم لهذا البحث وتطبيق علاجه، ليكون علاج مرض الزهايمر “سوري”، جاء من بلد صنف الأسوأ بالعالم من الناحية المعيشية. يذكر أن العلاج الذي توصل له الطالب المخترع محمد علي ادريس لا يقتصر على مرض الزهايمر فقط، بل و يعالج بنفس الآلية أمراض باركنسون و ضمور العضلات عند رواد الفضاء ومرض الصلع.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=18&id=17846