وجهات نظر

في ذكرى تفجير كراج طرطوس

فاديا مجد - الصفحة الشخصية


يصادف اليوم الثالث والعشرين من شهر أيار ذكرى أليمة مضى عليها عامان ... تفجير كراج طرطوس هذه الجريمة النكراء التي هزت مدينتنا الآمنة ودون سابق اعتياد , فقد استيقظ أهالي مدينة طرطوس على دوي تفجيرات إرهابية نفذها إرهاب شيطاني مستهدفا أمن واستقرار هذه المدينة الوادعة التي كانت طوال سنوات الحرب الكونية على سورية ملاذا يتوسده الباحثون عن الأمن والأمان من سكان المحافظات السورية التي أجبرها الإرهاب على ترك مدنها واللجوء إليها. طرطوس أم الشهداء وعروس الساحل السوري لم يرق للإرهاب أن تعيش حياتها الهانئة والمستقرة ، وأراد ترهيب سكانها ، وشل حياتها اليومية ، فكانت أبشع صور الإرهاب ، حيث اختار أعداء الإنسانية موعد التفجيرات صباحا ليقتلوا ويروعوا أكبر عدد من المدنيين في منطقة تشهد حركة كثيفة لطلاب وموظفين وعمال كانوا متوجهين لجامعاتهم وأماكن عملهم ومصادر رزقهم. سيارة مفخخة حشرت بمواد متفجرة تحمل فكرهم التكفيري الأسود ، ووحوش فجرت نفسها لتزهق أرواح العشرات من الأبرياء . مناظر تقشعر لها الأبدان , مصابون وجرحى نقلوا الى مشفى الباسل بطرطوس ولسان حالهم يقول : ماالذنب الذي اقترفناه حتى تبعثوا لنا رسائل الموت والدمار وسورية لم تقدم للعالم سوى الحضارة والمحبة والسلام . في هذه الذكرى الحزينة نقول لأعداء الانسانية يامن الدين منكم براء ، عليكم ان تعلموا وتحفظوا عن ظهر قلب أن ارهابكم لم ولن يخيف السوريين ، ولم يجعلهم ينكفئون على أنفسهم مهما اشتد إجرامكم ، ومولتم بدولاراتكم العفنة الارهابيين الحثالة نيابة عن أسيادكم الاميركيين والصهاينة . ولن تستطيعوا بإرهابكم ايقاف عجلة الحياة لدينا أو ثنينا عن قرار اتخذناه منذ بداية الحرب الشعواء على بلدنا، فنحن شعب يعشق الشهادة ويقدسها, وزغاريد أمهاتنا التي تعلو عند استقبال جثامين الابطال تزيدنا عزما واصرارا على المضي في محاربة الارهاب ، واجتثاثه من جذوره أينما كان .. نحن أحفاد صالح العلي وسلطان باشا الاطرش وابراهيم هنانو وحسن الخراط وهيهات أن تفلحوا في مخططاتكم الاجرامية ، وأعمالكم الوحشية ، وستبقى سورية أرض الطهر ومهد الحضارات ، وقلعة الصمود والتصدي ، التي تقدم قوافل الشهداء على محراب العروبة وإرادة البقاء . سننتصر بهمة جيشنا وحكمة قائدنا, سننتصر بمحبتنا وتآلفنا ووطنيتنا على حقدكم وتشرذمكم وتبعيتكم لدول الاستعمار ، أما أنتم فتحت أقدام أبطالنا ستسحقون وتهزمون، وترحلون تجرون أذيال الخزي والعار وراءكم. وهاهي مدننا السورية محررة ولم يبق الا القليل لنعلن النصر المبين في ذكرى التفجير الارهابي نترحم على أرواح الشهداء الأبرار التي أزهقت ، وعزاؤنا أن لهم الشرف والعزة والمجد والخلود

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=13&id=16776