فريـش

وسيم عيسى.. الجندي والمصور الحربي الاستثنائي

سانا


تركت إصابة الجندي والمصور الحربي وسيم عيسى على جبهة الحجر الأسود جنوب دمشق آخر معاقل الإرهابيين في محيط العاصمة أثرا بالغا في وجدان المراسلين الحربيين وفئات واسعة من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا للمصداقية الكبيرة التي تمتع بها خلال عمله مع الجيش العربي السوري في أكثر من نقطة وتغطيته المعارك بالصور. هو الشاب الوسيم طويل القامة عريض المنكبين والجندي المنضبط والمصور الحربي المحترف والذي يذكره زملاء المهنة وهو يركض على الجبهات يتصيد الصور أمام قناصات الإرهابيين بشجاعة نادرة. تفوق وسيم على المراسلين الحربيين في التقاط الصور وإعداد الفيديوهات من قلب المعارك واعتمد العفوية وتوثيق اللحظة تفوق وسيم على المراسلين الحربيين في التقاط الصور وإعداد الفيديوهات من قلب المعارك واعتمد العفوية وتوثيق اللحظة دون تجميل أو تهويل فكان صادقا في إشهار اللحظة الإنسانية للجنود على الجبهات في كل أوضاعهم وهم يقاتلون ويصنعون النصر شهداء وجرحى لذلك وصلت صوره إلى المتلقي ببعدها العسكري البطولي وعمقها الإنساني وما تتركه الحرب من وجع ومآس إنسانية وما تصنعه من صمود وإرادة. ومن أجمل الصور التي استقاها المراسلون الحربيون وبنوا عليها أخبارهم وتقاريرهم صورة العلم العربي السوري يطفو على مياه نبع الفيجة وجنود تشرق وجوههم بفرح النصر وقفوا على مقربة من النبع كانت دلالة الصور بالغة بأن الجيش استعاد خزان المياه الذي يروي دمشق وحرره من إرهابيي “جبهة النصرة” الذين قطعوا المياه عن دمشق قرابة 40 يوما مطلع العام الماضي ما اعتبرته الأمم المتحدة جريمة حرب. صنع وسيم أفلاما توثق معارك الجيش في حي جوبر وعرف كيف يختصر ويوجز ويعبر بعمق صنع وسيم أفلاما توثق معارك الجيش في حي جوبر شرق دمشق، وعرف كيف يختصر ويوجز ويعبر بعمق وكذلك ارتقاء شهداء وجرحى على هذه الجبهة دون تجميل أو مبالغة وفي الغوطة بالمعركة الأخيرة كان وسيم حاضرا شاهدا وموثقا في كل جبهة منها إلى خروج الإرهابيين مستسلمين ومن الصور التي تعادل مليون كلمة اختصر بها مشهد نصر سورية على الإرهاب بالغوطة الشرقية بصورة للبانوراما في مدخل دمشق حيث كانت نقطة خروج الإرهابيين كتب على الجدار المحيط بها “يرحلون ونبقى” إضافة لتوثيقه آخر المعارك جنوب دمشق جبهتي القدم والحجر الأسود. تعكس الصور والفيديوهات التي أنجزها وسيم طبيعته وما يحمل من خلق رفيع وقيم تربى عليها فهو هادئ الطبع بثغر يجيد الابتسام برضا وثقة حتى تحت القصف واشتداد المعارك.. وجهه الرحب الأسمر وعيناه العسليتان الواسعتان تنضحان بالمودة الصادقة.. تجمع شخصيته الرجولة والشهامة والطيبة.. قليل الكلام شغوف في عمله ودود في تعامله. يكفي من أول مرة تلتقيه ليكون صديقا يسأل عنك إذا لم يجدك في الجبهة القادمة يرشدك إلى ما تحتاجه لتوثيق جرائم الإرهابيين دون طلب المساعدة وهو ما جعله قريبا ومحبوبا من الجميع وهذا الحب تبدى بتأثر زملائه ورفاق سلاحه عند سماع نبأ إصابته والآن هم جميعا يصلون لسلامة رجل الكاميرا والبندقية وأن يتعافى ليعود إلى المهنة التي أحبها وأخلص لها وهي توثيق الحياة بكاميرا عادية لكن بنظرة احترافية.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=11&id=16584