الموقف اليوم

صحفي سويدي يكشف بالوثائق تورط بلاده والغرب في سوريا


 كشف الصحفي السويدي باتريك باولوف عبر وثائق رسمية حصل عليها من وزارة الخارجية السويدية تورط بلاده مع مجموعة من الدول الغربية والعربية في دعم الإرهاب بسورية بحجة دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان مؤكدا على موقفه الرافض للتدخل الاجنبي في سورية التي لا يحدد مستقبلها إلا السوريون انفسهم.

وفي حديث لـ سانا أكد باولوف على ما جاء في مقاله الاخير بصحيفة البروليتارين السويدية تحت عنوان خزينة المساعدات التي يدفعها وزير الخارجية السويدي كارل بيلت تدعم الارهاب في سورية قائلا إن اموال الخزينة السويدية الخاصة بالمساعدات الانسانية تذهب إلى المعارضة المسلحة في سورية التي تستخدم الارهاب ضد المدنيين موضحا انه ارسل طلباً في العام الماضي للحصول على وثيقة رسمية من وزارة الخارجية السويدية استغرق نحو ثمانية أشهر قبل ان تصله وثائق حول دعم السويد للمنظمات الارهابية في سورية والتي خضعت لبعض التعديلات المتعلقة بحماية العلاقات مع الدول الأخرى.

واضاف أن هناك أجزاء من الوثائق كانت فاضحة على سبيل المثال أن القادة الغربيين يعرفون ان الائتلاف الوطني السوري لايملك تأييدا شعبيا في سورية لذلك وضعوا خطة لمعالجة نقص الدعم للمعارضة المسلحة من أموال المساعدات الانسانية الموجودة في خزينتها وقامت الحكومات الغربية بإبراز المساعدات الإنسانية باعتبارها قضية رئيسية لربط شرعية هذه المعارضة بالمساعدات الانسانية وتقديم الدعم اللازم لها.

وتابع باولوف أنه بحسب قناعتي ومبدئي كان من الطبيعي أن اتخذ موقفا ضد التدخل الأجنبي في سورية فمستقبلها لا يمكن ان يحدده الا السوريون انفسهم لا ان يتم تحديده في واشنطن او اسطنبول أو الرياض موضحا ان العمليات المسلحة للمجموعات الارهابية في سورية ليست نضالاً من أجل إصلاحات ديمقراطية أو ظروف معيشية أفضل انما هي حرب ضد الشعب السوري باكمله محملا مسؤولية ماساة ومعاناة الشعب السوري للولايات المتحدة الامريكية وتركيا والمملكة العربية السعودية وبلدان اخرى دعمت الارهاب من خلال توفير الأسلحة والمقاتلين وضخ الاموال اللازمة لتغذية هذه الحرب.

وبين باولوف أن ما يحدث في سورية ليس حربا اهلية كما يحاولون ترويجها إنما هي حرب التقت فيها مصالح قوى ودول اجنبية تحاول السيطرة على النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط واستبعاد قوى منافسة في المنطقة مثل روسيا وغيرها.

واعتمد الصحفي باولوف في الحصول على مصادر معرفته ومعلوماته حول ما يحدث في سورية على تواصله مع سوريين من مختلف الاطياف في الداخل والخارج ودراسة تصوراتهم ورؤيتهم حول الاوضاع في وطنهم والذين بحسب قوله اجتمعوا على أمرين الاول هو ان وسائل الإعلام في السويد والغرب تساهم في تشويه الحقائق حيال مايجري في سورية والآخر أنهم يرفضون ويدينون العمليات الارهابية المسلحة على ارض سورية.

وانتقد باولوف تقبل وسائل الإعلام الرئيسية في السويد للصورة الذهنية الاعلامية التي تنشرها واشنطن وتحاول ان تصور من خلالها الحكومة السورية على انها محور الشر بينما تحسن من صورة الائتلاف الوطني السوري والمسلحين الذين تعتبرهم الفئة الجيدة والمظلومة مطالبا دور الصحافة ووسائل الإعلام بتوجيه وادارة مثل هذه الصور التابعة لسياسات ومصالح دول معينة لافتا الى ان وسائل الاعلام السويدية تتبنى نفس المواقف حيال ما يحدث في أوكرانيا وفنزويلا.

وتطرق باولوف الى ادعاء رئيس الولايات الامريكية المتحدة باراك أوباما في ايلول الماضي مقتل1400 شخص شرق الغوطة حيث كانت كل وسائل الاعلام في السويد تستخدم نفس عدد القتلى في حين لم يكن لـ أوباما اي إثبات حول ذلك فيكفي أن يقول مقتل هذا الرقم ليكون حقيقة بيد وسائل الإعلام بينما نحن في صحيفة البروليتارين نعمل على كسر هذا النمط ونبذل قصارى جهدنا للاستجواب والتدقيق بطريقة استقصائية في عمل شخصيات في السلطة السويدية او خارجها وندرس المصالح الاقتصادية والسياسية وراء الحرب مستندين في ذلك الى تاريخ الامبريالية الامريكية في إسقاط الحكومات واشعال الحروب بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ويرى باولوف ان ما تحتاجه سورية والشعب السوري الان هو السلام وفرصة لاعادة بناء البلاد وذلك لن يتم الا بمكافحة ومحاربة الارهاب المنتشر في اصقاعها بدعم من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية وغيرهما ممن لديهم مصلحة في استمرار الحرب في سورية مؤكدا على حق الشعب السوري في اختيار وتحديد مصيره وليس للعالم الخارجي الحق في التدخل بشوءون سورية الداخلية لانها دولة ذات سيادة مستقلة.

يشار الى ان الصحفي السويدي باتريك باولوف يعمل في صحيفة البروليتارين التابعة للحزب الشيوعي السويدي والملتزمة في قضية الدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير مصير بلادها بعيدا عن الاحتلال والامبريالية وكتب العديد من المقالات حول سورية وحقيقة ما يجري فيها منذ نيسان عام 2011 وتحدث بنفس الاطار في ما يقارب من 30 ندوة ثقافية وسياسية في السويد
سانا

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=19&id=161