دراسات

التنظيمات الإرهابية بالغوطة الشرقية تتخذ المدنيين دروعا بشرية والغرب الذي يدعي “حماية المدنيين” يتعامى عن جرائمها ويسوق ادعاءاتها

سانا


“حماية المدنيين وحقوق الإنسان” شعارات يدعي الغرب الدفاع عنها لكن محك التجربة التي عاشها السوريون تؤكد بما لايدع مجالا للشك بأنها زائفة أمام حقائق استمرار دعم هذا الغرب للإرهاب والتعمية عن جرائم تنظيماته ومثاله الصارخ ما يجري بالغوطة الشرقية في ريف دمشق من اتخاذ الإرهابيين للمدنيين دروعا بشرية وسط صمت غربي عن جرائمهم بل وتسويق لأكاذيبهم بحق الدولة السورية. ولعل يوميات أهالي مدينة دمشق وريفها من استمرار الإرهابيين لاستهداف الأحياء السكنية لمدينة دمشق وريفها بالقذائف تؤكد أن مشغلي التنظيمات الإرهابية لا يأبهون لتلك الشعارات التي يطلقونها زورا والتي صدعوا رؤوسنا بالحديث عنها. يعاني المدنيون في الغوطة الشرقية من تردى الوضع المعيشي والصحي جراء منع الإرهابيين إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم ويعاني المدنيون في الغوطة الشرقية من تردى الوضع المعيشي والصحي جراء منع الإرهابيين إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم إضافة إلى عرقلة جهود المصالحة فيها واستهداف سيارات الهلال الأحمر العربي السوري في الكثير من الأحيان الأمر الذي نبهت إليه الحكومة السورية مرارا وقبل أيام أوضح مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن المجموعات المسلحة دأبت على استخدام المدنيين دروعاً بشرية واستهدفت دمشق بألف قذيفة خلال العشرين يوماً الأخيرة سقط خلالها المئات بين شهيد وجريح فاضحا بالدلائل والبراهين وظيفة هذه المجموعات وتبعيتها لواشنطن وأعوانها ولتكون أداة طيعة لتنفيذ مخططاتها وإطالة أمد الأزمة في سورية على حساب السوريين ودمائهم. جرائم المجموعات الإرهابية بقصف الأحياء السكنية في دمشق وريفها تضاف إلى جريمة أخرى لا تقل عنها همجية تتمثل باحتجاز مئات العائلات في الغوطة الشرقية جرائم المجموعات الإرهابية بقصف الأحياء السكنية في دمشق وريفها تضاف إلى جريمة أخرى لا تقل عنها همجية تتمثل باحتجاز مئات العائلات في الغوطة الشرقية حيث منعت في شهر شباط أي شخص من المغادرة بعد أن قامت الحكومة السورية بالتعاون مع لجان المصالحات المحلية بفتح معبر آمن في مخيم الوافدين مجهز بسيارات الإسعاف والنقل لمراكز الإقامة المؤقتة مع تأمين وجبات طعام وذلك تمهيدا لتسهيل خروج المدنيين والمسلحين ممن يرغبون بتسوية أوضاعهم وكذلك ليكون شريانا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى منطقة الغوطة الشرقية ولم تسمح حينها المجموعات المسلحة لأي شخص من الأهالي بالخروج بما فيها الحالات المرضية من أبناء الغوطة وذلك لإبقائهم دروعا بشرية وذريعة للحصول على مزيد من المساعدات الغذائية التي تستولي عليها عند إدخالها من قبل المنظمات الانسانية بالتعاون مع الحكومة. وللتذكير فإن الجيش العربي السوري قام في شهر تشرين الأول من عام 2014 بفتح ممرين إنسانيين أمام المدنيين للخروج نحو مناطق آمنة الأول في بلدة زبدين في قلب الغوطة والآخر من جهة مخيم الوافدين قرب مزارع دوما وخرج حينها المئات من عائلات منطقة عدرا العمالية المحاصرين في مدينة عدرا ومثلهم من أهالي قرى وبلدات الغوطة الرافضين لوجود المجموعات المسلحة والفارين من جحيمها وحصارها لهم بقوة السلاح. ورغم تعرية المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية من الداخل وإضعافها في ظل رغبة الأهالي بالتوجه إلى المصالحات المحلية تجاهلت هذه المجموعات التي تحتجز المدنيين وتعتقل مئات المختطفين بينهم عشرات النساء والأطفال في معتقلات الاختطاف المظلمة جميع الدعوات الأهلية للمصالحات والسماح للأهالي بحياة طبيعية ضمن كنف الدولة التي يتوقون للعودة إلى أحضانها. انكشاف تلك المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية وانغماسها في سفك دم السوريين لم يترك خيارا آخر للجيش العربي السوري في الاستمرار بعملياته في إطار واجبه الدستوري في الدفاع عن أرض الوطن وحماية الشعب وتطهير البلاد من الارهاب حيث بدأت وحدات الجيش برصد مناطق اطلاق القذائف بدقة في الغوطة الشرقية ووجهت ضربات مركزة اليها أسفرت عن تكبيد المجموعات المسلحة خسائر بالأفراد والعتاد. وأمام الخسائر الكبيرة التي تتكبدها التنظيمات الإرهابية بفعل ردود وحدات الجيش على اعتداءاتها على أحياء دمشق وريفها أفادت بعض المصادر باقدام تلك التنظيمات وبتوجيهات من مشغليها في الخارج على اختلاق سيناريوهات للترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في الغوطة لاتهام الجيش العربي السوري بذلك على غرار ما جرى في عدة أمكنة ولا سيما في خان شيخون العام الماضي.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=12&id=15733