الموقف اليوم

ترامب وبوتين: الالتزام بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها

سانا


أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب اليوم التزامهما بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها مشددين على أن تتم التسوية السياسية للأزمة فيها ضمن إطار عملية جنيف. وجاء في بيان مشترك صدر عنهما على هامش قمة آبيك في فيتنام كما نقلت وكالة سبوتنيك أن “الرئيسين بوتين وترامب أكدا مجددا التزامهما بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية وطابعها العلماني وتسوية الأزمة فيها في إطار عملية جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254” ودعيا “جميع الأطراف السورية إلى المشاركة بنشاط في العملية السياسية في جنيف ودعم الجهود الرامية إلى ضمان نجاحها”. كما شدد الرئيسان على “استمرار الجهود المشتركة حتى التدمير الكامل لتنظيم “داعش” الإرهابي”. وأشار البيان إلى أن الرئيسين “بحثا الحاجة المستمرة إلى خفض المعاناة الإنسانية في سورية ودعيا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى زيادة مساهمتها في تلبية الاحتياجات الإنسانية في الأشهر المقبلة” مؤكدين ضرورة فتح قنوات اتصال لتفادي الحوادث الخطيرة في الشرق الأوسط. كما بين البيان أهمية الحفاظ على مناطق تخفيف التوتر في سورية ومناقشة تنفيذ قرار إنشاء منطقة تخفيف توتر في المنطقة الجنوبية الغربية من سورية. بوتين: البيان المشترك مع الجانب الأمريكي بشأن سورية سيكون عاملا فعالا لتسوية الأزمة فيها وخلال مؤتمر صحفي على هامش قمة “ابيك” أعلن بوتين أن البيان المشترك مع الولايات المتحدة حول سورية يؤكد سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها والاستمرار في مكافحة الإرهاب وسيكون عاملا فعالا في تسوية الأزمة فيها. وقال بوتين: “لم يكن من السهل التوصل إلى البيان المشترك وعمل خبراؤنا عليه قبل انعقاد القمة وتابع وزيرا خارجية البلدين عمل الخبراء لتطوير هذه الوثيقة واليوم اتفقت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صياغة الوثيقة وأعتقد انها مهمة لأنها تؤكد على أمور مبدئية أولها الاستمرار في مكافحة الارهاب وهذا فى غاية الأهمية للولايات المتحدة فى ضوء ما حدث فى هذا البلد ولنا نحن البلد الذى يواجه هذه المشكلة منذ زمن ومهمة أيضا للمجتمع الدولى ككل”. وأضاف بوتين: أكدنا على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها واتفقنا أنه سيتم بعد التخلص من الخطر الارهابى السير فى طريق التسوية السياسية للأزمة فيها تحت رعاية الأمم المتحدة. وأكد بوتين أن العمل العسكري للقضاء على اخر بوءر الارهاب فى سورية يقترب من نهايته بعد سيطرة الجيش السورى على مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق ومواصلة تطهير الضفة الشرقية لنهر الفرات من إرهابيي داعش مبينا أن المهم الآن بعد اختتام هذا العمل هو تعزيز الاتفاق حول مناطق تخفيف التوتر ونظام وقف الاعمال القتالية وخلق الظروف الملائمة للبدء بالعملية السياسية وهذا هو هدف الاعلان المشترك مع الجانب الأمريكي والذي سيكون عاملا فعالا فى العمل لتسوية الأزمة في سورية. من جانبه نوه ترامب في تصريح للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من دانانغ الى العاصمة الفيتنامية هانوي بالبيان المشترك معتبرا أن الاتفاق الذي تضمنه “سينقذ عددا كبيرا من الأرواح” وفق ما نقلت “رويترز”. وكانت روسيا دعت على مختلف المستويات الولايات المتحدة إلى التعاون والتنسيق معها في محاربة التنظيمات الارهابية في سورية وهو الأمر الذي تهربت منه واشنطن حتى الان مفضلة قيادة “تحالف” مشبوه يزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي بينما هو يقدم في الحقيقة العون له ولتنظيمات إرهابية اخرى ويعمل على انقاذ متزعميهم وتهريبهم. وفي سياق آخر أكد ترامب أهمية وجود علاقة طيبة بين روسيا والولايات المتحدة. لافروف وتيلرسون يبحثان الوضع في سورية إلى ذلك بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والامريكي ريكس تيلرسون اليوم الوضع في سورية والخطوات الروسية الامريكية المشتركة باتجاه التوصل الى حل سياسي للازمة فيها. ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان: إن “لافروف وتيلرسون عقدا لقاء منفصلا على هامش منتدى قمة آبيك بحثا خلاله قضايا التسوية السياسية للازمة في سورية والخطوات المشتركة لروسيا والولايات المتحدة في هذا الاتجاه”. برلماني روسي: بيان بوتين وترامب حول سورية يؤكد استعداد روسيا لإقامة علاقات طبيعية مع الجانب الأمريكي من جهته أكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينسيفيتش أن البيان المشترك الذي أصدره الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب حول سورية يؤكد استعداد روسيا لإقامة علاقات طبيعية مع الجانب الأمريكي. وأشار كلينسيفيتش في تصريح له اليوم إلى أن أحد المبادئ الأساسية التي تسترشد بها روسيا في العلاقات الدولية يكمن في عدم قطع العلاقات نهائيا بل ترك المجال مفتوحا أمام الآخرين للقيام بخطوات إيجابية. واعتبر كلينسيفيتش أن تمديد سريان مفعول الاتفاقات السابقة بين موسكو وواشنطن حول سورية والذي ينص عليه البيان المشترك هو “أقصى ما يمكن أن يقدم عليه الرئيس الأمريكي في الظروف السياسية الداخلية للولايات المتحدة” موضحا أن الأمر المهم هو “كيف سيقوم الجانب الأمريكي بتنفيذ هذه الاتفاقات”. من جهة ثانية اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن عدم عقد لقاء بين الرئيسين بوتين وترامب على هامش قمة آبيك يعود لعدم وجود استراتيجية عمل واضحة لدى ترامب تجاه روسيا. وقال كوساتشوف في تصريح نقله موقع روسيا اليوم “إن ترامب لا يملك الاستقلال السياسي في علاقاته مع الكونغرس” مبينا “أن اللقاء لم يعقد بين بوتين وترامب لأن أي تصرف من جانب الأخير تجاه روسيا يسبب له مشاكل إضافية في بلاده”.

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=19&id=14413