كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” المتخصص في تقديم معلومات استخباراتية حول الطاقة والدفاع في الشرق الأوسط، عن استمرار الجهود المكثفة من الملك سلمان بن عبد العزيز لإقناع أفراد أسرة آل سعود، الذين ما زالوا يعارضون التعهد لابنه محمد بن سلمان بالولاء ليصبح ملكا خلفا له. ووفقا للتقرير، فقد طلب الملك سلمان من الأمير أحمد التعهد بالولاء لنجله محمد بن سلمان بشكل علني، لكن الأمير أحمد رفض ذلك، وبرر ذلك بأن ولي العهد الشاب لا يلبي الشروط المطلوبة للخلافة. وقد جدد الأمير أحمد مطالباته المستمرة بحقه في العرش، وفقا للتقرير الذي ترجمه موقع “الخليج الجديد”. وأضاف التقرير أن الملك سلمان أخبر شقيقه الأمير أحمد أنه من الأفضل للأمراء المعارضين أن يتعهدوا بالولاء لابنه في هذه المرحلة، لأنه سيعتلي العرش، شاء من شاء وأبى من أبى. وأكد الأمير أحمد للملك سلمان أنه سيلتزم بعدم الوقوف مع أمير آخر ضد ابنه، لكنه لا يمكنه تحمل أي مسؤولية عن المعارضة التي قد يظهرها أمراء آخرون. وأفادت مصادر مطلعة على الوضع أن الملك سلمان بدا راضيا عن موقف الأمير أحمد، وقال له، في نهاية الاجتماع، إن أبوابه ستكون مفتوحة له دائما.
وتؤكد مصادر مقربة من الملك سلمان أنه لا يزال يأخذ في الاعتبار تأثير الأمير أحمد داخل الأسرة الحاكمة، خاصة مع استياء العديد من الأمراء من تسبب ولي العهد محمد في العديد من الأضرار لمصالحهم، من خلال خططه المالية والاقتصادية. وفي خطوة مفاجئة، كشفت مصادر سعودية أن الأمير أحمد بن عبد العزيز, غادر المملكة متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية, قبل ساعات من تنفيذ مذبحة الأمراء التي طالت نحو 11 أميراً سعودياً ابرزهم الوليد بن طلال والعشرات من الوزراء ورجال الاعمال السعوديين. وقال حساب الشبكة العربية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”, إن مغادرة الامير السعودي جاءت قبل ساعات قليلة من بدء حملة الاعتقالات. وحسب مصادر مطلعة فإن الأمير أحمد مُنع من مغادرة المملكة لدى وصوله إلى المطار في بداية الأمر، إلا أن ضغوطا أميركية تمكنت لاحقا من إتاحة الفرصة له للمغادرة كونه كان في طريقه الى الولايات المتحدة التي وصلها بالفعل ويتواجد فيها حاليا. وكالات |
||||||||
|