شوفو سوريا

بلدة تلدرا .ابنة ملك حمص شميميس غرام

رجاء حيدر


للزائرين تقول أهلا وسهلا ، تل درة ترحب بكم ، وللمغادرين سررنا بزيارتكم نرجو أن تعيدوها ونتمنى أن نكون قمنا بالواجب .
تِلِدرا أو تل دُّرُرة هو اسم لقرية في سوريا ،  تقع إلى الغرب من مدينة سلمية حوالي 9 كم والى الشرق من مدينة حماه حوالي 20 كم وهي حسب ويكبيديا ثاني أكبر قرية في سوريا بعد مرمريتا وبقيت بالتصنيف بلدة لقربها من مدينة سلمية وهي من ترفع مستوى منطقة سلمية بالعلم لارتفاع عدد الشهادات العليا فيها من جميع الاختصاصات.
حيث أن بناء المدرسة الابتدائية القديم الموجود حاليا يعود التاريخ المكتوب على لوحتها إلى عام 1923 م وأول إعدادية أهلية في كل منطقة سلمية بنيت في تلدرة تعود إلى عام 1946 م. احتفلت بلدة تلدرة في عام 2006 بخلوها من الأمية دون سن الستين عاما والذكرى المئوية لتأسيسها.
عمرها الحديث يقارب " 130" عاما . تابعة اداريا لمنطقة سلمية التابعة بدورها لمحافظة حماه
بلغ عدد سكانها 12415 نسمة حسب آخر إحصاء لعام 2009 - تبلغ مساحتها 3000 هكتار ويبلغ عدد السكان ما يقارب (16000) نسمة حسب آخر احصائيه
وفي محاضرة للدكتور الباحث الجغرافي محمد الدبيات قال: أن تلدرة تعتبر مدينة حيث عدد سكانها يقارب 19 الف نسمة وتصنيف المدن يكون عدد السكان 20 الف نسمة ولكن تلدرا مدينة لان أهلها يتمتعون بثقافة وتعليم عالي وتقاس المدنية بالعلم حسب رأيه.
سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى " تلدرا ابنة ملك حمص شميميسغرام . وليس كما يقال بسبب زراعة الذرة فيها فزراعة الذرة ليست من عجائب الدنيا السبع ولم تكتشف الذرة فيها ونبات عرانيس الذرة لم يقتصر على منطقة تلدرا والذرة اسم قائم بذاته ولم يحّرف ليصبح درّة والدّرة من المجوهرات واتت من الدرر هذا على الاقل لغويا يصنف وبقيت تكتب بالألف الممدودة إلى مدة قريبة خلت .
تلدرا خالية من الأمية كانت ومازالت منبراً للعلم وكانت تستقطب الكثير من طالبي العلم في مدارسها ونسبة الطلاب الذين أكملوا تعليمهم الجامعي حوالي 80% من عدد الطلاب الذين أنهوا تعليمهم الثانوي.
من أعلامها المؤرخ الكاتب المرحوم محمود أمين شعرائها كثر منهم الشاعر عدنان زينو والشاعر محمود قدور وغيرهم
من الفنانيين المميزين رسام الكاركتير رائد خليل والفنان نضال خليل والفنان التشكيلي رافع قدور وعذرا ممن لم يحضرني اسمه فهم كثر جدا
مازالت تلدرا تحافظ على عاداتها وتقاليدها الاجتماعية المميزة في الافراح والاتراح حيث يشارك الجميع في التشييع شيبا وشبانا وأطفالا نساءاً ورجالاً
انفتاح وفكر وحرية حقيقية موقعها الجغرافي جعلها مركزا يستقطب القرى حولها مما جعل كتلتها السكانية تقارب مئة الف نسمة ، معلماتها ومعلميها يغطون كل القرى حولها وقرى غور العاصي وحتى القرى التابعة لمحافظة حمص والقريبة جدا منها مثل قرية الدمينة
كانت تستقطب طلاب العلم من كل القرى حولها قبل بناء المدارس في تلك المناطق من الكافات والجمالة والدمينة وتقسيس وغيرها
يعتمد سكانها على التعليم اولا ليشق كل منهم طريقه في وظيفة يعتاش منها ويعيل أسرته بالإضافة الى اعتماد سكانها على الزراعة مثل القمح والشعير والكرمة والمحاصيل الشتوية المتعددة بالرغم من قلة أمطارها كونها قرية تصنف ضمن المنطقة الشرقية.وانتشرت مؤخرا زراعة الزيتون
تلدرا لا يوجد فيها مخفر شرطة حيث يحكى انه في الستينات وضع فيها مخفر شرطة بقي عدة سنوات ولانعدام العمل فيه اغلق المخفر .
يوجد في البلدة بلدية ومركز صحي فقط وفيها مركز ثقافي حديث العهد تميز منذ نشأته بمنافسة أشهر المراكز بالنوعية والكم المقدمين للجمهور في مجال الثقافة والفن والادب ولكنه بسبب نشاطه المميز اغلق بامر من ثقافة حماه حتى انعدم العمل فيه وهذا طبعا قبل الازمة بفترة واعتقد برأيي الشخصي كان تحضير للازمة في سوريا حيث أيضا أوقف نشاط مركز سلمية الثقافي والسبب تعيين مدير في مركز تلدرا ومركز سلمية .
زنوبيا

Copyrights © Znobia.com

المصدر:   http://znobia.com/?page=show_det&category_id=10&id=13