كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
عندما يجتمع الحلفاء الأقوياء في لقاء مشترك، تصبح الحقائق شبيهة بقنابل عنقودية تطيح بآمال كثيرين ممن حولهم من الخصوم، تأكيدا لما هو مؤكد، ونسفا لكل تلك الأوهام التي يتم ترويجها من قبل المحور الخليجي ـ الأمريكي.
يقف سيد الدبلوماسية السيبيرية بطريقة النبلاء الأرستقراطية واثقاً مما سيطلقه من كلام، موسكو لن توافق على شروط مسبقة تطالب بتنحي الحليف القوي الذي لم يصمد أكثر من أربع سنوات لو لم يتمتع بدعم شريحة كبيرة من شعبه، إنه يقصد الرئيس السوري بشار الأسد.
خلال محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواف ظريف أكد الوزير لافروف أن بلاده لن تقبل أبداً أن تكون هناك مطالبات مسبقة برحيل الرئيس الأسد مقابل تسوية سياسية، المسؤول الروسي أوحى بأن تلك المطالبات والشروط المسبقة ما هي إلا مساومة من أجل تسوية سياسية وإلا فإن الدول الداعمة للجماعات المسلحة ستستمر بدعم الإرهاب ومواصلة استنزاف سوريا.
موقف روسيا لم ولن يتغير تجاه سوريا، عبارة فرضها القدر من أجل أن تكررها موسكو في كل مناسبة، السيناريوهات المفروضة على دمشق وحلفائها لن تلقى أي صدى وتأثير.
الروس أكدوا أن هناك خلافات مع شركائهم الأمريكيين والعرب في عملية التسوية، إذ لا يمكن تحديد مصير رئيس دولة دون أن يكون للشعب الكلام الأول في ذلك، وهذا ما تقاتل لأجله أنظمة الخليج ومن ورائها واشنطن، لكن دون جدوى.
العبارة الأكثر إثارة للاهتمام، هي مطالبة لافروف اللاعبين الخارجيين المشاركين في تسوية الأزمة السورية، الكف عن التظاهر بأن المنظمة الوحيدة فقط للمعارضة السورية والتي قدمها ما يسمى بالمجتمع الدولي، تتمتع بالشرعية الكاملة".
وأضاف أنه يجب تشكيل وفد للمعارضة يمثل جميع أطيافها، وستتمثل مهمة هذا الوفد في وضع قاعدة بناءة دون أية شروط مسبقة لإجراء المفاوضات مع وفد الحكومة الشرعية في سوريا.
إذاَ فإن موسكو تنظر للائتلاف على أنه مخلوق هجين تم صناعته وراثياً فقط لأجل أن يحتكر أجندة واشنطن وحلفائها في البلد الأكثر أهميةً في المنطقة، هي رسالة لواشنطن بأن هناك كيانات معارضة أخرى ستسعى موسكو لفرضها وتقديمها، هذا يعني بأن تلك الكيانات المعارضة ستتتمتع بقابلية التفاهم مع الحكومة السورية دون فرض أي شروط مسبقة بخلاف ما تقوم به المعارضة المحسوبة على واشنطن ومن معها، هذا الكلام رسالة أخرى للائتلاف المتعنت المحقون في أوردته بوعود خليجية لن تتحقق أبداً.
إذاً فإن الروس كانوا ولا زالوا وسيبقون على موقفهم، الرئيس الأسد مطلوب ومدعوم من قبل شريحة واسعة من الشعب السوري، وإن كانت ادعاءات المعارضة المبتدعة أمريكياً وخليجياً صادقة فما عليها سوى التقدم نحو طاولة التفاهم والحوار تمهيداً لإجراء انتخابات شعبية نزيهة ستكون الأساس لتبيان الحقيقة الصعبة، تلك الحقيقة ذاتها التي جعلت من زئير الأسد يستمر طيلة أربع سنوات وحتى الآن، رغم ذلك العواء المكثف لكل أبناء آوى في المنطقة.
عربي برس
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company