كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
لم تخرج الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس في حفل بالأكاديمية العسكرية "ويست بوينت" عما هو متوقع من استمرار لسياسة إدارته الداعمة للإرهاب في سورية والمنطقة ومحاولات خلق الذرائع للتلطي خلفها في هذا الخصوص رغم أن الجميع بات يدرك حجم الدعم الأمريكي للإرهابيين في سورية وتغطية وتبرير إجرامهم.
أوباما الذي حاول التأكيد مجددا في كلمته على أن "لا حل عسكريا للأزمة في سورية وليس هناك إجابات سهلة حولها وأنه لا نية لدى بلاده التدخل في سورية" كرر التزام إدارته بدعم الإرهابيين الذين سماهم "المعارضة المعتدلة" عبر العمل مع الكونغرس لتوفير هذا الدعم دون أن يحدد طبيعته بشكل واضح أو يقدم اي تفاصيل.
إلا أن مسؤولين في الادارة الامريكية كشفوا في وقت سابق حسب وكالة اسوشيتد برس عن أن أوباما ينوي قريباً السماح علنا ورسميا لقوات امريكية بتدريب المجموعات المسلحة التي تطلق عليها واشنطن صفة المعتدلة وتزويدها بالمزيد من المعدات العسكرية وذلك في مفارقة عجيبة تنوى بموجبها الادارة الامريكية تقديم المزيد من الدعم السافر لهذه المجموعات الارهابية زاعمة أن هدفها مكافحة إرهاب.
وادعى أوباما الذي تواصل بلاده تقديم المساعدات للإرهابيين ويتكشف يوميا الكثير عن طبيعة هذه المساعدات التي يقتل بها الشعب السوري بأنه سيعمل مع من سماهم حلفاءه نحو "حل دبلوماسي وسياسي في سورية" مبينا أن "الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها هم من سيقومون بدعم الجهود في سورية" لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة ستساعد" الدول المجاورة لسورية مثل الأردن ولبنان وتركيا والعراق في مكافحتها للإرهابيين ومساعدتها للاجئين".
وتتجاهل الإدارة الأمريكية بشكل تام وفاضح حقيقة أنها المسؤولة الأولى عن انتشار الإرهاب في سورية عبر تقديمها الدعم المادي والسياسي والعسكري ومن ورائها دول الاتحاد الأوروبي ودول اقليمية بينها تركيا والأردن ومشيخات الخليج للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية كما تحاول دائماً تزوير الحقائق أمام الرأي العام الأمريكي حين تتحدث عن مصدر الإرهاب في سورية.
وحسب مراقبين فإن قلة من الأمريكيين يدركون أن الإرهابيين في سورية هم مجموعات تحت مسميات مختلفة كلها تابعة لتنظيم القاعدة وأن سياسية بلادهم الداعمة للإرهابيين الذين يذبحون المدنيين ويستخدمون التفجيرات الانتحارية في سورية ما هي في الحقيقة إلا دعم لتنظيم/القاعدة/الإرهابي وإن اختلفت التسميات.
كلمة الرئيس الأمريكي لم تخل من الحديث عن تنظيم القاعدة وما سماه جهود بلاده في "مكافحة الإرهاب" إذ اعتبر أوباما أن"وجود القاعدة على الحدود بين باكستان وأفغانستان انحسر ولم يعد أسامة بن لادن موجوداً" مشيراًُ إلى أن "الولايات المتحدة أصبحت أكثر قوة مقارنة بالعالم الغربي والذي لا يعي ذلك لا يفهم السياسة".
ودعا أوباما إلى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم من سماهم "شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد الارهاب" معتبرا أن هذه "المبادرة ستسمح لواشنطن بتدريب وبناء القدرات في الدول الشريكة على خط المواجهة في القتال ضد الارهاب".
واقر أوباما أن أحد أكبر أخطاء الولايات المتحدة كان تصديها للمشاكل دون التفكير بالعواقب وبناء الدعم الدولي والشرعية إلا انه ما لبث أن أشار إلى أنها "لن تطلب أذنا لحماية مواطنيها وستستخدم القوة العسكرية بمفردها إذا اضطرت لذلك أو تعرضت أراضيها للتهديد".
وقال أوباما "إن التهديد ضد الولايات المتحدة يبقى الإرهاب الذي يجب أن تتغير النظرة لمكافحته والاستفادة من تجارب العراق وأفغانستان" مضيفا أن على الولايات المتحدة أن تكون "شريكة مع دول تسعى المنظمات الإرهابية لتجد مكانا آمنا فيها لأن التهديدات لم تعد تنطلق من الهيكل الأساسي للقاعدة بل من تنظيماتها المختلفة".
مزاعم أوباما في حديثه عن الإرهاب واستراتيجياته لمكافحته لم تعد تنطلي على أحد ولاسيما في المنطقة مع ما يعانونه من دعم إدارة أوباما وتابعيها بشكل علني وسري لمجموعات إرهابية مسلحة تهدد أمنهم ومستقبلهم.
سانا
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company