كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
محمد صالح الفتيح
خلال الأيام الماضية نقلت عدد من الصفحات الإخبارية على الفيسبوك صوراً لبقايا حطام صواريخ أطلقت على أحياء حلب الغربية. اظهرت هذه الصور نوعاً جديداً من الصواريخ. أولى الصور نشرت يوم 26 حزيران الماضي ومساء هذا اليوم نشرت صور أخرى.
تظهر الصور بقايا الصاروخ 9M27K وهو صاروخ يطلق من راجمة أورَغان، عيار 220 مم، ويحمل رأساً حربياً بوزن 90 كغ فيه حوالي 30 كغ من المتفجرات؛ مدى الصاروخ حوالي 35 كيلومتراً. الشكل المميز لمقدمة الصاروخ الظاهر في الصورة المرفقة يعود لكون رأس الصاروخ مزود بقنابل صغيرة تنتشر عند هبوط الصاروخ نحو الهدف فلا يبقى من الصاروخ سوى الجزء الفارغ الظاهر بوضوح. يمكن مقارنة صور بقايا صواريخ حلب مع صور بقايا صواريخ استخدمها الجيش الأوكراني في قصف مواقع في شرق أوكرانيا خلال العامين الماضيين. ولا بد من الإشارة إلى تواتر معلومات، في نهاية العام الماضي، عن تقديم أوكرانيا لأسلحة وذخائر يعتقد أنها ستنقل في النهاية للمسلحين في سورية.
يوم الجمعة 12 شباط الماضي نقلت وكالة رويترز عن مصادر لدى المسلحين في ريف حلب الشمالي أنهم قد حصلوا على صواريخ أرض-أرض من بعض الدول التي تدعمهم. لم تستخدم هذه الصواريخ يومها بحسب ما يبدو والسبب غالباً يعود لأن الضغط على المسلحين في شمال حلب قد توقف مع الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد بضعة أيام من هذا الإعلان. هل كان توفر معلومات لدى الروس عن وصول هذه الأسلحة للمسلحين ووجود ضوء أخضر لهم باستخدامها إذا ما حصل خرق كبير في ريف حلب الشمالي هو ما دفع الروس للقبول بالهدنة لتجنب احتمال تعرض أحياء حلب وغيرها للقصف بهذه الصواريخ؟ ربما، هذا يبقى مجرد تحليل حالياً.
الأكيد أن هذه الصواريخ لم تستخدم في السابق في الحرب السورية ولعل بدء استخدامها في الأيام الماضية يعود لأهمية القتال الدائر لقطع طريق الكاستيلو ومحاصرة أحياء حلب الشرقية. والأكيد أيضاً أن دولاً قليلة فقط تستطيع تقديم هذه الصواريخ وأن قوة كبيرة قد منحت الضوء الأخضر باستخدام هذه الصواريخ
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company