كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
لم يقتصر “ذهول” وصدمة واشنطن والدول الحليفة لها عند إطلاق روسيا لصواريخ “كاليبر” المجنّحة من بحر قزوين، عابرة نحو 1500 كلم فوق الأراضي الإيرانية والعراقية لتصيب أهدافاً لـ”داعش” في سورية بدقة متناهية، والتي اعتبرها خبراء عسكريون أميركيون بمنزلة رسالة روسية تتضمن مؤشرات لإدخال أسلحة “استراتيجية” أخرى على خط المعارك السورية المقبلة، إنما متابعة أجهزة استخباراتها لنوعية المقاتلات والأسلحة الروسية التي دفعت بها موسكو إلى الميدان السوري، وبينها قنابل ذكية مُتوَّجة بـ”أو أس بي بي أ” ذات الفعالية الهائلة في خرق دفاعات آليات مقاتلي “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى، دفعت بمعهد واشنطن إلى اعتبار أن ضخامة الحشد العسكري الروسي في سورية، لا يهدف إلى دعم دمشق بأسلحة نوعية لمقارعة المعارضة المسلحة، إنما الهدف هو الحسم العسكري الشامل في هذا البلد، بعد أربع سنوات ونيّف على انطلاق الحرب السورية. وتوقّف مراقبون دوليون ومحللون عسكريون أمام حجم التنسيق العسكري الإيراني اللافت مع روسيا حيال العمليات الجوية الروسية والبرية التي يقودها الجيش السوري وحزب الله، خصوصاً أنها “جُهِّزت” بزيارتين متتاليتين لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لموسكو، كانت أولاها في أوائل شهر آب الماضي، أعقبها وصول فرق عسكرية في الحرس الثوري الإيراني إلى جبهات الشمال السوري، للمشاركة الميدانية إلى جانب الجيش السوري وحزب الله في العمليات البرية المتوقَّعة، وبمجرد الوقوف أمام التصريح الناري لقائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، عبر قوله إن سورية ستشهد في الأيام المقبلة انتصارات كبرى، “ولن نتوقف حتى القضاء الكامل على داعش”، أكثر من دلالة إلى ما ينتظر الميدان السوري من الآن فصاعداً من إنجازات عسكرية هامة ومفصلية ستطال جبهات خارج توقعات الحلف المعادي لسورية، وفق إشارة دبلوماسي روسي في بيروت. ربطاً بامتعاض السعودية وتركيا تحديداً من الضربات الجوية الروسية التي تسحق جماعاتهما المسلحة في سورية، كشف تقرير روسي عن غرفة عمليات استُحدثت في قطر بإيعاز تركي، تضمّ قادة شيشانيين، عقدت أول اجتماعاتها في الدوحة بداية الشهر الجاي، أي عند بدء العمليات الجوية الروسية، بمشاركة ضباط من الاستخبارات التركية والقطرية، رجّح التقرير أن يكون أفضى إلى المباشرة في تجهيز خلايا إرهابية لتنفيذ ضربات في الداخل الروسي، إضافة إلى اتخاذ قرار سريع برفد فرَق شيشانية مُدرَّبة وبقدرات قتالية عالية، للجماعات المسلحة في الشمال السوري، الذي بات ينتظر إشارة الصفر للبدء بعمليات برية غير مسبوقة، وفق إشارة التقرير الذي كشف أيضاً أن الاستخبارات الروسية رصدت إرسال صواريخ مضادة للطائرات أمّنتها على وجه السرعة قطر والسعودية – عبر تركيا – لمسلحي الشمال، لافتاً في الوقت عينه إلى أن موسكو ردّت بإنذار أوّلي لتركيا عبر اعتراض مقاتلات تركية لمرتين متتاليتين، قبل أن تُلحقه بتحذير شديد اللهجة تم إبلاغه إلى دبلوماسيي سفارتها في موسكو، نبّه أنقرة من تداعيات أي عمل معادي ضد العمليات الروسية الجارية، وإلا فإن كل الاحتمالات العسكرية التي قد تلجأ إليها روسيا واردة بقوة. وبالموازاة، تواترت معلومات صحافية مواكبة، دعمها تقرير لـ”إدوارد دارك”؛ المراسل في صحيفة “آل مونيتور”، كشف فيه أن الاستخبارات التركية هُرعت إلى دعم فوري سريع لمقاتلي “جيش الفتح” – الذين أجبرتهم ضربات “هي الأعنف” لقوات الجيش السوري وحزب الله إلى الهرب باتجاه الحدود التركية – بكميات ضخمة من الأسلحة، بينها صواريخ “تاو”، إلا أن مقاتلة روسية خرقت لحظات التسليم، حيث سحقت مجموعة كاملة من هؤلاء المقاتلين، على رأسهم قياديان بارزان، ونسفت حمولة الأسلحة والصواريخ. وحسب إشارة مراسل الصحيفة، فإن المئات من المقاتلين الذين “صُدموا” بقسوة الضربات المنسَّقة جيداً بين قوات الجيش السوري وحزب الله مع عمليات المقاتلات الروسية، في “اجتياح” مقراتهم وتحصيناتهم، كانوا يحاولون الفرار بلا جدوى باتجاه الحدود التركية، فيما أشار الناشط والباحث الأميركي “براندن بوربفيل” – استنادا إلى معلومات ميدانية – إلى مقتل ضابطين رفيعي المستوى في جهاز الاستخبارات التركي، ينتميان إلى الحلقة الأمنية المقرَّبة من رجب طيب أردوغان، جراء ضربة استخبارية موفَّقة سددها الجيش السوري وحزب الله يوم الأحد الفائت، لمجموعة قيادية أخرى في “جيش الفتح” كانت تستلم من الضابطين في مكان سري حمولة من صواريخ مضادة للطائرات، عندما باغتهم صاروخ “أراغون”، مُبيداً المجموعة بأكملها، واصفاً هذا اليوم بـ”المجزرة” التي كانت بانتظارهم منذ الرابعة فجراً. وبمواكبة التقدّم الميداني الساحق للجيش السوري ومُقاتلي حزب الله منذ انطلاق العمليات البرية في أرياف حماه وإدلب واللاذقية وحلب، مُرفقاً بضربات المقاتلات الجوية الروسية، تشير معلومات صحافية إيرانية واكبت زيارتي اللواء قاسم سليماني لموسكو، إلى “جهوزية” الأخير حيال “انتصارات ساحقة” قادمة في الميدان السوري، حيث أعد – وفق المعلومات – رزمة “مفاجآت” أعقبت أشهراً من التنسيق الأمني واللوجستي الحثيث مع دمشق، ووُسمت بلا شك ببصمات القيصر الروسي والرئيس الأسد، والسيد نصر الله.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company