كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
شفت بعض التقارير المعارضة جنوب دمشق عن حركة انشقاقات عكسية في صفوف ميليشيا «الجيش الحر» ازدادت وتيرتها كثيراً في الآونة الأخيرة بحسب تلك التقارير، وبات هذا الأمر يقلق كثيراً المجموعات المسلحة جنوب دمشق.
ونقلت التقارير عن ضابط في «استخبارات» ميليشيا «الجيش الحر» بجنوب العاصمة والملقب بـ«المقدم الغضنفر» أن لدى الحكومة أجهزة وخلايا نشطة تعمل على الاتفاق مع من سماهم «أصحاب النفوس الضعيفة» في ميليشيا «الحر» لتتم بعدها عملية تسليمهم للجيش العربي السوري، وذلك بموافقتهم الشخصية.
كما قال أحد ضباط ميليشيا «الحر»: إنه «تم رصد مئات المسلحين والمدنيين الذين سلموا أنفسهم لوحدات الجيش عبر «خطوط الجبهة» في الآونة الأخيرة»، لافتاً إلى أن بين هؤلاء الذين قاموا بتسوية أوضاعهم من لا يزال إلى الآن مجهول المصير، ومعظمهم أخلي سبيله على الفور ليعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي، بحسب التقارير.
كما نقلت عن أحد متزعمي المجموعات المسلحة الملقب بـ«أبو أحمد المشير»، أنه عزا انتشار هذه الظاهرة مؤخراً إلى ما سماه «بعداً عقائدياً»، إذ يرى «المشير» أن كثيراً ممن التحق بالعمل المسلح في ميليشيا «الحر»، لا يملك مشروعاً واضحاً على حد وصفه، وكان خروجه بهدف مؤقت، وبعد طول أمد الأزمة وجد نفسه كالسفينة بلا شراع تتقاذفه الأمواج، حيث من السهولة بمكان له التراجع إن لم يكن مؤمناً بأحقية المبادئ التي خرج لأجلها. وأضاف «المشير»: إن الحصار الذي عاناه جنوب دمشق كان بمنزلة اختبار «للمؤمنين الصادقين» على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته ألقى أبو محمود الشمساوي أحد متزعمي «الحر» اللوم على «الائتلاف» السوري المعارض، وذلك لما اعتبره تقصيرهم الكبير في دعم المسلحين لأنهم يعيشون في منطقة محاصرة أنهكها الجوع والحصار القاسي الذي فرضه الجيش العربي السوري على حد تعبيره، الذي استمر لأكثر من سنة ونصف وما كان من هؤلاء المسلحين إلا الاندفاع إلى مكان يجدون فيه حياة أخرى أفضل وأكثر أمناً.
وكشف الشمساوي الحقيقة المعروفة عن تخلي داعمي المسلحين عنهم وتركهم لمصيرهم عندما قال: «الجيوش تزحف على بطونها فماذا ترجون من جيش جائع تخلى عنه القريب والبعيد».
من جانبه أكد المعارض «عبيدة العبد اللـه» وجهة نظر الشمساوي، وأضاف إلى ذلك سبباً آخر وهو «العامل النفسي»، فقلة الانتصارات التي حققها ميليشيا «الحر» في جنوب العاصمة مقابل فقدانه لمناطق واسعة في الريف الجنوبي للعاصمة مؤخراً، أدى إلى تراجع معنويات المسلحين وإحساسهم بأن لا جدوى ولا فائدة يحققها بوجوده جنوب العاصمة، وبالمقابل عملت الحكومة على ما سماه «إستراتيجية الحضن الدافئ» حيث وصف استقبال الحكومة لأي مسلح يرغب في الانشقاق عن «الحر» بـ«الاستقبال الحسن».
ومن شهادات من سلموا أنفسهم من المسلحين عمر عجوة في العشرين من عمره الذي انضم إلى صفوف «الحر»، ثم سلم نفسه مؤخراً إلى قوات الجيش من خلال معبر مخيم اليرموك مع بندقيته، ثم اتصل برفاقه القدامى قائلاً لهم: «تعالوا وسلموا أنفسكم للنظام.. اخرجوا من جحيم عيشكم.. تعالوا وشاهدوا سكان دمشق كيف يعيشون حياتهم الطبيعية ولا أحد يكترث لمعاناتكم».
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company