كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
كان اللقاء يفيض بطيب المشاعر .. كانت الحركة الكثيفة بالقرب من المركز الثقافي العربي في مصياف توحي بقدوم محتفى به ينتظره الجميع ... كان الوعد ... وكان اللقاء بدعوة كريمة من أهالي مدينة مصياف والمركز الثقافي العربي في مصياف ألقت الشاعرة والاديبة والصحفية المقاومة لمى توفيق عباس فيض من شعرها تناثر كحبات المطر فتلقته القلوب الولهة العطشى للكلمة الحرة الأصيلة . في مصياف الشهداء كان الحضور كبيرا بكبر المحبة التي تسكن قلوب أبناءها .. ترافقك ابتسامة الناس .. تؤنس نفسك ملامح الطيبة التي تسكن الوجوه . في البدء كان لنا لقاء مع السيدة فاطمة أحمد مديرة المركز الثقافي العربي في مصياف التي رحبت بنا : نرحب بكل من رفع اسم الوطن عاليا في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الوطن .. نتشرف بالإعلامية الكبيرة والشاعرة والمقاومة لمى توفيق عباس .. نرحب بهذه البصمة المشرقة والمشرفة من النضال .. نرحب بحفيدة الشيخ صالح العلي في مدينة مصياف الشهداء التي تنتمي إلى مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد ... مصياف عاصمة الشهداء ترحب بالإعلامية المقاومة لمى توفيق عباس .. لمى المناضلة التي كانت اما واختا لكل جندي عربي سوري ...ذلك الجندي الذي سطّر بأحرف من نور اسم الوطن ومن تضحياته يورق الزيتون ويشمخ السنديان ليعانق صهوة المجد في نفوسنا اكتظت القاعة بالحضور ... لم يكن صعبا تمييز وجوه أمهات الشهداء ... كان النور يضيء وينبعث من قسمات الوجوه .... بين اهلها ومحبيها إرتقت المنبر صدحت بالحب .. بالأمل .. أنشدت الوطن والشهيد ... اختلطت المشاعر .. بين فرح وبكاء ... للشهيد القائد سعد زمام .. كانت انشودة من حب ووفاء.. فانطلقت الكلمات تعانق ثرى الشهيد ومن قصيدة كان رفيقي اخترنا ذلك البوح : " دثريني يا جبال بك بالغار .. والبسيني الدهر .. روحي في احتضار ... وامتطيني الذاكرة .... وانفضي عن عمقها ذاك الغبار غاب الأحبة .. وقصوا من روحي ضفائرها ... وأوقدوا من مقلتي النار وهو الذي كان رفيقي في وحدتي طيف هوى وأعزّ من كل الهوى يا ذكرى ممزوجة باوهام الطفولة إذ نتوق للشباب يا أنت يا عندلة واوجاع الجوى أأخيّ من بعدك يستأهل المي .. يستعمر خلايايا وصبري .. يستوطن المكان ويحارب فيك المدى أ أخيّ أ أبكيك أم أبكي يا ترى ذاتي ام أبكي البلاد أأرثيك أم أرثي ذاكرتي ام أرثي البلاد أ أمارس بعد رحيلك الثأر وأنا ما اعتدت يوما سوى مخاطبة الورود الهمس للنارنج ومغازلة الكبّاد " ومن قصيدة لها بعنوان " شآم " قالت اللبوة لمى : غابة أسرار أنت وأنت علانية النور أتنشقك أنا ... وأنت تتنشقين الطهر بك ابتدأت ... يا أبجدية الحب ... ومعك كبرت " حفاوة قلّ نظيرها ... وكان أجمل ما في هذا اليوم هي تاج الغار المرصع بالعلم السوري الذي وضعته ام أحد الشهداء على رأس اللبوة تعبيرا عن مكنونات نفسها تجاه هذه المقاومة الرائعة لم تنس لمى وهي تعانق امهات الشهداء وتصافح الجنود الأبطال وتأخذ الصور التذكارية مع المحبين أن تخاطبهم قائلة : أوصيكم بالحب .. بالحب ننتصر ...
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company