كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
بدا واضحاً أن إطلاق المرحلة الثانية من اتفاق المصالحة الوطنية في بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي أثار امتعاض رافضي المصالحة في المناطق المجاورة (مخيم اليرموك، الحجر الأسود، حي التضامن)، الأمر الذي دفع هؤلاء الرافضين إلى محاولة نسف كل ما تم التوافق عليه في يلدا بذريعة أن الاتفاق تم التوقيع عليه بشكل منفرد. وبعد يومين من اتفاق البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من مصالحة بلدة يلدا، أصدرت ما يسمى «الهيئة الشرعية في جنوب دمشق» بياناً نشرته تنسيقيات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» هاجمت من خلاله وفد المصالحة عن بلدة يلدا. وقالت الهيئة في البيان الذي جاء تحت عنوان «سلمنا واحد وحربنا واحدة»: إنه «بتاريخ 27/11/2014م الموافق لـ4/صفر1436هـ أصدرت الهيئة الشرعية بياناً رقم (19) بوقف جميع أعمال لجان التفاوض السابقة لتاريخ إصدار البيان، واعتبار أي عمل تفاوضي مُلغى ما لم يكن صادراً من لجنة واحدة لجنوب دمشق وبتفويض من مجلس شورى المجاهدين والهيئة الشرعية». وأضافت: إنه «وبتاريخ 1/12/2014م الموافق لـ8/صفر 1436هـ تم عقد اجتماع في الهيئة الشرعية وبحضور أعضاء مجلس الشورى ولجنة التفاوض في يلدا، وتم الاتفاق على وقف أي أعمال تفاوضية حتى يتم تشكيل وفد واحد وتأجيل التوقيع على المبادرة المعروضة على منطقة يلدا». وتابعت: إنه «وبتاريخ 3/12/2014م و10/صفر1436هـ قام المدعو صالح الخطيب ومن معه بالتوقيع منفرداً على مبادرة مذلة ومخلاً بما تم الاتفاق عليه، هذا عدا عن تضمين المبادرة لشروط وبنود تتجاوز الضوابط الشرعية للهدنة». وأوضحت الهيئة في البيان أنه وبناء عليه قررت «بطلان ما تم التوقيع عليه من لجنة التفاوض في يلدا واعتباره مُلغى، واستدعاء أعضاء لجنة التفاوض في يلدا فوراً». وحسب موقع «زمان الوصل» المعارض فإنه وبعد الاتفاق على إطلاق المرحلة الثانية من المصالحة في يلدا قامت الهيئة الشرعية في جنوب العاصمة وعدد من قيادات ميليشيا «الجيش الحر»، بعقد اجتماع طارئ لبحث تداعيات الخطوة التي أقدم عليها وفد مصالحة يلدا والذي رفض حضور هذا الاجتماع رغم دعوته إليه. وأوضح الموقع، أن الاجتماع خلص إلى إصدار بيان «شديد اللهجة ينسف من خلاله كل ما تم التوقيع عليه مؤخراً، واستدعاء رئيس الوفد الشيخ «صالح الخطيب» إلى التحقيق، حيث دعا البيان إلى وحدة الصف والموقف في الحرب والسلم مع النظام حسبما تتطلبه «المصلحة العامة»، من خلال تشكيل وفد موحد يقوم بالتفاوض مع النظام تحت إمرة الهيئة الشرعية ومجلس شورى المجاهدين». وفيما يشير إلى إصرار الدولة على تثبيت المصالحات الوطنية، عقد الأربعاء الماضي اجتماع بمحافظة ريف دمشق حضره عدد كبير من وجهاء ورجال دين وأهالي بلدة يلدا والمحافظ حسين مخلوف، وقائد الدفاع الوطني فادي صقر، وضباط من الحرس الجمهوري وضباط أمنيون، وذلك للبدء بتنفيذ المرحلة الثانية من مصالحة في يلدا. وتتضمن المرحلة الثانية «إطلاق موقوفين، وفتح الطرق، وعودة الأهالي، والمصالحة بين أهالي بلدة يلدا وأهالي السيدة زينب». وتم إطلاق سراح سبعة موقوفين سلموا أصولاً، على حين تحدثت الجهات الأمنية عن تسريع محاكمات الموقوفين الذين تم تحويلهم إلى القضاء. ويشار إلى أن اتفاقات مصالحة وطنية وقعت في كل من بلدتي ببيلا وبيت سحم المجاورتين لبلدة يلدا، على حين لم يجر حتى الآن التوقيع على اتفاقات مماثلة في مناطق مخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود وحي التضامن جنوب دمشق والمجاورة لبلدة يلدا أيضاً بسبب تعنت المجموعات المسلحة في تلك المناطق.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company