كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أن مفتاح القضاء على تنظيم داعش يتمثل في إجبار حكومة العدالة والتنمية التركية على تشديد القيود على الحدود مع سورية، وأعلن أن غارات طيران التحالف الدولي العربي الذي تقوده واشنطن، أخفقت في إضعاف التنظيم المتطرف. وعلى حين حذر المعلم من «أطماع» أنقرة في الأراضي السورية، كشف نائبه فيصل المقداد عن أسس الحل للأزمة التي تشهدها سورية، وفقاً للرؤية السورية الروسية، مشيراً إلى أنه «يستند» إلى «أولوية» مكافحة الإرهاب وتحقيق «انفراج داخلي» عبر المصالحات الوطنية و«دعم» خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بشأن تجميد القتال في حلب، إضافة إلى وضع «إطار لحوار» بين السوريين من دون أي تدخل خارجي. وفي أيلول الماضي، بدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة في مهاجمة أهداف لتنظيم داعش في سورية وذلك ضمن حملة أوسع لتدمير هذا التنظيم الذي يحتل أراضي في سورية والعراق. وأوضح المعلم في مقابلة مع قناة «الميادين»، أن المؤشرات تفيد بأن تنظيم داعش بعد شهرين من الهجمات الجوية التي يشنها التحالف «لم يضعف»، وقال: «هل داعش اليوم وبعد أكثر من شهرين على غارات التحالف أضعف؟ كل المؤشرات تقول إنه ليس أضعف». واعتبر المعلم، أن الحل لظاهرة داعش يكمن في الضغط على أنقرة لإغلاق حدودها في وجه المتطرفين الذين يعبرون إلى سورية والعراق، وقال: «إذا لم تقم الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن بجهد حقيقي لإجبار تركيا على ضبط حدودها، إذاً كل هذه الحركة وحتى غارات التحالف لن تقضي على داعش»، وأكد أن المقاتلين الأجانب في صفوف هذا التنظيم دخلوا سورية عبر الأراضي التركية. والأسبوع الماضي، أكد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله وفداً برلمانياً روسياً، أن «القضاء على الإرهاب يتطلب بالدرجة الأولى مواجهة الفكر التكفيري الذي تصدره بعض الدول وممارسة ضغوط فعلية على الأطراف المتورطة بتمويل وتسليح الإرهابيين وتسهيل مرورهم»، مشدداً على أن «كل ذلك يحتاج إلى جهود تتسم بالجدية وليس بالطابع الإعلاني والاستعراضي». من جهة أخرى، تطرق المعلم خلال المقابلة، إلى الدعوات التركية لإقامة منطقة حظر جوي في شمال سورية، مؤكداً أنها ستؤدي إلى «تقسيم البلد»، محذراً من أن «لتركيا أطماعاً في الأراضي السورية». ودعت أنقرة مراراً إلى فرض حظر جوي وإقامة مناطق عازلة في سورية بذريعة السماح للنازحين السوريين الموجودين في تركيا بالعودة إلى وطنهم. وقوبلت الفكرة التركية بفتور حتى من حلفائها. وقال جنرال كبير في حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي: إنه لم يجر بحث هذه الفكرة. وعقد المعلم الأربعاء الماضي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف على البحر الأسود. وفي لقاء مع قناة «المنار» اللبنانية، قال المعلم: «خرجنا بنتائج مرضية بين الطرفين أبرزها إيجاد آلية لوضع أسس الحوار وأهدافه وللمضي قدماً فيه»، في إشارة إلى حوار بين الحكومة والمعارضة. وأضاف: «الجانب الروسي يريد الحوار مع المعارضة الوطنية، بمعنى حوار سوري سوري بعيداً عن أي تدخل خارجي، وهو ما نصبو إليه»، لكنه أوضح أن «العملية قد تحتاج إلى مزيد من الوقت (...) وإلى إعادة نظر من مجموعات المعارضة بمواقفها الجامدة السابقة إذا كانت جادة في إيصال الحوار (...) إلى نتائجه المرجوة». وكان المعلم أشار في لقاء مع قناة «روسيا اليوم» الجمعة، إلى خطة دي ميستورا بشأن مدينة حلب مؤكداً أن سورية ستلتزم بها بعد رد الأخير على بعض القضايا. وقال: «نحن نلتزم عندما يؤكد لنا (المبعوث)، أولاً أن الفصائل الموجودة في مدينة حلب وافقت على التجميد، وثانياً أنها اختارت البقاء في المدينة وتسوية أوضاعها أو اختارت الخروج من المدينة لمحاربة داعش وجبهة النصرة، وأنها وافقت على عودة الإدارة المحلية بسلطاتها المتنوعة وقوات حفظ النظام إلى الأحياء التي يسيطرون عليها الآن، وثالثاً تسهيل وصول المساعدات الغذائية عبر الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب وتسليم هيئات المجتمع المدني توزيع هذه المساعدات». بدوره، أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى أن «مشاعر الدفء التي أحاط بها الأصدقاء الروس الزيارة المهمة التي قام بها الوفد السوري إلى موسكو (يومي الأربعاء والخميس)، لا تبدد أوهام وأحلام المتربصين بسورية فحسب بل تعزز قناعة السوريين باستمرار وقوف أصدقائهم الروس إلى جانبهم في معركتهم مع الإرهاب، ومن أجل السلام والأمن والاستقرار في سورية والمنطقة والعالم». وفي مقاله الأسبوعي الذي نشرته صحيفة «البناء» اللبنانية أمس، أكد المقداد أن العلاقات السورية الروسية شهدت خلال الأشهر والأيام الماضية «تقدماً غير مسبوق في المجالات كافة»، لافتاً إلى أن هذا التحسن لن ينعكس على سورية وحدها بل على المنطقة والعالم كله. وأوضح «أن روسيا الاتحادية تقف إلى جانب سورية شعباً وقيادة انطلاقاً من صدقية مبادئها إلى جانب الحق في وجه الباطل، إلى جانب من يحارب الإرهاب ويمنع انتشاره إلى خارج الشرق الأوسط»، مشدداً على أن لا مواقف وسطية في محاربة الإرهاب والتشدد والتكفير واستخدام الدين للانقضاض على مقدرات الشعوب وقتل الأبرياء وتكفير المؤمنين وقطع رؤوس البشر وحرمان المرأة من حقوقها وتشويه طفولة الأجيال البريئة وحرية التعبير وتدمير الحضارة. وأشار إلى أن «سورية والاتحاد الروسي يتشاركان القناعة في أن أي حل الآن للوضع في سورية لا بد أن يستند إلى أولوية مكافحة الإرهاب وتحقيق انفراج في الوضع الداخلي من خلال المصالحات الوطنية ودعم خطة دي ميستورا التي تستند إلى تجميد الوضع في حلب أولاً، والانطلاق بعد ذلك إلى مناطق أخرى فور التزام الأطراف الأخرى وقف تمويل وتسليح وإيواء الإرهابيين، إضافة إلى وضع إطار لحوار سوري سوري بين السوريين من دون أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية». وبيّن المقداد، أن سورية تواجه الآن عدواناً إرهابياً عليها ويعيد التاريخ كتابة نفسه مجدداً حيث أنه في نحو منتصف الثمانينيات من القرن الماضي كانت سورية تواجه حينها عدواناً عليها وتدخلاً في شؤونها كما هو حالها اليوم حيث وقفت روسيا إلى جانبها في ذلك الوقت وها هي موسكو وقيادتها تقف مجدداً إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وتقدم الدعم لها نيابة عن كل المحاربين للإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company