كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
على الرغم من خجله، يطل الشتاء برأسه ثقيلاً على آلاف العائلات الفقيرة في “منطقة الغاب” الذين اكتفوا في طلته البهية خلال السنة الماضية لتعبئة مئة ليتر من مادة المازوت، معتمدين على ما جادت به الطبيعة والحطابين من الغابات لإنهاء أشهر البرد بسلام. ويعد “سهل الغاب” من المناطق الباردة، ورغم ذلك تكتفي الجهات الرسمية بتوزيع 200 ليتر على العائلات، وكأنها تعرف مسبقاً بأن هؤلاء لديهم بطانيات، ويلملمون ما تيسر لهم من حطب وأدوات بلاستيكية، وثياب قديمة لإشعالها، فتماطل عن عمد وبحجة الحرب السورية لتوزيع عدد قليل من المادة المخصصة للتدفئة. يقول رب الأسرة “إبراهيم فقرو” لـ سناك سوري: «حتى اللحظة لم أشتري ليتر مازوت واحد، فلا يوجد معي ثمنه، وأفكر في التعاقد مع أحد من التجار لجلب الحطب، وتوفير المال، وكذلك استعمال كل ما يمكن إشعاله لتمريق هذه الأشهر القاسية. بتنا نكره هذه السيرة، وبات مجيئ الشتاء الذي يحمل الخير عبئاً علينا». وتخشى “مارينا سعد” من مدينة “السقيلبية” أن تتكرر مأساة العام السابق هذا العام أيضاً، وقالت لصحيفة “الفداء” المحلية: «لم أستطع تعبئة إلا مئة ليتر بسبب تأخر دوري، وانتهى الشتاء ولم أحصل على المئة الثانية، ونناشد الجميع بضرورة السرعة بتوزيع مخصصات كل عائلة قبل حلول أيام الشتاء القاسية». فيما قال “بديع محمد” من ناحية “عين الكروم”:« أنه منذ ٧ سنوات لم يدخل المازوت منزله، بسبب شح المادة و غلاء ثمنها، ولم يقِ عائلته برد الشتاء سوى شراء الحطب المتوفر». المواطن “غدير أحمد” من ناحية “شطحة” أكد أنه لم يحصل إلى الآن على ليتر واحد من مازوت الشتاء، وهو ما يخالف الأحاديث الرسمية عن توزيع المادة خلال شهر أيلول المنصرم
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company