كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
ارتفاع غير مسبوق شهدته أسواق طرطوس في سعر مادة البيض خلال الآونة الأخيرة حيث وصل سعر الطبق في بعض المحال إلى 1900 ليرة في ظل استياء واستهجان المواطنين لهذا الوضع غير المبرر في رأيهم ولاسيما أن تصريحات المسؤولين الأخيرة كانت تصب في مجملها نحو انخفاض ملموس وكبير في أسعار مادة الفروج والبيض بعد إزالة العقبات والعوائق أمام مستوردي الأعلاف، لكن الرياح على ما يبدو تجري عكس ما تتمناه الحكومة. فالارتفاع في الأسعار شكل عبئاً مادياً كبيراً على المستهلكين الذين يعدون المادة عنصراً مهماً وحيوياً في نظامهم الغذائي في ظل تأكيد أغلبية الباعة الذين جالت عليهم «تشرين» بانخفاض الطلب على المادة في الأسواق بعد ارتفاع أسعارها ولاسيما من أصحاب الدخل المحدود، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن ارتفاع الأسعار المترافق مع ضعف القدرة الشرائية للمواطن أدى إلى تغير كبير في آليات وأنماط الشراء التقليدية التي كانت سائدة قبل الأزمة، حيث وصل الأمر بالمواطن إلى شراء بيضتين أو ثلاث، وهذا إن دل على شيء فهو دلالة على الوضع المعيشي والمادي الصعب الذي وصل إليه المواطن في ظل الأزمة الراهنة. برسم أصحاب القرار وما بين التبريرات التي تقدمها الجهات المسؤولة عن أسباب ارتفاع سعر مادة البيض الكامن أساساً في قلة الإنتاج نتيجة خروج الكثير من المنشآت من الخدمة بسبب الخسائر المتلاحقة الناتجة عن ارتفاع مستلزمات الإنتاج (الأعلاف) مروراً بالتصدير وزيادة الطلب على المادة… ويبقى سؤال المواطنين «المحير» عن أسباب عدم التزام أغلبية الباعة بسعر مادة البيض المحددة في النشرات التموينية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وغياب هذه النشرة عن المحال التجارية المترافقة مع غياب «فاضح» لمؤسسات التدخل الايجابي، سؤال نضعه برسم المسؤولين وأصحاب القرار؟!.. اتفاق الآراء كل الجهات الرسمية التي استطلعتها «تشرين»ركزت على أن قلة الإنتاج هي اللاعب الأساس في ارتفاع سعر المادة، حيث أشارت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى أن قلة العرض الناتجة عن خروج عدد من المداجن من الخدمة بسبب الخسائر المتلاحقة وزيادة الطلب على المادة في الأسواق إضافة إلى استمرار عملية التصدير إلى بعض البلدان المجاورة قد ساهمت في ارتفاع أسعار المادة في الأسواق.. وبشأن احتساب سعر مادة البيض في النشرات التموينية الصادرة عن المديرية أوضحت الأخيرة أن الاحتساب يتم من خلال التواصل مع المنتجين والموزعين ومداجن الدولة بغية تحديد السعر النهائي حيث يتم تحديد العرض من قبل لجنة مشكلة برئاسة مدير التموين، مع الإشارة إلى أن القرار 1142 الصادر عن المديرية قد حدد نسبة الربح الممنوحة للمنتج والبائع وهي 10 ليرات كعمولة للمنتج و20 ليرة عمولة لبائع المفرق ويتم تحديد فارق السعر بين كل وزن شريحة والوزن الذي يليه بـ 30 ليرة، مع الإشارة إلى أن سعر طبق البيض بحسب آخر نشرة تموينية صادرةعن مديرية التجارة الداخلية هو 1500 ليرة لطبق البيض وزن 1800 غرام وما فوق. الزراعة تؤكد الإحصاءات التي زودتنا بها مديرية الزراعة عن عدد المداجن المرخصة المنتجة لمادة البيض في المحافظة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قلة الإنتاج هي من أهم الأسباب الرئيسة لمشكلة ارتفاع أسعار المادة في الأسواق فبحسب سجلات مديرية الزراعة بلغ عدد المداجن المرخصة المنتجة لمادة البيض 14 منشأة، في حين بلغ عدد المداجن العاملة «المستثمرة» عشر مداجن فقط والمداجن المتبقية في مرحلة إعادة تحضير لاستقبال «الصيصان». تدخل محدود من جهة ثانية أوضح محمد ابراهيم مدير منشأة دواجن طرطوس أن خضوع المنشأة لعمليات التطوير والتحديث قد أثر في تدخلها في الأسواق نتيجة انخفاض كميات الإنتاج البالغة حالياً 75 صندوقاً أي ما يعادل 27 ألف بيضة يومياً، مشيراً إلى قيام المنشأة بتوريد مادة البيض لبعض المؤسسات والشركات في المحافظة كشركة المرفأ والبلدية وشركة المخابز وغيرها، نافياً في الوقت ذاته استجرار مؤسسات التدخل الإيجابي «الاستهلاكية- الخزن» مادة البيض في الوقت الحالي، مضيفاً أن التشابكات المالية وعدم التسديد من أهم أسباب عزوف المنشأة عن توريد المادة للخزن، مؤكداً في الوقت ذاته وجود اتصالات مع مؤسسات التدخل الايجابي بغية حل هذه المشكلات وإعادة توريد المادة. وبشأن البيع بشكل مباشر للمواطنين أكد إبراهيم أن انخفاض الإنتاج أثر بشكل كبير في عمليات البيع حيث يتبع حالياً للمنشأة مركزان للبيع المباشر، أحدهما في منطقة الكراجات وهومغلق حالياً، وقريباً سيتم افتتاحه ومركز في أرض المنشأة يشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على شراء المادة نظراً للمواصفات العالية التي يتمتع بها البيض المنتج في المنشأة، مع الإشارة إلى سعر طبق البيض في منشأة دواجن طرطوس 1400 ليرة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company