كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
لماذا القلق؟ لماذا التوتر ؟ ألا يمكنك الاستغناء عن هذا العناء بقليلٍ من التسليم وكثيراً من الاطمئنان ألا تعلم أنه (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) اننا نعاني بكل شيء في حياتنا بسبب تركيبتنا المزاجية التي تسبب لنا حالات التوتر والقلق والخوف والشك والفقر والغنى وكل صور الحياة وحتى الحرب والسلم على كافة الصعد إننا نشعر دائما بعدم الاستقرار والسكينة وهذا ما يدفعنا إلى الفعل الخاطئ في حياتنا اليومية, فمن أين يأتي السكون ومن أين تأتي السكينة ؟ إن السكون كان مصير كل الكون وكان كل شيء لا يشعر بأي شيء ووحده رب العالمين هو الموجود وأحب للسكون أن يتحرك فقال للشيء كن فكان ومن هنا بدأت عاصفة الحركة وتغيرت أحوال السكون لتكون منها الفتح والضم والكسر والتنوين و(الخ ) من الحركات وكان بذلك اشارة للموجودات كلها وجعل الله هذه الحركات قواماً للحياة التي يحيط بنا وللغة التي ننطقها وجعلها تحرك الوجدان فينا وتجعلنا مسالمون محبون للسلام لأن المُحرك لهذه الحركات هو الاله وبه يكون التسليم فتمكث السكينة في قلوبنا لأنه رحمن رحيم ولا خوف علينا منه لأنه عادل وحكيم وهو يدخل الطمأنينة والسكينة في قلوبنا والسكينة من السكون وهذا خلاف الحركة التي حالة نفسانية يتأثر بها القلب المؤمن وهو الشعور بالهدوء والاطمئنان في ظل رب العالمين ووجود المرء هذا المكان من هذا الكنف والرعاية والعناية أكيد لا يشوبه أي ارتياب أو حيرة فأجمل شعور بإمكانك أن تشعر به هو شعور الأمان والسكينة وهذا بالمطلق فكيف إذا كان المرء يحوز على السكينة في بيته السكني وهو بعِشرة من يعيش معهم بمحيطه فالسكينة لها انواع متعددة وهي بحاجة لقلب طاهر ليتربع به سكون الطبع والعافية وسكون الحقيقة وهو الذي يتمتع به البالغون من أهل المعرفة فأهل المعرفة أقسام والبالغون أحد هذه الاقسام فكيف لا ننتبه إلى الحياة التي لا نستطيع بنائها إلا بالحب والسكينة والسكون المتحرك ،إنناالآن بأمس الحاجة لفلسفة عميقة صادقة لتنفعنا وتَقينا بحربنا ضدالزمن المليء بالمشكلات والإحباطات،ولننتصر،ونبني مجتمعنا بالفرح والأمل،حيث أنه لاحياة بدونهما. هذه الحياة،وأنت،وأنا،ونحن جميعاً دعونا نتجذَّر في الحياة والوجود،ونترك نوافذنا مشرعةعلى الوجود،ونذهب بكل قوة نسلك طريقنا نحو الله ليس نتيجة للخوف،بل بالحب ومن خلال الحب. فالمحبةليست حِكراًعلى ديانة أونبوة،فالحب هوالكل،والكل هوالحب. والحب هوللكل بدون استثناء،لأن الله حب. وكثيراًماقيل أن الله محبة – لاتقل الله في قلبي – ولكن قل أنافي قلب الله – والحب هوالله – دين الحب – الحب ديني وإيماني – فكل هذه العبارات ليست إلاعناوين بسيطة من بحر الحب – حب الله - فلنفوز في عمق هذا الحب الصادق لنبني خير زمان وإنسان. ولنُنجزهذه المهمة السامية بأسرع ماأمكننا من قوة وقدرة من أجل اختصار الزمن قبل أن يمضي قُدُماً ويتركنا خلفه نتخبط بمخلَّفات المجتمعات الت أصبحت تَحكم ذاتها بذاتها حتى صارت عنوان للرقي والفرح والسعادة التي حرِمنا منه الزمن طويل. فدعونانعمل لِنَنعمْ بها ولتطمئن بها قلوبنا ونفوسنا وتجعلنا نسبح حيث نصل إلى درجة الصفاء ليسكن الله في قلبنا وبدورنا نسكن في قلوب بعضنا البعض.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company