كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
خضر عواركة
يمكن اعتبار خطاب السيد حسن نصرالله اليوم, بتاريخ السابع والعشرين من اذار ٢٠١٥ الحدث الأكثر بروزاً في تاريخ حزب الله كمنظمة لبنانية, تمثل القدرة الإقليمية الفريدة الناتجة عن تراكم التأثير العملي لدور الحزب في الإقليم, على مسار أحداث أكبر بكثير من حجم لبنان والدولة التي تمثله.
خضر عواركة: نصرالله دعا السعودية إلى الصلح, وإلا "فقاتلوا التي تبغي"
هو العملاق السياسي والأمني والإقليمي في بلد الأقزام والقامات الضئيلة، وهو المستقل السيادي في دولة تمثل السيادة عند أربابها رضى السفيرين الأميركي والسعودي.
نصرالله ينصح السعودية أم يهددها ؟؟
كلام سماحته فيما خص السعودية لم يكن يوماً بهذا الوضوح, فهو اتهمها بكل الجرائم التي قامت بها داعش والنصرة والقاعدة ضد العراقيين والسوريين واللبنانيين, واتهم حكامها بتحمل مسؤولية الحرب الحالية في سورية, ومسؤولية استمرار القتال الداعشي ضد الشعب العراقي, وبالتالي بالمسؤولية عن كل جرائم داعش والقاعدة بحق الشعوب العربية.
أين يصرف هذا الكلام في سوق السياسة والعمل العسكري والأمني؟
لا يعني كلام أمين عام حزب الله سوى أمرين لا ثالث لهما:
١- إن الحرص على شعرة معاوية مع السعودية حفظاً لعلاقة ولو متوترة مع السعودية, بوصفها ضامن السلام, لخفض مستوى الصراع الطائفي في المنطقة, لم يعد له قيمة في ظل إعلان السعودية الحرب علناً على اليمن, وبالتالي على ما يمثله النفوذ الحوثي في اليمن من امتداد طبيعي لخيار سياسي عام في المنطقة المنقسمة بين احباب إسرائيل وأعدائها. وكلام السيد نصرالله يعني انتهاء أي إمكانية للمراهنة على السعودية كقوة يمكن الحوار معها بالكلام لا بالسلاح، وهي نهاية أي رهان على تقارب جديد بين قادة المذاهب السياسيين في المنطقة (وبالتالي التقارب بين القطعان التي تتحرك نصرة لهم بمذهبية غرائزية) وهو كلام يعني حرفياً أن الحرب على اليمن يمثل إشارة إلى لا عقلانية سعودية, لا يمكن انهاء جنونها إلا بعمل لاعقلاني, بمنطق الأخوة والمصير الواحد, لكنه منطقي لثني الفئة الباغية عن إجرامها، فلا رهان بعد اليوم على تعقل من يحملون إثم جرائم هائلة وبربرية بحق ملايين العرب والمسلمين بسلاح الإرهاب وبالمال السعودي.
٢- إن النصيحة هي مقدمة لردّ العدوان عن الشعب اليمني, وعن باقي الشعوب المقتولة بالإرهاب السعودي, بالطريقة نفسها التي قام بها محور المقاومة بردّ العدوان عن العراقيين وعن الفلسطينيين وعن اللبنانيين وعن السوريين، بالتدريب والتسليح النوعي وبالاستشارات المحورية الحاسمة. ردّ لعدوان يأتي على لسان سيد يتقن فن استعمال المخزون الديني في الكلام السياسي "فالفئة السعودية الباغية تلقت نصيحة بالإصلاح بعد مصارحتها بجرائمها, وإن لم ترعوِ فإن الحل الديني الوحيد لها هو تنفيذ الأمر الإلهي بأن "وقاتلوا التي تبغي" نصرالله لم يعد يمثل نفسه, بل هو صدى لأصوات ملايين المقاتلين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين والعراقيين واليمنيين. يقول السيد إن خمسين مستشاراً منهم غيروا وجه الحرب في سورية لصالح السلطة.
أنباء آسيا
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company