كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
في خمسينيات القرن الماضي عندما كان ناظم القدسي رئيسا للبرلمان كتب الصحفي أحمد عسة رئيس تحرير جريدة الرأي العام مقالا تناول فيها رئيس مجلس النواب السوري آنذاك السيد ناظم القدسي على خلفية ما ظن أنه استغلال نفوذ قام به رئيس المجلس عندما أمر بفتح شارع يمر قرب أرض يملكها القدسي بهدف رفع سعرها! هذا المقال أثار حفيظة رئيس مجلس النواب وأزعجه لدرجة أن النواب فوجئوا بجلوس رئيس البرلمان الدكتور ناظم القدسي على مقاعد النواب وليس على سدة الرئاسة ، كانت أعين النواب تلتمس توضيحا لما يجري؟ فعمد رئيس المجلس إلى فتح محفظته وأخرج منها جريدة "الرأي العام" التي نشرت المقال وقال لهم : "لقد اتهمني الصحفي أحمد عسة بأنني أمرت بفتح شارع يمر قرب أرض لي بهدف رفع سعرها ، لذلك فإنني اعتبر نفسي بمثابة المتهم" ثم أمر بتشكيل لجنة برلمانية ترافقها لجنة فنية هدفها معاينة الأرض موضوع المقال للتأكد من صحة الاتهام فإن ثبتت التهمة عليه فهو مستعد لرفع الحصانة عنه وتقديمه للمحاكمة؟ وبالفعل تشكلت اللجنة وعاينت موقع الأرض وخرجت بتقرير يثبت بطلان التهمة تماما ، وبقيت الأنظار شاخصة لما سيفعله رئيس المجلس بالصحفي كاتب المقال وبالصحيفة نفسها؟ هل سيضغط لإغلاق الصحيفة عقابا لها على تجرؤها على أصحاب المقامات العليا؟ هل سيمنع توزيع الصحيفة وبالتالي سينعكس ذلك على سيولتها وعلى العاملين فيها وبالتالي سيجبرها رويدا رويدا على الإغلاق؟ أم أنه سيتشفى من الصحفي أحمد عسة و "يجرجره" و "يشنشطه" عقابا له على التطاول عليه وبالتالي يجعله عبرة لمن يعتبر؟ لقد وقف السيد ناظم القدسي أمام البرلمان ليقول "(إنني أسقط حقي في إقامة دعوى على الصحفي الأستاذ (أحمد عسة) رئيس تحرير جريدة (الرأي العام) ، احتراما مني لحرية الصحافة وتقديرا لاهتمامه بالمصلحة العامة).
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company