كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
أفادت المعلومات القادمة من العراق أن الجيش الأمريكي نشر قوات برية تابعة له في الاتجاه الجنوبي من الروضة في محافظة الأنبار بالقرب من الحدود مع سوريا والأردن . التعزيزات العسكرية الأمريكية تترافق مع تحرشات بالجيش السوري وحلفاؤه أسفرت مؤخرا عن تدمير طائرة حربية سورية أثناء قيامها بمهمة عسكرية ضد تنظيم داعش في الرقة . هل تجرؤ الولايات المتحدة فعلا على الدخول في معركة برية ستكون نتيجتها محسومة سلفا لصالح الجيش السوري والحلفاء باعتبارهم الأقوى على الأرض أم هي مجرد عرض عضلات تريد الولايات المتحدة الأمريكية منها فرض شروط تفاوضية قبل انعقاد مؤتمر استانا 5 لتقول أنها موجودة على الأرض ولن تسمح للجيش السوري وحلفاه بتحقيق انتصار كامل ! الموقف الأمريكي غير واضح وهو يخضع لمزاجية غير معروفة قد تحكمها الاعتبارات المالية لسياسة ترامب الأخيرة وخاصة بعد زيارته للسعودية والأموال الطائلة التي حصل عليها فليس بمقدور أحد أن يصدق أن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد القيام بعدوان عسكري كبير في المنطقة سيما وان عدد قواتها لا يسمح بذلك ناهيك عن الظرف الدولي العام وموقف روسيا وإيران من أي محاولة هيمنة أمريكية إضافة إلى الصمود السوري مدعوما بالمقاومة والذي أسقط رهان سقوط سوريا وانتقل إلى معركة التحرير الكامل . لا يمكن التنبؤ بالقادم من الاحداث لأن السياسة الأمريكية لا يحكمها العقلاء بل المصالح فقط وهي في ذلك تقدم الدعم للقوات الكردية في معركتها ضد داعش وبنفس الوقت تقوم بعرقلة محاربة داعش من قبل القوات السورية وتقديم الدعم للكثير من الفصائل المسلحة التي تحارب الجيش السوري . الموقف السوري مدعوما بالحلفاء واضح جدا لجهة عدم التراجع عن تأمين الحدود السورية مع العراق والأردن وصولا إلى قطع جميع إمدادات تنظيم داعش وصولا إلى معركة تحرير دير الزور والرقة وبالتالي وضع الإسفين النهائي في قلب المشروع المعادي والمواجهة مع القوات السورية تكون نزهة أمريكية فالولايات المتحدة تدرك منظومة القوة السورية وهي تأخذ بعين الاعتبار موقف روسيا وإيران و اللعب على حافة الهاوية لن يكون متاحا دائما فلا يمكن للإعتداءات الأمريكية أن تستمر دون رد وكل المؤشرات تنبي بصيف ساخن بدأ لهيبه بالارتفاع .
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company