كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
محمد صادق الحسيني
الباب خط احمر بوجه الغزاة الاتراك من جنس السلاجقة و"اسلام" الناتو وهي سورية خالصة ولن يرضى اهلها الى عودتها الى حضن الوطن مطهرة من كل اشكال الارهاب....
تماما كما تلعفر عراقية بامتياز ولا دخل للاتراك او الامريكيين بنوع التشكيل العراقي الذي سيحررها وستحرر على ايدي قوات الحشد الشعبي الشرفاء رغم انف الامريكان واذنابهم الصغار ...!
وتونس الخضراء لن تخضع لابتزاز رعاة الارهاب الدولي الذين رعوا القاعدة واخواتها في اكثر من عاصمة عربية واسلامية ليبادلوها في نهاية المطاف بقواعد امريكية بذريعة مكافحة الارهاب ...!
وهكذا يجب ان تكون حال كل مدننا وبلداتنا وقرانا من المحيط الاطلسي الى الخليج الفارسي - رحمك الله يا عبد الناصر - ترفض الهيمنة او التبعية للامبريالية والاستعمار ...
نقول هذا لان ثمة لعبة قديمة جديدة فيها كم هائل من الحيلة والخداع والتضليل والمراوغة مفادها ان على شعوبنا القبول بالعروض الامريكية هنا وهناك لاجل مقاومة داعش واخواتها القاعدية من البوابة الامريكية بالمباشر او عبر احدى قنواتها الاطلسية او الصهيونية الاعرابية او ان تتحول اراضينا الى حقول محروقة لا نبات ولا تنمية ولا تقدم ولا مستقبل لنا فيها ...!
وهذا كذب واحتيال ومحض افتراء ، فلا هم قادرون على تنفيذ تهديداتهم ضدنا بعد انكساراتهم وهزائمهم المتوالية ، ولا نحن ضعفاء او نفتقر الى الاصدقاء والحلفاء الشرفاء حتى نكون بحاجة الى حماة من نوع طغاة الارض المروجين للعنصرية والفاشية والذين هم الاسياد الحقيقيين لمنظمات وعصابات الارهاب القاعدي الذين يرهبوننا بهم ...!
هي لعبة قذرة لا تنطوي الا على اصحاب النفوس الضعيفة ممن لا بصيرة لهم من اذناب الحداثوية الغربية ، اما جمهور الامة العريض فهو صاحب البصائر الثاقبة الذي تربت المقاومة في حضنه ونمت المقاومة واعتلت القمة على اكتافه وهو اليوم اكثر جاهزية من اي يوم مضى ليدفع المزيد من اجل اذلال العدوين الصهيوني الامريكي والتكفيري الوهابي ...
بل اننا نعيش واحدة من اسطع لحظات التنوير الثوري الذاتية العربية منها والاسلامية والتي اخذت الدروس والعبر اللازمة مما حل فينا منذ ما سمي بالربيع العربي وخلاصتها : ان اثمان واكلاف المقاومة الشعبية اقل بكثير من تكاليف الخضوع والاستسلام للعدو الخارجي ...
حصل هذا بوضوح لا يقبل الشك ولا الترديد فوق ارض لبنان الحبيب...
وتكرر هذا على ارض سورية الغالية ...
ولمسته ايادي انصار الله الابطال الشديدة البأس في اليمن العظيم وكذلك تعايشه اقدام رجال الحشد الشعبي الطاهرة الزاحفة نحو النصر المظفر رغم انف المرجفين في بغداد ونينوى...!
هذا في الوقت الذي تراقب فيه امتنا العربية والاسلامية بكل الم وجعها المغاربي وهو يفترش وديان وجبال وسواحل ليبيا عمر المختار ويتنقل من بلدة الى اخرى ، بعد ان اصبحت دماء اهلها تضخ مخلوطة بالنفط عبر موانئ المتوسط الى ملوك وامراء الغربان والعربان والعثمان بسبب الرهان على قواعدكم الزائفة والناهبة لمقدرات وقرارت ليبيا وجوارها...!
لكنها لحظة يقظة الامة وقرب انتهاء اللعبة المقامرة ايضا و التي ارعبتم من خلالها لبرهة من الوقت بعض اهلنا المغرر بهم او الجهال او اصحاب النفوس الضعيفة وجعلتموهم يستسلمون لارادة قطّاع الطرق المحليين او الاقليميين او الدوليين...!
انتهى الوقت الضائع كما الوقت الممدد كما وقت ضربات الجزاء وحانت لحظة المكاشفة والبوح بالحقيقة الصارخة للرأي العام الداخلي في بلدانكم كما للرأي العام العالمي ...!
فبدل ان تماطلوا وتلعبوا باعصاب شعوبكم قولوا لهم الحقيقة المرة وصارحوهم بها:
لقد هزمتم على بوابات مدننا وشواطئ بحارنا وفي سماواتنا كما فوق كل اراضينا وعليكم الاقرار والاذعان بهذه الهزيمة ودفع الاثمان المناسبة قبل ان يصبح ما هو مطلوب منكم غدا اعلى واغلى من كل ممتلكاتكم ...!
لان غدا قد يعني مفاوضة من هم من جنس الملائكة وليس من جنس البشر ، والذين قد يسخر الله لهم حتى الرياح وليس ادوات القتال وقدرات العلوم والمعارف فحسب ، وان غدا لناظره قريب ، وما ذلك على الله بعزيز ..
بعدنا طيبين قولوا الله .
مقالي في صحيفة البناء السورية القومية الاجتماعية اليوم
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company